تلازم أعتاب قصرها
وتطرق أبواب ليلها
ترنو إلى نجومها
وتتمزّقُ...
أيا عاشقاً للمحالِ
ألا ترى الجميلةَ
من علوّها
تنظرُ
وتتمنّعُ...
يدها تمتدُّ،
تخطف القمرَ
وتحجبُ
عن سبيلك ضياءهُ
علّك تتوهُ...
ترتشف ماء السّماءَ
وتمنعُ
عن ظمإك الارتواءَ
والعطش تلهبُ...
أيا عاشقاً للمحالِ
قصر الجميلة محصّنُ
بياسمين أبيضَ
حُرّمَ قطافهُ...
والسّبيل إليها
عسيرٌ ومحظورُ
إلّا لعاشق تنتظرهُ
آتياً من دجى الزّمانِ
حاملاً معهُ
كواكب الأزلِ
وشموس الأبدِ...
أيا عاشقاً للمحالِ
عد الأدراجَ
ودّع الأعتابَ
فالحبُّ المحالُ
وهمُ...
وخيال يفيضُ
رغبةً وعذابا...
وليس الحبُّ بالرّغبةِ
ينمو...
وإنّما الحبُ فرحٌ
من ألم يتقطّرُ...
ساحة النقاش