لا تأسر العقل في سجون الجهل، فالعقل نعمة تدخل من خلالها إلى عالم الإنسانيّة المكتملة. هو الباب العظيم الذّي تعبر منه إلى الحرّيّة. فالجهل عبوديّة لا للعقل وحسب بل للإنسان بكلّيّته. والعبوديّة بنت الخوف والخوف إذا ما استحكم بالإنسان جذره من أرض الأحياء ورمى يه في آتون الموت. هو ميزان العاطفة والرّادع الحقيقيّ للتّخلّف، به تنتقل من الظّلمة إلى النّور ومن الشّكّ إلى الحقيقة.
لا يكفي أن تكون عاقلاً لتستحقّ إنسانيّتك وتحقّقها، وإنّما الولوج في خبايا العقل واستثمارها في سبيل نموّك وانفتاحك على الآخر هو ما يجعل منك إنساناً.
في البدء كانت الكلمة
والكلمة تفجّرت من عقل
التحم بالحبّ
فأوجد العالم
ساحة النقاش