التّسامح سرّ الأقوياء، فكن من ذوي القلوب المترفّعة عن كلّ ضغينة وكراهية. والتّسامح ليس التّساهل وإنّما تفهّم لسلوك معيّن دون تبريره، مع الحرص على عدم الرّدّ بالمثل. فما قيمة إنسانيّتك إن واجهت الإساءة بذات الفعل؟ وأين تكمن قوّتك في ردّة فعل عشوائيّة لا ترتدّ عليك إلّا بالسّوء؟ وكيف يسطع جمالك إن سمحت للحقد أن يشوّه ذاتك الإنسانيّة؟
تجمّل بخلق متسامح لتنطلق حرّاً في هذا العالم، فلا يعيق خطواتك جاهل يتباهى بحقده ليملأ منك ما نقص في ذاته. كلّ منكما سينال نتيجة أعماله، هو سيغرق في بحر غروره ولن يجد منقذاً، أمّا أنت فستسمو كجبل متشامخ يرقب الأسفل من عليائه، ويجاور السّماء في رفعته.
كن جميلاً واغفر الإساءة
قد لا تخلو منها ذاتكَ
دع عنك الحقدَ والنّقمة
كن جميلاً واعدُ نحو المحبّة
ساحة النقاش