هوى قلبي
في مهد يديكَ
وما أدراك ما سقطة الهوى.
هوى قلبي
لما ناديتني
فخرجت روحي منّي
واتّخذتك مسكنا...
أتلمّسك يا صديق الرّوحْ
أشعر بروحكَ
تحنو عليّ
أحضن يديك الدّافئتينْ
الغارقتين في يديّ
أسمع نبضات قلبكَ
ترنّم اسمي...
وجدْت في ذاتكَ
قصراً رحباً...
جدرانه مزيّنة
بمشاعر أثريّة
تُحفه منحوتة
بنفحات روحك العذبة...
حدائقه الواسعة
تتّسع لطفولتي...
لحرّيتي...
لبراءتي...
لم يكن حبّنا وليد نظرة
فابتسامة
فلقاء...
تآلفت روحانا
تناغمتا...
نحن روحان
حللنا جسدا.
فمن يبصرني يبصركّ
ومن يبصركَ يبصرني
جعلتني أسمع فأغني
لك يا الحبيب
جعلتني أصغي
فأرنّمك قصائد حبٍّ
تصلّيها النّفوس النّقيّة
جعلتّ الطّيور تشدو لكَ
فلا تتركها تموت...
إليك جعلتني أسمو
فكن لي دوماً الينبوع.
كن الدّرب والسّبيل
كن رحلتي إلى بيت المقدس
كن سمائي...
فما همّني بعد إن يوماً
دخلت السّماء...
فأنا الآن
بك ومعك
أحيا السّماء...
<!--
ساحة النقاش