د . محمد ناصر الخوالده
المثقف وحريـّة القلم.
حريـّة القلم إنـّما تكون حين يُمسك بالقلم ربٌ من أربابه لا عاملٌ من عمّـاله … ربٌّ تؤتيه الطّبيعة من قوّة الخلق والإنشاء ما لا سبيلَ إليه إلا في جوٍّ من الحرّيّة المطلقةِ، وتدفعه ليخلق هذه الحرّيّة حوله خلقاً ولو ألقي به في غيابات السجون، بل تدفع ذكراه لخلق هذه الحرّيّة إذا هو غُيّب بين صفائح القبور.
المثقف مناضل في زمن التغيير والتحول يحمل مشاعل التنوير ويشق الطريق ,يخوض صراعا بين الحداثة والتقليد يتجلى هذا الصراع في التفكير والعقيدة عموما .
المثقف سلاحه قوة المبدأ ونور المعرفة ومصداقية الوعي والتفكير , وبالتالي يمتلك الثقة الكافية لمواجهة
أعداء الفكر والإنسان وينسحب ذلك صراعا مع أعداء الدين والتطور, لذا نراه متمردا أبدا رافضا الفساد والإستبداد والخنوع رافضا الجهل . يفضح يتمرّد يكسر جدران الصمت .
يسعى جاهدا بث روح الإبداع والإبتكار ,من إزالة الصدأ عن العقل والفكر , ومن محاولة التخلص من الحقائق الزائفة والتعصب على اختلاف أنواعه .
المثقف لا يوفر جهدا من أجل إزالة آثار التقليد الأعمى والتخلف الذي يعطل مسيرة التطور .
ساحة النقاش