الى أين يا سفينة الموت
تأتين بدون موعد
لا صوت ولا خيال
بل وداع دون استقبال
تتحول الأرض الجافة الى طين
فتكون الأرض فرحة
مثل سفينة مغادرة
وذاك القبطان الخجول يتوسد
موجة من البحر ... !
عند ركن السفينة
والراحلون في غير أوانهم
يصعب عليهم الكلام
ويصبح الفعل كان
والدم الذي سال
اصبح متحفا للآثار
وممرات للأجيال
تأتين يا سفينة الموت في أجمل الأيام
تصطحبين معك قمة الجمال
وروعة الأبطال
من بيوتهم الدفء , بين أطفالهم
من شوارعهم الحزينة بعدهم
عند رحيل ذاك الفارس
ضاعت أوتار الحدود
وضاعت المفاتيح
وبكت عيون الأطفال , واصبح ذاك الشارع
شارع الغرائب , والشظايا . ...
ساحة النقاش