مصر القديمة هي حضارة قديمة في الشمال الشرقي لأفريقيا، كانت مصر القديمة مرتكزة على ضفاف نهر النيل في ما يعرف الآن بجمهورية مصر العربية. بدأت الحضارة المصرية في حوالي العام 3150 ق.م،[1] عندما وحد الملك [مينا] مصر العليا والسفلى، وتطورت بعد ذلك على مدى الثلاث ألفيات اللاحقة.[2] ضمت تاريخياً سلسلة منالممالك المستقرة سياسياً، يتخللها فترات عدم استقرار نسبي تسمى الفترات المتوسطة. بلغت مصر القديمة ذروة حضارتها في عصر الدولة الحديثة، وبعد ذلك دخلت البلاد في فترة انحدار بطئ. هوجمت مصر في تلك الفترة من قبل العديد من القوى الأجنبية، وانتهى حكم الفراعنة رسمياً حين غزت الإمبراطورية الرومانية مصر وجعلتها إحدى مقاطعاتها.[3]

استمد نجاح الحضارة المصرية القديمة في القدرة على التكيف مع ظروف وادي نهر النيل. وساعد التنبؤ بالفيضانات والسيطرة على أضرارها في إنتاج محاصيل زراعية وافرة أسهمت في التنمية الاجتماعية والثقافية. وقامت السلطات ومع توافر المواد اللازمة باستغلال المعادن الموجودة في منطقة الوادي والمناطق الصحراوية المحيطة به، وقامت بوضع نظام كتابة مستقل، ونظمت البناء الجماعي والمشاريع الزراعية، بالإضافة للتجارة مع المناطق المحيطة به، وتعزيز القوى العسكرية للدفاع العسكري ضد الأعداء الخارج وتأكيد الهيمنة الفرعونية على البلاد. وقد كان تنظيم تلك الأنشطة وتحفيزها يتم من خلال نخبة من من البيروقراطيين والزعماء الدينيين والإداريين تحت سيطرة الفرعون الذي حرص على التعاون والوحدة للمصريين في سياق نظام محكم للمعتقدات الدينية.[4][5]

تضمنت إنجازات قدماء المصريين استغلال المحاجر، المسح وتقنيات البناء التي سهلت بناء الأهراماتالضخمة والمعابد والمسلات، بالإضافة لنظام رياضيات عملي وفعال في الطب. وأنظمة للري وتقنيات الإنتاج الزراعي، وأول ما عرف من السفن،[6] والقيشاني المصري وتكنولوجيا الرسم على الزجاج، وأشكال جديدة من الأدب، وأول معاهدة سلام معروفة.[7] تركت مصر القديمة إرث دائم. ونُسخت وقُلدت الحضارة والفن والعمارة المصرية على نطاق واسع في العالم، ونقلت آثارها إلى بقاع بعيدة من العالم. وألهمت الأطلال والبقايا خيال المسافرين والكتاب لعدة قرون، وأدت اكتشافات في مطلع العصر الحديث عن آثار وحفريات مصرية إلى أبحاث علمية للحضارة المصرية تجلت في علم أطلق عليه علم المصريات، ومزيداً من التقدير لتراثها الثقافي في مصر والعالم.[8]

تاريخ مصر
هذا المقال جزء من سلسلة
عصر ما قبل الأسرات قبل-3100 ق.م
مصر القديمة
الأسرات المبكرة 3100-2686
الدولة القديمة 2686–2181 ق.م
عصر الاضمحلال الأول 2181–2055 ق.م
الدولة الوسطى 2055–1650 ق.م
عصر الاضمحلال الثاني 1650–1550 ق.م
الدولة الحديثة 1550–1069 ق.م
عصر الاضمحلال الثالث 1069–664 ق.م
العصر المتأخر 664–332 ق.م
كلاسيكية قديمة
مصر الأخمينية 525–332 ق.م
مصر البطلمية 332–30 ق.م
مصر الرومانية والبيزنطية 30 ق.م–641 ميلادي
مصر الساسانية 621–629
العصور الوسطى
مصر العربية 641–969
مصر الفاطمية 969–1171
مصر الأيوبية 1171–1250
مصر المملوكية 1250–1517
عصر حديث مبكر
مصر العثمانية 1517–1867
الاحتلال الفرنسي 1798–1801
مصر تحت حكم محمد علي 1805–1882
الخديوية المصرية 1867–1914
مصر الحديثة
الاحتلال البريطاني 1882–1953
سلطنة مصر 1914–1922
المملكة المصرية 1922–1953
جمهورية 1953–الحاضر
 بوابة مصر
ع · ن · ت

محتويات

  [أخف

[عدل]التاريخ

 مقالات تفصيلية :تاريخ مصر القديمة و تاريخ مصر و تاريخ سكان مصر

أسر مصر القديمة

الأسر المبكرة[أظهر]الدولة القديمة[أظهر]الفترة الانتقالية الأولى[أظهر]الدولة الوسطى[أظهر]الفترة الانتقالية الثانية[أظهر]الدولة الحديثة[أظهر]الفترة الانتقالية الثالثة[أظهر]الفترة المتأخرة[أظهر]الفترة البطلمية[أظهر]

ع · ن · ت

في أواخر العصر الحجري القديم، تحول المناخ في شمال أفريقيا تدريجياً إلى الحرارة والجفاف، مجبراً سكان المنطقة على التركيز على طول وادي النيل، ومنذ أن بدأ الإنسان البدائي العيش في المنطقة في أواخر العصر الجليدي منذ 120 الف سنة، أصبح نهر النيل شريان الحياة في مصر.[9] الخصوبة المصحوبة مع فيضان النيل أعطت السكان الفرصة لتطوير الاقتصاد الزراعي وتدعيم استقرار مجتمع مركزي أصبح كما يرعى البعض حجر الزاوية في تاريخ الحضارة الإنسانية.[10]

[عدل]فترة قبل الأسر

 مقال تفصيلي :عصر ما قبل الأسرات

قبيل بداية عصر ما قبل الأسر، كان المناخ المصري القاحل أقل قحلاً مما هو عليه اليوم. وغطت حشائش السافانا مناطق واسعة من مصر واجتازتها قطعان الرعي من ذوات الحوافر. كانت الثروة الحيوانية والنباتية أكثر غزارة من الآن في جميع المناطق، وساعد منطقة نهر النيل في تكاثر جماعات من الطيور المائية. كان الصيد شائعاً بين المصريين في تلك الفترة، التي أيضاً تم استئناس العديد من الحيوانات بها.[11]

جرة تقليدية استخدمتها شعوب النقادة في عصر ماقبل الأسرات.

في نحو 5000 ق.م، عاشت قبائل صغيرة في وادي النيل ونمت وطورت سلسلة من الثقافات التي كانت الزراعة وتربية الحيوانات تسيطر عليها، بالإضافة للمقتنيات من الفخار والممتلكات الخاصة التي عثر عليها. كانت أكبر تلك الحضارات هي حضارة البداري فيمصر العليا، التي اشتهرت بالسراميك عالي الجودة، والأدوات الحجرية، واستخدامها للنحاس.[12]

في الشمال، تبعت البداري بحضارات أمراتيان وغيرزيان،[13] التي أظهرت عدداً من التطورات التكنولوجية. أثناء فترة حضارة الغيرزيان، أثبتت أدلة مبكرة وجود اتصال مع كنعان وساحل جبيل.[14]

في الجنوب، وازت حضارة النقادة حضارة البداري، وبدأت في التوسع على طول النيل بنحو 4000 ق.م في وقت مبكر أثناء حضارة النقادة، استورد المصريين القدماء حجر السج من إثيوبيا، الذي استخدم في نقل الريش بالإضافة لأشياءً أخرى.[15] على مدى فترة حوالي 1000 سنة، تطورت حضارة النقادة من مجتمعات زراعية صغيرة إلى حضارة قوية كان لقادتها السيطرة الكاملة على الناس والموارد في وادي النيل.[16] وسعا قادة النقادة على بسط سيطرتهم على مصر شمالاً على طول نهر النيل بتأسيس مراكز قوة في هيراكونپوليس ثم في أبيدوس.[17] وتاجروا مع النوبة في الجنوب، وواحات الصحراء الغربية في الغرب، وثقافات شرق البحر المتوسط في الشرق.[17]

صنعت شعوب النقادة مجموعة متنوعة من السلع الثمينة، في انعكاس لزيادة الطاقة والثروة في طبقة النخبة، والتي شملت طلاء الفخار والمزهريات الحجرية المزخرفة ذات الجودة العالية، واللوحات الفنية والمجوهرات المصنوعة من الذهب والالبيد والعاج. وقاموا أيضاً بتطوير السيراميك الصقيل المعروف بالقيشاني والذي كان يستخدم في العصر الروماني لتزيين الكؤوس والتمائم والتماثيل.[18] وقبيل نهاية عصر ما قبل الأسرات، بدئت شعوب النقادة استخدام رموز كتابية كان من شأنها في نهاية الأمر التطور إلى نظام كامل للغة الهيروغليفية لكتابة اللغة المصرية القديمة.

[عدل]بداية عصر الأسر

لوحة نارمر يصور توحيد الأرضين.[19] مقال تفصيلي :عصر الأسر المصرية المبكرة

قام راهب مصري في القرن الثالث قبل الميلاد بتصنيف الفراعنة بدايةً من مينا وحتى عصره إلى 30 أسرة حاكمة، وهو نفس التصنيف الذي ما يزال يستعمل حتى اليوم. واختار أن يبدأ تصنيفه الرسمي بالملك ميني (أو مينا باليونانية) الذي يسود الاعتقاد أنه وحد مملكتي مصر العليا والسفلى معاً في حوالي العام 3200 ق.م.[20] وقد حدث الانتقال إلى دولة واحدة موحدة تدريجياً، بشكل أكبر مما كان الكتاب المصريون القدماء يعتقدوا، وليس هناك أي سجلات معاصرة عن مينا. ومع ذلك يعتقد بعض الباحثين الآن أن مينا الأسطوري هو نفسه الفرعوننارمر، الذي صوّر وهو يرتدي الزي الملكي على لوحة نارمر الاحتفالية في خطوة رمزية للتوحيد.[21]

في عصر الأسر المبكرة حوالي 3150 ق.م، بسط أول فرعون سيطرته على مصر السفلى عن طريق إنشاء عاصمة فيممفيس، التي أمكن من خلالها السيطرة على القوة العاملة والزراعة في منطقة الدلتا الخصبة، بالإضافة إلى السيطرة على حركة التجارة المتجهة إلى الشام. وقد عُكست سلطة ونفوذ الفراعنة في ذلك الوقت على وضع مقابرهم وهياكلها، والتي كانت تستخدم للاحتفال بالفرعون بعد وفاته.[22] طورت الملكية وقوتها بإضفاء الفراعنة لعامل الشرعية في سيطرة الدولة على الأرض والعمل والموارد التي لا غنى عنها لبقاء ونمو الحضارة المصرية القديمة.[23]

[عدل]الدولة القديمة

 مقال تفصيلي :الدولة القديمةتمثال من المرمر Menkaura في متحف بوسطن للفنون الجميلة

أحرز التقدم في مجال العمال والفن والتكنولوجيا في عصر المملكة القديمة، حيث كانت زيادة الإنتاجية الزراعية أحد عوامل الدعم للمجالات المتطورة الأخرى، ويعزو البعض الفضل الرئيسي في التقدم إلى نظام الإدارة المركزية المتبع في ذلك الوقت.[24] وبأمر من المسؤولين، حصّلت الدولة الضرائب، ونسقت مشاريع الري لتحسين غلة المحاصيل، واستخدم الفلاحين في مشاريع البناء، وأنشئ نظام عدالة قضائي للحفاظ على السلام والنظام.[25] وكانت الدولة قادرة على رعاية وتشييد صروح بنائية ضخمة، والعمل على تزيينها في ظل فائض الموارد المتاحة. وتعتبر أهرامات زوسر وخوفو وذريتهم أكثر الرموز تخليداً للحضارة المصرية القديمة وقوة الفراعنة الذين سيطروا عليها.[بحاجة لمصدر]

سواح القرن 19 يزورون أبو الهول وأهرام الجيزة، وخلفهم هرم خوفو.

وقد أدى تزايد أهمية وجود إدارة مركزية إلى نشأة طبقة جديدة من الكتاب والمثقفين والمسؤولين الذين تم منحهم مناصب رفيعة في الدولة من قبل الفرعون كمكافأة لقاء خدماتهم. وقام الفراعنة أيضاً بمنح الأراضي إلى طوائفهم وحاشيتهم لبناء المعابد �

المصدر: Aldred, Cyril (1988). Akhenaten, King of Egypt. London, England: Thames and Hudson. ISBN 0-500-05048-1. Allen, James P. (2000). Middle Egyptian: An Introduction to the Language and Culture of Hieroglyphs. Cambridge, UK: Cambridge University Press. ISBN 0-521-77483-7. Badawy,Alexander (1968). A History of Egyptian Architecture. Vol III. Berkeley, California: University of California Press. ISBN 0-520-00057-9. Billard,Jules B. (1978). Ancient Egypt: Discovering its Splendors. Washington D.C.: National Geographic Society. Cerny,J (1975). Egypt from the Death of Ramesses III to the End of the Twenty-First Dynasty' in The Middle East and the Aegean Region c.1380–1000 BC. Cambridge, UK: Cambridge University Press. ISBN 0-521-08691-4. Clarke,Somers
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 182 مشاهدة
نشرت فى 21 إبريل 2013 بواسطة MATRIXHOSSAM

HUSSAM HAMDI HAMDI

MATRIXHOSSAM
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

42,817