روسيا تعارض اي تصعيد للقتال وايطاليا مستعدة لشن ضربات جوية داخل ليبيا

قوات القذافي تقصف ميناء مصراته

معارك في الجبل الغربي بليبيا

أزمة الوقود في طرابلس / طريق الجامعة

قوات الثوار تجبر كتائب القذافي على الفرار من مصراتة

الثوار الليبيون يسيرون العمل في معبر وازن

نجاة القذافي من قصف "الناتو" لمقره

أكد المتحدث باسم الحكومة الليبية يوم الاثنين 25 -4- 2011 أن معمر القذافي ما زال على قيد الحياة، رغم قصف قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" مقره في باب العزيزية. وجاءت هذه العملية بالتوازي مع محادثات، تدور حاليا بين أطراف من المعارضة وبين أطراف نظام القذافي، تحت إشراف الاتحاد الإفريقي في محاولة لإيجاد حل للصراع في ليبيا.

العنوان الخطأ

وقال المتحدث، موسى إبراهيم: "إن الرسالة التي بعثتها قوات الناتو في الساعات الأولى من هذا الصباح (الإثنين) أرسلت إلى العنوان الخطأ." وكان دوي انفجارات وأزيز الطائرات المقاتلة قد هزّ العاصمة الليبية، طرابلس، الاثنين، في قصف يعتبر الأعنف لحلف الأطلسي منذ عدة أسابيع، وزعم التلفزيون الرسمي أنه سوى بالأرض مبنى بمجمع الزعيم الليبي معمر القذافي.

وفي السياق ذاته، أعلنت الحكومة الليبية أن ثلاثة أشخاص قتلوا في هذه الغارة الجوية، التي أدت أيضا إلى جرح 45 آخرون مؤكدة على أن القذافي بخير ومعنوياته عالية. وقال إبراهيم إن الغارة كانت فيما يبدو محاولة لقتل القذافي لكن من قتلوا موظفون وحراس. وأضاف أن المبنى يضم مكاتب سياسية.

ووصف المتحدث الهجوم بأنه عمل إرهابي جبان لملاحقة فرد واحد، متسائلا كيف يمكن أن يحمي مثل هذا العمل المدنيين. وقال إن القذافي ليس مختبئا لكنه في مكان آمن. وقال بيان حكومي إن السلطات الليبية اتصلت بروسيا والصين وايطاليا وتركيا ودول أخرى للشكوى من قصف مجمع القذافي. في هذه الأثناء، أعلن حلف شمال الأطلسي، ناتو، الإثنين، تنفيذ طائراته المقاتلة 1550 ضربة جوية منذ توليه قيادة العمليات ضد ليبيا.

محاولة اغتيال

وحسب تقارير أنباء عالمية، فقد سوت غارة لحلف شمال الأطلسي بالأرض مبنى داخل مجمع باب العزيزية مقر القذافي في ساعة مبكرة من صباح يوم الإثنين، فيما وصفته مسؤولة صحافية من حكومة القذافي بأنها محاولة لاغتياله. وكان رجال الإطفاء يواصلون محاولاتهم لإخماد الحرائق المشتعلة في جزء من المبنى المدمر، عندما نظمت الحكومة جولة للصحافيين الأجانب في موقع الهجوم بعد بضع ساعات من وقوعه.

وأكدت المسؤولة الصحافية التي طلبت عدم نشر اسمها أن 45 شخصا، أصيبوا من بينهم 15 في حالة خطيرة وإن البعض مازال مفقودا بعد الهجوم. من جهته، قال سيف الإسلام القذافي إن الحكومة الليبية لن ترضخ من جراء هذه الهجمات. ونقلت عنه وكالة الجماهيرية الرسمية للأنباء، قوله إن القصف الذي استهدف مكاتب القذافي "لا يخيف إلا الأطفال"، وإن "من المستحيل أن يخيف هذا النظام الليبي أو يدفعه للتسليم أو رفع الراية البيضاء".

وقال موجها حديثه لحلف شمال الأطلسي، إن الحلف يخوض معركة خاسرةK وأضاف أن التاريخ أثبت أنه لا يمكن لأي دولة أن تعتمد عليهم لتفوز. يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها قصف مجمع القذافي، ولكن يبدو أن قوات حلف شمال الأطلسي صعدت وتيرة الهجمات على طرابلس في الأيام الأخيرة. وكان قد أصيب قبل يومين هدف في مكان قريب، قالت الحكومة إنه ساحة لانتظار السيارات ولكن يبدو أنه كان يغطي مخبأ حصينا.

وتقول الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إن حملتها الجوية التي بدأت قبل شهر لن تتوقف إلا بعد أن يترك القذافي السلطة. وتراجع دور واشنطن في القصف الجوي منذ أن سلمت القيادة لحلف شمال الأطلسي في نهاية مارس، ولكنها تواجه ضغوطا كي تفعل المزيد. وأرسلت هذا الأسبوع طائرات بلا طيار من طراز بريديتور قامت بإطلاق صواريخ لأول مرة يوم السبت .

قصف عنيف

ميدانيا، تحدث اللاجئون الفارون من منطقة الجبل الغربي الليبية عن قصف عنيف تقوم به قوات الزعيم الليبي معمر القذافي في محاولة لطرد المعارضين الذين يتشبثون بمواقع في مدن أمازيغية نائية. وسمحت سيطرة المعارضين على معبر ذهيبة-وازن الحدودي بين تونس وليبيا الأسبوع الماضي للاجئين بالهرب في سيارات وسيرا على الأقدام على طول الطرق الصخرية مما أدى إلى زيادة أعداد اللاجئين في جنوب تونس إلى نحو 30 ألف شخص.

وبينما يتركز انتباه العالم على الحصار الدامي لمدينة مصراتة معقل المعارضة المسلحة في غرب ليبيا والمعارك الدائرة في شرق البلاد، يحتدم القتال في المنطقة المعروفة باسم الجبل الغربي. حيث كانت القوات الحكومية قصفت من جديد مدينة مصراتة، وذلك بعد يومين من إعلان انسحابها بعد حصار دام شهرين.

وقال مهندس يدعى أحمد القاضي ويعمل بمحطة إذاعية للمعارضة بمصراتة لقناة العربية، إن 30 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 60 من جراء قصف المدينة الساحلية. وأضاف أن "القصف في الأحياء المدنية يتم بشكل عشوائي وعنيف للغاية... الجثث تأتي إلى المستشفى محروقة."

من جهته، أعلن متحدث باسم الحكومة إن الجيش مازال ينفذ خطة انسحابه من المدينة، لكنه رد بإطلاق النيران حين هوجمت القوات أثناء تراجعها. وقال موسى إبراهيم للصحافيين "عند انسحاب جيشنا من مصراتة تعرض لهجوم من المتمردين. الجيش رد ولكنه واصل انسحابه من المدينة."

وتقول الحكومة إن جيشها ينسحب من المدينة، وسترسل بدلا منه رجال قبائل مسلحين. ويقول المعارضون إن هذا الإعلان ربما يكون جزءا من حيلة لإخفاء تحركات قوات الجيش أو إثارة أعمال العنف بين المعارضين والسكان المحليين في بلدات قريبة.

من جانب آخر، كان زعيم المعارضة الليبية مصطفى عبد الجليل أعلن أمس في مؤتمر صحافي في الكويت ،إن الكويت ستتبرع بمبلغ 50 مليون دينار كويتي (177 مليون دولار) للمجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض لمساعدته على دفع رواتب العاملين في شرق البلاد الواقع تحت سيطرة المعارضة.

وساطة إفريقية

دبلوماسيا، قال الاتحاد الإفريقي اليوم الاثنين إن وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي وممثلين اثنين للمعارضة الليبية، يجرون محادثات منفصلة مع مسؤولين من الاتحاد لبحث إيجاد حل للصراع الليبي.

ورفضت المعارضة الليبية في وقت سابق هذا الشهر خطة للاتحاد الإفريقي لوقف الحرب الدائرة رحاها في ليبيا لأنها لم تتضمن رحيل معمر القذافي وأبنائه. وقال رمضان العمامرة مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي لرويترز "ستكون هذه هي المرة الأولى التي يحضرون (المعارضون) فيها اجتماعا هنا. سنلتقي مع الجانبين واحدا بعد الآخر."

ويمثل المعارضين في محادثات إثيوبيا الزبيدي عبد الله وهو سفير سابق لدى جنوب إفريقيا وبوجلدين عبد الله وهو سفير سابق لدى أوغندا. وقال مسؤولون في الاتحاد الإفريقي، إن العبيدي عقد اجتماعا مع رئيس مفوضية الاتحاد جان بينج، وأن الجانبين سيعقدان اجتماعات منفصلة مع مجلس السلم والأمن الإفريقي في وقت لاحق مساء الإثنين.

قذاف الدم ممنوع من ممارسة السياسة فى مصر

نفى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ما تناولته وسائل الإعلام مؤخراً عن قيام أحمد قذاف الدم بتجنيد الشباب المصري للعمل في ليبيا كمرتزقة.
وقال المجلس الأعلى للقوات المسلحة في رسالة له تحمل رقم 39 تم نشرها على صفحته الرسمية على موقع " الفيس بوك"، إنه سمح لأحمد قذاف الدم بالتواجد في مصر مع التأكيد على أنه لا يمارس أي عمل سياسي من شأنه الإضرار بمصالح مصر . 

وقال: إن المجلس الأعلى يحرص على عدم التدخل في الشأن الداخلي لليبيا الشقيقة، متمنياً أن يسود الاستقرار الأوضاع في ليبيا حقناً للدم الليبي العزيز على جميع المصريين.

واختتم المجلس رسالته بأنه يهيب بوسائل الإعلام تحري الدقة فيما تتناوله، حرصاً على علاقتنا الخارجية مع الأشقاء العرب في هذه اللحظات الحرجة.

الجزائر تعتبر ان رحيل القذافي يجب الا يكون 'شرطا مسبقا' للحل السلمي

اعلن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي في تصريحات نشرتها الصحف الاثنين ان رحيل العقيد معمر القذافي عن الحكم لا يجب ان يكون 'شرطا مسبقا' للحل السلمي في ليبيا، متهما المجلس الوطني الانتقالي (المعارضة الليبية) 'بتلويث الحقيقة'.
وقال مراد مدلسي في مقابلة مع صحيفة الشروق الجزائرية ان 'رحيل القائد القذافي لا يجب ان يكون شرطا مسبقا لكن كاحتمال من بين الاحتمالات الاخرى اذا اراد الليبيون ذلك والجزائر تحترم قرار الشعب الليبي'.
واضاف 'يبدو لي ان هناك نوعا من التحول في البلدان الاخرى التي كانت تطرح رحيل واقصاء القذافي كشرط مسبق، لكنها اليوم تيقنت بأن ذلك من غير الممكن اذا لم يقرر الليبيون ذلك'.
واتهم وزير الخارجية الجزائري المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا 'بتلويث' حقيقة ان هناك اطرافا في ليبيا 'تغذي العنف'. واكد ان 'حل الازمة في ليبيا يجب ان يكون بعيدا عن النوايا والزوايا الضيقة التي سمحت الى يومنا هذا للمجلس الانتقالي الليبي ان يلوث الامور نوعا ما حتى يلوث الحقيقة'.
ويتهم المجلس الوطني الانتقالي الجزائر بدعم النظام الليبي من خلال ارسال مرتزقة يحاربون مع كتائب القذافي.
وقال مسؤول الاعلام في المجلس الوطني الانتقالي محمود شمام في تصريح لوكالة فرانس برس الاسبوع الماضي ان 'القذافي يحصل على دعم بما في ذلك عبر دول عربية مثل الجزائر'. واوضح ان القذافي 'حصل عبر الجزائر على 500 مركبة رباعية الدفع بحسب مصادر اوروبية صديقة'.
ورد مدلسي هذه الاتهامات بالقول 'الاصرار على هذه الادعاءات بدون أدلة يضعف موقف المدعين ولا يقويها، وبالمقابل يقوي موقف الجزائر'.
وبرر مراد مدلسي الاتهامات المتكررة للمجلس الانتقالي رغم التكذيبات الرسمية الجزائرية بسعي 'الاخوان في بنغازي ودعما من آخرين الى أن تتراجع الجزائر عن مواقفها الديبلوماسية، وهذا امر غير ممكن اطلاقا'.
وقال مدلسي 'ليس للجزائر ان تختار الوقوف مع الليبيين في بنغازي او الليبيين في طرابلس ضد بعضهم البعض'. وتابع 'هذا الامر اغاظ جماعة بنغازي ومن وراءهم، لانهم كانوا ينتظرون منا أن نكون يدا مرافقة لهم ضد الليبيين في طرابلس'. وتدعم الجزائر مبادرة الاتحاد الافريقي للحل السياسي في ليبيا الذي يبدأ بوقف اطلاق النار. وكشف مدلسي ان الاتحاد الافريقي حاول التحرك بمبادرة في اتجاه ليبيا قبل اجتماع الجامعة العربية الذي دعا الى تدخل مجلس الامن لفرض منطقة حظر جوي في ليبيا.
واوضح المسؤول الجزائري 'الوفود الإفريقية لم تتمكن من زيارة ليبيا الا بعد 15 يوما بسبب غياب الترخيص لاسباب غير واضحة'.
واضاف 'نحن نعتقد انه كان بالامكان تفادي ما يحصل الآن لو أعطيت الفرصة للرؤساء الافارقة الخمسة (...) لان الاتحاد الإفريقي هو الوحيد الذي بإمكانه التحاور مع الطرفين'.

لاجئون من منطقة الجبل الغربي يتحدثون عن هجوم شرس

نقطة عبور ذهيبة/وازن على الحدود بين ليبيا وتونس (رويترز) - تحدث اللاجئون الفارون من منطقة الجبل الغربي الليبية عن قصف عنيف تقوم به قوات الزعيم الليبي معمر القذافي في محاولة لطرد المعارضين الذين يتشبثون بمواقع في مدن أمازيغية نائية.

وسمحت سيطرة المعارضين على معبر ذهيبة/وازن الحدودي الاسبوع الماضي للاجئين بالهرب في سيارات وسيرا على الاقدام على طول الطرق الصخرية مما أدى الى زيادة أعداد اللاجئين في جنوب تونس الى نحو 30 ألف شخص.

وبينما يتركز انتباه العالم على الحصار الدامي لمدينة مصراتة معقل المعارضة المسلحة في غرب ليبيا والمعارك الدائرة في شرق البلاد يحتدم القتال في المنطقة المعروفة باسم الجبل الغربي.

وقال لاجيء اسمه عماد نقل أسرته من مدينة القلعة الواقعة في قلب منطقة الجبل "مدينتنا تتعرض لقصف مستمر من جانب قوات القذافي. انهم يستخدمون مختلف الوسائل. الجميع يلوذون بالفرار."

وتمتد منطقة الجبل لمسافة تزيد على 150 كيلومترا من جنوبي طرابلس غربا وحتى تونس ويقطنها الامازيغ الذين يختلفون عرقيا عن معظم الليبيين وتنظر اليهم الحكومة بعين الشك.

وانضمت مدن الجبل الغربي الى انتفاضة أوسع نطاقا في فبراير شباط ضد حكم القذافي المستمر منذ أربعة عقود.

ويخشى هؤلاء ان يكونوا الان يدفعون ثمن انتفاضتهم بينما تتركز جهود حلف شمال الاطلسي على ضرب قوات القذافي جوا في المراكز العمرانية الاكبر. ويسهل كثيرا إخفاء العتاد العسكري بين وديان المنطقة الجبلية.

وقال معارضون ان اثنين على الاقل من مقاتليهم قتلوا وأصيب اخرون في قتال يوم الاثنين. وقالوا انهم استولوا ايضا على عشرات العربات من قوات القذافي في قتال دار على مقربة من بلدة نالوت التي تبعد 50 كيلومترا عن الحدود.

وتحدث لاجئون - فروا من مدن مثل الزنتان حيث قتل ثلاثة أشخاص على الاقل جراء القصف أمس الاحد ويفرن حيث يتقاتل الجانبان للسيطرة على المدينة - عن وابل من الصواريخ وقذائف الدبابات.

وقال رجل فر من يفرن احدى أكبر مدن الجبل الغربي التي تقع على بعد نحو 120 كيلومترا جنوب غربي طرابلس "النيران التي شهدناها بالامس لابد أن تكون قتلت العشرات". ولم ير الرجل بنفسه أي ضحايا قبل فراره.

وتقول مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان نحو 30 ألف ليبي فروا الى جنوب تونس منذ أوائل الشهر الحالي. وتم ايواء بعضهم في مخيمات لكن غالبيتهم حظي باستضافة بقدر المستطاع في منازل خاصة أو دور مناسبات اجتماعية.

ومع وصول نحو 1500 شخص يوميا تحاول المفوضية السامية لشؤون اللاجئين زيادة مساحة مخيم يؤوي بالفعل ثلاثة آلاف شخص الى ثلاثة أمثال لاستيعاب التدفق المستمر للاجئين.

وقال فراس كيال من المفوضية "يقولون انهم يفرون من القصف والعنف والقتال بين قوات المعارضة والقوات الحكومية. الناس كانوا في البداية يعبرون الممرات الجبلية والان هم يسلكون الطريق الرسمي."

وعند نقطة حدودية قرب ذهيبة التي فقدت قوات القذافي السيطرة عليها الاسبوع الماضي يقوم معارضون بتفتيش السيارات بينما يختلس الاطفال القلقون النظر عبر زجاج السيارة. وعلى طاولة مزينة بالعلم الليبي القديم قبل عهد القذافي يدون أحد المعارضين أسماء الوافدين.

وقال أحد المعارضين انهم يراقبون الموقع لمنع دخول متسللين.

ولم تقر حكومة القذافي باستيلاء المعارضة على المعبر الحدودي وهو أصغر من معبر رأس جدير الواقع الى الشمال منه وتقول ان المعارضين المسلحين يختبئون في كهوف الجبال.

وبطول عدة كيلومترات الى داخل ليبيا نظف المعارضون أسلحتهم وأقاموا نقاط تفتيش خوفا من شن هجوم في أي وقت يؤدي الى اغلاق ممر الامدادات الذي أتاح لهم ادخال الطعام والوقود والدواء الى منطقة الجبل فضلا عن السماح بخروج اللاجئين.

وقال أحد المعارضين "نحن مستعدون لمعركة جديدة.. نتوقع منهم أن يحاولوا استعادة هذه النقطة الحدودية المهمة لكننا لن نفرط فيها أبدا."

ليبيا بين الموقف الأميركي الغامض والموقف الأوروبي المتردد

 بعد امتناع الولايات المتحدة الأميركية عن المتابعة مع الدول الغربية في الحرب على كتائب القذافي بدأ البعض يتساءل عن الأسباب الحقيقية لاتخاذ أميركا مثل هذا الموقف الذي جعلها تمتنع عن مواصلة ما بدأته في ليبيا قبل أسابيع وهو ما أطال عمر الأزمة الليبية التي أوشك الثوار على حسمها عسكريا بعدما وفّرت الطائرات الأميركية لهم غطاء جويا حال دون عبث الطيران الليبي في سماء المعركة.
وهنا لا بد من محاولة فهم الأسباب الحقيقية التي يمكن أن تكون وراء اتخاذ أميركا مثل هذا الموقف غير المفهوم، وسنكتفي بذكر اثنين من هذه الأسباب لأنها الأقرب إلى الواقع.

1- العامل الاقتصادي
إن الولايات المتحدة الأميركية بعد حرب العراق وما تسببت به من خسائر فادحة لاقتصادها ربما تكون قد استخلصت الدروس منها وفضلت أن تنأى بنفسها عن التورط في حرب جديدة يمكن أن تكلف اقتصادها كثيرا دون عائدات تذكر إذا ما أخذنا في الاعتبار أن الحرب هذه المرة تجري في دولة تقع على مرمى حجر من أوروبا التي لن تترك الأميركيين يزاحمونها على نفطها الذي يعد شريان الحياة لاقتصاد بعض بلدان أوروبا كإيطاليا مثلا، فرغم وضوح أسباب التدخل العسكري هذه المرة وإجماع دول العالم على شرعية التدخل العسكري صوناً لحقوق الإنسان الليبي وتطبيقا للقانون الدولي الذي طالما اعتبرت أميركا نفسها الحامية له فاجأت الإدارة الأميركية بقية دول العالم باتخاذها مثل هذا الموقف الذي يؤكد أن الاقتصاد الأميركي أصبح في خطر ولم يعد يتحمل أي نوع من الحروب العبثية التي كانت تقوم بها هذه الدولة كلما أنتجت جيلا جديدا من الأسلحة المتطورة ترغب في اختبار فاعليته في مثل هذه الحروب مستندة في ذلك إلى اقتصادها القوي الذي طالما وفر الغطاء لكل حروبها، وإلا فما التفسير لتغاضيها عن شبه الإبادة الكاملة لشعب أعزل لا يملك من وسائل الدفاع إلا صدورا عارية عز على أصحابها اتخاذ موقف المتفرج بعد ما رأوا المجنون القذافي يأمر مرتزقته بالاعتداء على الشعب الليبي وتحطيم كبريائه عبر إطلاق الذئاب البشرية على أعراض الليبيين تنهشها دون رحمة.
فهل هو العامل الاقتصادي الذي حدا بأميركا لاتخاذ مثل هذا الموقف؟ أم أنه كره الديمقراطيين للحروب الخارجية المباشرة التي تعتبر جمهورية بامتياز، فباراك أوباما بموقفه هذا يحاول السير على نهج بيل كلينتون الذي خرج من فترتين رئاسيتين دون خوض حروب تذكر –إذا ما استثنينا تدخل أميركا في عهده لإنقاذ مسلمي البوسنة، وضرب العراق والسودان بعدة صواريخ– وركز اهتمامه أثناء فترة وجوده في البيت الأبيض على الاقتصاد الأميركي الذي بلغ أوج ازدهاره في تلك الفترة التي تعتبر أزهى فترات أميركا منذ استقلالها على الإطلاق، هذا الوضع الاقتصادي الجيد هو الذي أغرى جورج بوش الابن بالاتكاء عليه وبدأ مغامراته المجنونة لبسط السيطرة العسكرية على العالم مدفوعا بعقيدة إنجيلية متشددة وبجبروت القوة العسكرية والاقتصادية الاستثنائية -التي ورثها بوش عن سلفه- ما أدخل أميركا في مشاكل اقتصادية فادحة كادت أن توصلها إلى الانهيار الاقتصادي الشامل الذي يحاول الديمقراطيون الخروج من تبعاته هذه الأيام عبر محاولتهم سحب قواتهم من الدول التي احتلتها تلك القوات وتجنبهم إدخال أميركا في أية حرب جديدة ما أمكنهم ذلك.

2- العامل الإسرائيلي
لا يمكن للمتابع للأحداث الدائرة في منطقتنا أن يتجاهل الضغوط التي مارستها إسرائيل ولا على الدول الغربية وحثها على فرملة التغيير الحاصل في العالم العربي حتى لا تجد إسرائيل نفسها وقد أحيطت من جديد بالأعداء، وهذا احتمال وارد إذا ما أخذنا بنظرية المؤامرة التي نكرهها بشدة لكن لا يمكن أن نتجاهل حجم المؤامرات التي عودتنا إسرائيل والدول الغربية على تدبيرها ليلا ونهارا من أجل إلحاق الضرر والأذى بنا، فنظرية المؤامرة في هذا الموضوع ليست سرية وإنما أعلنتها إسرائيل صراحة منذ اليوم الأول للثورات العربية التي جعلت إسرائيل ترفع صوتها في وجه الدول الغربية محذرة إياها من التمادي في دعم الثورات العربية التي إن نجحت فستضع إسرائيل والمصالح الغربية بين سندان وعي الشعوب العربية وتعاملها مع الأحداث في المنطقة بشكل ديمقراطي –وهو ما سينتج عنه تحولات جذرية فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي الذي عمل الحكام على حصره بين الفلسطينيين وإسرائيل، وهذا الوضع العربي الجديد سيقوض أركان الدولة العبرية على المدى القريب أو المتوسط– ومطرقة صعود الإسلاميين إلى سدة الحكم في معظم الدول التي سيحدث فيها التغيير الأمر الذي يعرض تلك المصالح لمخاطر كبيرة حسب رأي الساسة الإسرائيليين الذين حاولوا إقناع الغرب بوجهة نظرهم هذه التي يبدو أن الولايات المتحدة قد اتبعتها وفضلت الابتعاد عن الملف الليبي؛ لأن إسرائيل تظل صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في رسم السياسات الخارجية والداخلية للولايات المتحدة الأميركية التي بقيت تطلق تصريحا هنا وآخر هناك -وإن على استحياء- يطالب القذافي بالرحيل.
لكن يبدو من مواقف الدول الأوروبية المعلنة أن أوروبا هذه المرة بدأت تعيد التفكير حول وجهة النظر الإسرائيلية هذه وأصبحت تتوجس خيفة من خروج التغيير في العالم العربي المجاور لها عن عين الرقيب الغربية التي تخاف من فقدان كل شيء في هذا الجزء الحيوي من العالم إذا اتبعت وجهة النظر الإسرائيلية، واكتشفت الدول الغربية أن معارضتها العلنية للتغيير أو الوقوف موقف المتفرج ستحدث نتائج كارثية على مصالحها في المنطقة العربية، لذلك رأينا الدول الغربية تتبع سياسة مسك العصا من المنتصف بداية انطلاق الثورة التونسية والمصرية ثم بدأت مواقف تلك الدول تتقدم بتقدم الثوار على الأرض بعدما كانت مرتبكة بشكل مخجل وأقرب إلى دعم الحكام منها للشعوب، وما إن اقترب سيل الثورة الجارف من اقتلاع الحكام من كراسيهم حتى أعلنت الدول الغربية تخليها عنهم في مشهد دأب الغرب على تكراره مع عملائه كلما أكمل أحدهم المهمة المنوطة به ولم يعد لبقائه
فائدة تخدم مصالح الغرب الذي يرفع شعار «مصالح ثابتة وعداوات متغيرة».
ومن سخرية القدر أن الحكام العرب لم يستفيدوا من تجارب زملائهم في دول أخرى آسيوية وإفريقية، فالرئيس الإندونيسي سوهارتو باعه الغرب بثمن بخس قبل سنوات معدودة بعدما ظل ينفذ أجندات الغرب ويعمل ضد مصالح شعبه، ورؤساء باكستان تم التخلي عنهم واحداً تلو الآخر، وآخر الرؤساء الذين تم بيعهم في سوق نخاسة الغرب لوران غباغبو الذي رأى الجميع نهايته المخزية.
وعلى ضوء ما سبق يمكن تخيل موقف الولايات المتحدة من ثورة ليبيا ويمكن كذلك الجزم بأن صراع أميركا وأوروبا على مناطق النفوذ التقليدية هو الذي حسم موقف الإدارة الأميركية مما يجري في ليبيا واضعةً أوروبا والعالم من ورائها أمام حقيقة عجز الآلة العسكرية الأوروبية عن حسم المعركة مع القذافي، وترسيخ حقيقة مفادها أن السلاح الأميركي هو الوحيد القادر على حسم مثل هذه الأحداث، وبالتالي على أوروبا تقاسم الكعكة مجبرة لا مخيرة في مناطق نفوذها مع الولايات المتحدة الأميركية.
وبين هذه المواقف الغربية والأحداث الدائرة في بعض البلدان العربية يقف ما تبقى من الحكومات العربية موقف المتفرج لما يتعرض له شعب كالشعب الليبي الشقيق من إبادة على يد مرتزقة القذافي، وهنا لا بد من الإشادة بالموقف القطري المتقدم في هذه الأزمة التي جعلت دولة قطر تمثل نبض الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج والسند القوي لها؛ إذ لولا المواقف القطرية والدعم المادي والمعنوي الذي قدمته للشعوب العربية وللشعب الليبي الشقيق على وجه الخصوص لكنا رأينا فظائع أكثر على يد مرتزقة القذافي، فما أجمل منظر الطائرات القطرية وهي تعود محملة بالجرحى الليبيين لتلقي العلاج على يد الأطباء القطريين أصحاب الأيادي الرحيمة، وما أجمل الأخبار الواردة من هناك حيث تقوم السفن القطرية بإجلاء الرعايا العرب من أماكن الخطر عندما عجزت دولهم عن إجلائهم.
هذه هي قطر التي عرفناها كبيرة بمواقفها وعزائم رجالها التي لا تلين في الحق ولا تجامل عدواً ولا صديقاً عندما يتعلق الأمر بالوقوف مع الحق.. وقفت دولة قطر مع حزب الله ومع حماس ووقفت ضد غزو العراق ووقفت مع سوريا في أحلك ظروفها وشكلت مع سوريا وتركيا صمام أمان للمنطقة أيام كان الكل يرتعد خوفا من جورج بوش، وها هي اليوم تنحاز إلى الشعوب العربية في سعيها للحرية، فالدول تقاس بمواقفها الكبيرة وليس بمساحتها، وقديما قيل «المرء بأصغريه قلبه ولسانه»
كذلك الدول بمواقفها، فتحية لدولة قطر حكومة وشعبا على مواقفها الرائعة.

العقيد الليبي يظهر للعلن بعد قصف التحالف لمقره

قصف كتائب القذافي يطال مبنى تاريخي بمصراته

الثوار الليبيون يستعيدون السيطرة على مناطق حيوية في مدينة مصراتة

علق خمسين يوما بين القناصة بمصراته وحرره تقدم الثوار

يقول مفتاح المقيتي (45 عاما) انه امضى خمسين يوما مع عائلته في منزله الذي احاط به قناصة العقيد معمر القذافي، معربا عن سعادته لانه حر وما زال على قيد الحياة بفضل تقدم الثوار في مصراتة التي تعرضت الاحد لمعارك عنيفة.
وفي شارع طرابلس حيث كان خط الجبهة حتى الجمعة، سمح تقدم المتمردين الذين استعادوا جزءا كبيرا من المدينة لكنهم يواجهون مقاومة عنيفة من القوات الحكومية، بتحرير السكان الذين حوصروا في بيوتهم منذ عشرات الايام.
فالقناصة الموالون للقذافي يقتلون او يتربصون بأي شخص يمر.
وقال المقيتي 'في البداية كنا نأكل ما تبقى في المنزل. ثم نفد كل شىء. وبما ان كل المنازل في شارعي ملتصقة ببعضها البعض فتحنا فجوات في الجدران للانتقال من منزل الى آخر للحصول على مواد تموينية'.
وكان البيت الاخير في الشارع في مرمى القناصة، لذلك يقوم احد الشجعان كل يوم بالتطوع لجلب الطعام تحت الرصاص، على حد قول المقيتي الذي قال 'ستة من الجيران قتلوا برصاص رجال القذافي'.
اما مصباح المنصوري (25 عاما) وهو من جنود الزعيم الليبي اسره الثوار، فقال ان رجال القذافي تلقوا تعليمات تقضي 'بقتل كل من يمر في الشارع حتى النساء والاطفال'.
ورأى ان معسكر القذافي 'يخسر' في مصراتة وان معنوياته 'منهارة'.
وفي حي الزوابي في نهاية شارع طرابلس، يطوق حوالى مئة متمرد ببعض الفوضى لكن بحماس عددا مماثلا من رجال القذافي في مبنى من ثلاث طبقات، كما قال صحافيون من وكالة 'فرانس برس'.
واوضحوا ان المباني المحيطة بالموقع متضررة والشارع تغطيه انقاض والرصاص الفارغ.
ودوت انفجارات صواريخ واطلاق نار من رشاشات ثقيلة بدون توقف ظهر الاحد. واصيب المبنى بالقذائف التي احدثت فيه فجوات من جميع القياسات.
وقال احد قادة الثوار طاهر باش آغة ان الامر 'سيستغرق بعض الوقت لكن الامور ستكون على ما يرام وستتحرر مصراتة نهائيا ان شاء الله'.
واضاف 'انها المجموعة الاخيرة (من جنود القذافي) في المدينة'. لكن ثوارا آخرين لم يتمكنوا من تأكيد هذه المعلومات.
وتابع ان 'هؤلاء الجنود كانوا في المستشفى العام في مصراتة' الذي كان مقر قيادتهم منذ اسابيع ثم طردوا منه بعد معارك عنيفة السبت وليل السبت ـ الاحد التي اودت بحياة 28 قتيلا.
وقاطعته هتافات 'الله اكبر' قبل ان تتقدم سيارة مكشوفة تحمل رشاشا ثقيلا روسيا مثبتا بالواح معدنية، باتجاه القوات الحكومية لقصفها من جديد.
وتطوق المنزل سيارات مماثلة متضررة وتغطيها ثقوب احدثها الرصاص وتحمل مدفعيات قديمة مضادة للطيران او رشاشات ثقيلة.
وبعد اطلاق النار الكثيف يهاجم المتمردون المبنى. لكن في جدار منزل مجاور فتح القناصة ثغرات صغيرة لوضع فوهات بنادقهم.
ويطلق الموالون للقذافي النار بشكل كثيف بينما يتقدم احد المتمردين يبلغ من العمر 19 عاما لالقاء قنابل يدوية، لكنه يصاب بالرصاص ويقتل فينقله رفاقه.
والاجواء مناسبة لانتشار الشائعات ايضا.
وقال طبيب لوكالة فرانس برس 'اعرف ضابطا في قوات القذافي طلب مني اجلاء عائلتي لان القذافي امر باطلاق صواريخ سكود (غراد) على مصراتة الاثنين او الثلاثاء'.

إعداد/خالد عويضة

المصدر: إسلام أون لاين-(رويترز) العرب القطرية"القدس العربي"
Khaled-now

((Yes we are here نَعم نحن هُنا))

  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 506 مشاهدة
نشرت فى 26 إبريل 2011 بواسطة Khaled-now

ساحة النقاش

Yes we are here نَعم نحن هُنا

Khaled-now
نحن صفحة إخبارية تعمل على مدار الساعة تهتم باخبار العرب من المُحيط الى الخليج...فمرحباً بكل العرب.. تاريخ تأسيس الصفحة : 5 مارس 2011 مُديرالصفحة : خالد عويضة »

كل الأخبار

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

202,486

نَعم نحنُ هُنا















bloguez.com
widgets
تحويل التاريخ
ميلادي إلى هجري هجري إلى ميلادي
اليوم: الشهر: السنة

مقالات/ نَعم نحن هُنا

↑ Grab this Headline Animator

Email me
Khaled M Ewaida

إنشاء شارتك الخاصة

.......................
free counters










........................................