التّواضع سمة عظماء النّفوس، ولا يكتمل جمال الإنسان إلّا به. والتّواضع هو أن ينظر الواحد إلى الآخر بعين المساواة والإنسانيّة وألّا يعتبر أنّه الأفضل. فكلّ إنسان يحمل في داخله فضائله وإبداعاته، ولا يخلو أحد من هذه الإمتيازات. والتّواضع ليس أن تتنكّر لفضائلك، وإنّما أن ترفعها وتحاول التّخلّص من سيّئاتك ليظهر جمالك بكلّيّته، وبذلك تقيّم نفسك باستمرار إلى أن تبلغ كمال إنسانيّتك. وهو أن تنحني ليرتفع الآخر معك وبك، فتساهم ببنائه وتقدّمه، فيغدو الكون بأسره جميلاً.
تواضع فترتفع، واحسب الآخر أفضل منك. واسمُ بجمالك إلى أرفع الدّرجات وانظر بحنوٍّ من علاك، وانزل بنبل لترفع من هم في الأسفل.
كن جميلاً متواضعاً
كالشّمس تشرق ساطعةً
لا تميّز أخياراً أو أشراراً
بل تهب نفسها حبّاً وحياةً
ساحة النقاش