<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]--><!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
الودع
لمحها عابرة عبر زجاج النافذة، لم يهتم بها. لكنها سرقت دون أن يدرى قلبه؛ الذي تمنى أن يخبره بسره، فتعاود الأرض دورانها. تذكر مشكلته، من تكون تلك الفتاة؟
أسماها سهر، لكونها من علمته السهر. قضى الليل يبحث عنها بين الأزقة و الدروب. سأل عنها الأعمدة، وأرصفة الطُرُقات. انسل النهار من خلف الغيوم. تعب ظله من تبعه. توقفت قدماه حين رأى ضاربة الودع،لم يع كيف افترش الأرض بجوارها.
قال: سَلْى الودع عن غيب الزمان.
قالت: ماضيك أسود كريش الغربان، الأفضل ألا أقلب أوراقه. طريقك عسير ودرب الهوى خطير. لكَ موعد معه، فهو يدور حولك، وأنت تدور حوله، دون أن يقرب أحدكما الأُخَرُُ...
قال:اكملي ما قال الودع!
لملمت أغرضها، ابتعدت قليلا،التفتت إليه،وقالت:احذر الدَوَّاريُّ،
واختفت بين المارة...
ساحة النقاش