فعــاليـة برنامج إرشادي قائم علي نظرية جلاسر فى تنمية المسئولية الاجتماعية لدي المراهقات وأثره علي تقدير الذات

الكاتب Administrator الجمعة, 05 أكتوبر 2012 17:51

رسائل الدكتوراه - تربية عام - رسائل دكتوراه - الصحة النفسية

جامعة الـزقـازيـق                              

كـليــــة التـربيـــــة                 

قسم الصحة النفسية  

فعــاليـة برنامجإرشادي قائم علي نظرية جلاسر فى

       تنمية المسئولية الاجتماعية لدي المراهقات                              وأثرهعلي تقدير الذات

إعداد الباحثة

إيمان محمد فهمي عبدالعظيم محمد

للحصول على درجة دكتوراه الفلسفة فى التربية

( تخصص الصحة النفسية)

إشــــــــــــــراف

      الأستاذ الدكتور                                            الأستاذ الدكتور

عادل عبدالله محمد محمد             محمد أحمد إبراهيم سعفان

أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسية                    أستاذ الصحة النفسية

  كلية التربية جامعة الزقازيق                      كلية التربية جامعة الزقازيق 

2011

http://us.mc1645.mail.yahoo.com/mc/showMessage?filterBy=&.rand=1690657123&midIndex=4&mid=2_0_0_1_227411_ACMpR9AAAJXtUGnz0gl%2FKDnCn%2Bg&fromId=eman_azeem%40yahoo.com&m=2_0_0_1_237062_ACQpR9AAACcCUG8ZhQXfunGPRoc%2C2_0_0_1_236262_ACQpR9AAAANaUG3O2g8mUDOiaso%2C2_0_0_1_233925_ACEpR9AAAA1EUGyFGAp3tHn6T%2Bw%2C2_0_0_1_229126_ACMpR9AAAFvlUGrXGgOVHUtpnvU%2C2_0_0_1_227411_ACMpR9AAAJXtUGnz0gl%2FKDnCn%2Bg%2C2_0_0_1_226105_ACIpR9AAACNNUGnyMg62gQYt67w%2C2_0_0_1_223626_ACIpR9AAAXpXUGnImgaC1itnKFo%2C2_0_0_1_222556_ACIpR9AAAFG7UGifaQZIEXXPGfc%2C2_0_0_1_295_ACIpR9AAAHGTUGc%2FlAfn7lH56S4%2C2_0_0_1_2311_ACEpR9AAAKg5UGcTuQP24063j2c%2C&sort=date&order=down&startMid=0&hash=d7b15a285efd0dcfecf9f1f86661a5ba&.jsrand=332468&acrumb=lt1ke.cVs4l&enc=auto&cmd=msg.scan&pid=2&tnef=&fn=%D9%85%D9%84%D8%AE%D8%B5+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%87.doc

أولا : ملخص الدراسة

مقدمة :

          تعد المسئولية الاجتماعية من الموضوعات ذات الأهمية لما لها من علاقة وثيقة بالكثير من السلوكيات الايجابية كانت أو السلبية التى تسود فى أى مجتمع تبعا لزيادة أو ضعف المسئولية الاجتماعية . حيث نشاهد فى هذه الأيام العديد من السلوكيات السلبية الناتجة عن ضعف أو انعدام المسئولية الاجتماعية حيث نرى الأنانية والذاتية والبعد عن المشاركة الاجتماعية والإذعان وضعف فى العلاقات الاجتماعية بين الجماعات والأقران . كما تسود حالة من انعدام المسئولية بين المراهقين والمراهقات على وجه الخصوص مما يؤثر بالسلب على العلاقات بين الأقران والمعلمين بل وأسرهن ويؤدى ذلك إلى العديد من المشكلات الاجتماعية والمشكلات الدراسية  مما يؤثر بالسلب على تقديرهن لذاوتهن . ومن هنا جاءت فكرة البحث وهى محاولة لغرس وتنمية المسئولية الاجتماعية فى المراهقات اللاتى سيصبحن أمهات المستقبل والمسئولات عن تربية النشء فيما بعد .

          وقد تم استخدام العديد من البرامج لتنمية المسئولية الاجتماعية الإرشاد الديني والسلوكى ، أما الدراسة الحالية فقد استخدمت برنامج إرشادى قائم على نظرية العلاج بالواقع وذلك لأن العلاج بالواقع فى علاجه لأي اضطراب أو مشكلة يركز على تنمية العديد من المفاهيم أحد هذه المفاهيم والركائز هى المسئولية ومن ثم قياس أثره على تقدير الذات لدى عينة من المراهقات فى المرحلة الإعدادية.

مشكلة الدراسة

          ترجع فكرة الدراسة الحالية إلى النقص الواضح في المسئولية الاجتماعية وزيادة انتشار اللامبالاة والأنامالية والسلبية والذاتية ، ومن خلال عمل الباحثة كمدرسة في المرحلة الإعدادية لاحظت أن الكثير من أعراض نقص المسئولية تظهر بشكل واضح بين الطالبات في هذه المرحلة ، فبعض الطالبات يبدون فوضويات ومندفعات وغير مهتمات بالمواد الدراسية والإساءة إلي المعلمين  والاستخدام السيئ لما بالمدرسة من أثاث وأدوات وعدم الرغبة بأن يكون لهن دروا في الأنشطة المدرسية كما أن هذا يؤثر علي مدي احترامهن لأنفسهن واحترام الآخرين لهن وبالتالي يكون له أثر سيء علي تقديرهن لذواتهن . وقد حاولت الدراسة الحالية التعرف على فعالية البرنامج الارشادى  القائم على العلاج بالواقع فى تنمية المسئولية الاجتماعية لدى المراهقات من خلال الإجابة على تساؤل رئيسى هام وهو .

"هل يمكن تنمية المسئولية الاجتماعية لدى المراهقات من خلال تطبيق برنامج إرشادي قائم على نظرية جلاسر للعلاج بالواقع ؟

ويتفرع هذا التساؤل إلي الأتي :.

1.  هل توجد علاقة ارتباطيه بين درجات المسئولية الاجتماعية لدى المراهقات أعضاء المجموعة التجريبية و درجاتهن على مقياس تقدير الذات؟

2.  هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة علي مقياس المسئولية الاجتماعية ،وأبعاده بعد تطبيق برنامج العلاج بالواقع ؟

3.  هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية علي مقياس المسئولية الاجتماعية ،وأبعاده قبل وبعد تطبيق برنامج العلاج بالواقع ؟

4.  هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة علي مقياس تقدير الذات بعد  تطبيق برنامج العلاج بالواقع  ؟

5.  هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية علي مقياس تقدير الذات  قبل وبعد تطبيق برنامج العلاج بالواقع ؟

6.  هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس المسئولية الاجتماعية،وأبعاده بعد تطبيق برنامج العلاج بالواقع وبعد مرور شهرين من التطبيق ؟

7.  هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية علي تقدير الذات بعد تطبيق برنامج العلاج بالواقع مباشرة وبعد مرور شهرين من انتهاء البرنامج؟

أهمية الدراسة :

تنبع أهمية الدراسة من المنطلقات التالية :

1.    على الرغم من استخدام العديد من البرامج لتنمية المسئولية الاجتماعية كبرامج الإرشاد الديني ، والسلوكى ، إلا أن استخدام العلاج بالواقع لتنمية المسئولية الاجتماعية لم يلقى حظا كبيرا من الدراسات العلمية في البيئة العربية ( فى حدود علم الباحثة ).

2.    أهمية مرحلة المراهقة ودورها فى تكوين شخصية الفرد وذلك لكونها  تعد الفرد للدخول فى مرحلة الرشد وبذلك فإن كل ما يكتسبه الفرد فى هذه المرحلة يوثر على خصائص شخصيته مستقبلا.

3.    أهمية تقدير الذات بالنسبة للجميع لما له من أثر فى حياة الإنسان ولما له من تأثير على السواء النفسى للفرد من عدمه .

أهداف الدراسة :

تهدف الدراسة إلى ما يلى.

1.    تنمية المسئولية الاجتماعية لدى المراهقات ويتحقق هذا الهدف من خلال برنامج للعلاج بالواقع .

2.    معرفة استمرار تأثير هذا البرنامج فى تنمية المسئولية الاجتماعية لدى المراهقات كما يظهر فى الفروق بين القياسين البعدى والتتبعى للمجموعة التجريبية .

3.    معرفة أثر البرنامج فى تحسين مستوى تقدير الذات لدى المراهقات اللاتى تعانين من ضعف المسئولية الاجتماعية كما يظهر فى الفروق بين نتائج المراهقات فى المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس تقدير الذات .

4.    الخروج ببعض التوصيات والتطبيقات النفسية والتربوية التى من شأنها مواجهة المشكلات الناتجة عن ضعف المسئولية الاجتماعية فى المدارس .

عينة الدراسة :

          أجريت الدراسة على عينة مكونة من (20) مراهقة من طلبة المرحلة الإعدادية بمدرسة رفعت الهجرسى الإعدادية ، مقسمة إلى مجموعتين ؛ إحداهما : تجريبية مكونة من (10) مراهقات ، وهى التى تم تطبيق البرنامج عليها ، والأخرى : ضابطة ومكونة أيضا من (10) مراهقات ، وهى التى لم تتعرض للبرنامج الإرشادى . وقد تمت المجانسة بين المجموعتين من حيث العمر الزمنى ، ومستوى القدرات العقلية ، والمستوى الاجتماعى والاقتصادى والثقافى .

أدوات الدراسة :

-مقياس المستوى الاجتماعى / الاقتصادى / الثقافى المطور للأسرة المصرية

                                                       ( إعداد : محمد بيومى خليل ، 2000).

- اختبار القدرات العقلية             (إعداد : فاروق عبدالفتاح على موسى ، 2003).

- مقياس المسئولية الاجتماعية          (إعداد : عبير مختار أحمد محمد ، 2005 ) .

- مقياس لتقدير الذات للمراهقين والراشدين (ترجمة : عادل عبد الله محمد ،2000).

- برنامج إرشادى قائم على نظرية العلاج بالواقع لتنمية المسئولية الاجتماعية ( إعداد الباحثة ) .

منهج الدراسة :

          استخدمت الدراسة الحالية المنهج التجريبي واعتمدت على التصميم التجريبى الذى يقوم على مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة ، ويضم ثلاثة قياسات هى القياس القبلى والقياس البعدى والقياس التتبعى ، حيث تم إجراء القبلى للمجموعتين ، ثم تم تطبيق البرنامج الإرشادى على المجموعة التجريبية دون المجموعة الضابطة ، ثم تلاه إجراء القياس البعدى على المجموعتين بعد الانتهاء من تطبيق البرنامج على المجموعة التجريبية ، وأخيرا تم إجراء القياس التتبعى على المجموعة التجريبية .

 الأساليب الإحصائية :

-المتوسط ، والانحراف المعيارى .

- معامل ارتباط سبيرمان Spearman Correlation Coefficient.

- اختبار مان - ويتنى Mann-Whitney، ومعامل ويلكوكسون Wilcoxon، وقيمة Zلاختبار دلالة الفروق لعينتين مستقلتين .

- معامل ويلكوكسون Wilcoxon، وقيمة Zلاختبار دلالة الفروق لعينتين مرتبطتين .

نتائج الدراسة :

1-وجود علاقة ارتباطيه موجبة جزئية دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) بين  درجات المسئولية الاجتماعية لأعضاء المجموعة التجريبية ودرجاتهن على مقياس تقدير الذات .

2- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس المسئولية الاجتماعية بعد تطبيق برنامج العلاج بالواقع لحساب المجموعة التجريبية .

3- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطى رتب درجات أعضاء المجموعة التجريبية على مقياس المسئولية الاجتماعية قبل وبعد تطبيق برنامج العلاج بالواقع لحساب القياس البعدي .

4- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطي رتب درجات أعضاء المجموعتين التجريبية والضابطة مقياس تقدير الذات بعد تطبيق برنامج العلاج بالواقع لحساب المجموعة التجريبية .

5- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطي رتب درجات أعضاء المجموعة التجريبية على مقياس تقدير الذات قبل وبعد تطبيق برنامج العلاج بالواقع لحساب القياس البعدي .

6- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أعضاء المجموعة التجريبية على مقياس المسئولية الاجتماعية بعد تطبيق برنامج العلاج بالواقع مباشرة وبعد مرور شهرين من تطبيق البرنامج .

7- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أعضاء المجموعة التجريبية على مقياس تقدير الذات بعد تطبيق برنامج العلاج بالواقع مباشرة وبعد مرور شهرين من تطبيق البرنامج .

ثانيا : توصيات الدراسة

فى ضوء إجراء الدراسة الحالية يمكن للباحثة وضع ما يلى من توصيات :

1-يجب على الوالدين إتاحة مساحة كافية من الحرية لممارسة بعض الأنشطة بجانب الدراسة كما يجب عليهم تنشئة أبنائهم على تحمل المسئولية ومواجهة المشكلات  .

2- ضرورة خلق القدوة الحسنة للمراهقات وتشجيعهن على الاقتداء بالنماذج الإيجابية سواء خلقيا وسلوكيا وعلميا .

3- تظهر الدراسة أهمية تقدير الذات للجميع لما له من أثر إيجابى فيجب العمل على تنمية تقدير الذات للمراهقات فى هذه المرحلة العمرية .

4- تشجيع المراهقات على الاهتمام بأنفسهن وبالآخرين وتنمية السلوك الإيثارى لديهن ومساعدة الآخرين وتشجيعهن على القيام ببعض الأعمال الخيرية كزيارة دور الأيتام ومساعدة زملائهن المحتاجين .

5- تشجيع المراهقات على التعبير عن أرائهن وأفكارهن والمطالبة بحقوقهن بطريقة جيده بطريقة لا تحرم الآخرين من هذا الحق وتقديم ما عليهن من واجبات .

6- تشجيع المراهقات على الاشتراك فى الأنشطة المدرسية وتشجيعهن على العمل الجماعي وخلق روح التعاون .

7- تشجيع المراهقات على المشاركة فى انتخاب مجالس الفصول والمدرسة لتنمية القدرة لديهن على الاختيار ليشعرن بأن لهن دور فى تغير الأوضاع من حولهن وتحسينها .

8- عمل ندوات إرشادية للأمهات لتدريبهن على كيفية التعامل مع المراهقات فى هذه المرحلة العمرية الخطيرة وإعدادهن للدخول لمرحلة الرشد بطريقة سوية .

9- التأكيد على دور الأم كصديقة لابنتها حتى لا تلجأ الفتاة إلى أصدقاء السوء وترشدها إذا شعرت الأم بوجود أى مشكلة فى حياة ابنتها  .

10-ضرورة  مساعدة المراهقات على الاندماج فى جماعات من الرقاء والأصدقاء مع التأكيد على حسن اختيار الأصدقاء للتعبير عن أنفسهن وذلك من خلال تشجيعهن على الاشتراك فى جماعات الأنشطة المختلفة بالمدرسة  .

11- تزويد المدارس بالأخصائيين النفسيين المؤهلين والمدربين للتعامل مع المراهقات فى هذه المرحلة العمرية .

12- ضرورة الاهتمام بالندوات الإرشادية للمعلمين لكيفية التعامل مع المراهقات .

13- الاهتمام بعمل ندوات إرشادية للطلبة لتعريفهن بخصائص مرحلة المراهقة ومساعدتهن على تقبل التغيرات التى تطرأ عليهن فى هذه المرحلة .

14- عمل دورات تدريبية للمعلمينوالأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين على العلاج بالواقع نظرة لسهولة استخدامه فى مواجهة العديد من المشكلات داخل الفصل المدرسى

15- عدم السخرية من المراهقات فى هذه المرحلة العمرية من جانب المعلمين حتى لا نساعد على تدني تقديرهن لأنفسهن بالصورة التى تؤثر عليهن وتؤدى إلى انسحابهن من المواقف الاجتماعية .

16- تعاون إدارات المدارس مع الباحثين وتوفير كافة الإمكانيات لتطبيق البرامج الإرشادية لخفض السلوكيات غير المرغوبة وتنمية السلوكيات المرغوبة .

  ثالثا : بحوث مقترحة

فى ضوء نتائج الدراسة الحالية تقترح الباحثة بعض الموضوعات للبحث ومنها :

1-فعالية برنامج للعلاج بالواقع لخفض السلوكيات السلبية داخل الفصل المدرسى وأثره على الأداء الأكاديمى للطلبة  .

2- فعالية برنامج للعلاج بالواقع لتنمية المهارات الاجتماعية لدى المراهقات .

3- فعالية برنامج للعلاج بالواقع لخفض العزلة الاجتماعية لدى المراهقات .

4- فعالية برنامج للعلاج بالواقع لخفض مستوى السلوك العدوانى للمراهقات .

5- فعالية برنامج للعلاج بالواقع لتدريب الآباء والأمهات على تنمية المسئولية الاجتماعية لدى أبنائهم .

6- فعالية برنامج للعلاج بالواقع لتنمية تقدير الذات لدى المراهقات وأثره على التأخر الدراسى .