كلّما ارتوت الغبراء من صفاوة الهوى
تعطّش التّراب إلى سرّ حبّكَ
كلّما زخرفت الفراشة إصباحها
على ورود وجنتيكَ
هزّني الشّوق لرؤية فتنة السّنا
يتدفّق من عينيكَ...
أهو نور السّماءِ
يبدّد زخّات شِعرِهِ
فيطرحُ اليُمنَ على هدب المسكونة
أم ضياء طرفكَ الجذّابِ
يرسم الهيامَ لوحةً سرمديّة
فيمنح الأرض طعم الخلودِ...
أرنو إلى شاطئ العينينِ
فأبصر مدّاً من الحنانِ
ينصبّ في مرآة عيوني
يلامس الأجفان ويخلدُ
إلى نوم هانئ رغيدِ...
شاطئ عينيكَ
إن لامس بحر قِرابي
أسقط النّجوم من عليائها
ونثرها على أغصان الأرزِ
وسما بي أيقونةً
رصّع بها صدر الزّمانِ...
ساحة النقاش