ناطق باسم حكومة إسرائيل:
لا أستبعد بدء الحرب على غزة الليلة
أعلن الناطق باسم حكومة اسرائيل أنه "لا يستبعد أن تبدأ إسرائيل الحرب على غزة الليلة".
فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم إن إطلاق صاروخ مضاد للدروع على الحافلة المدرسية أمس هو تجاوز لكل الحدود، متوعداً بأن يستمر الجيش الإسرائيلي دفاع العمل بحزم لمنع تكرار مثل هذه الأفعال، حسب تعبيره، وقال إن عمليات الجيش ستستمر عدة أيام.
وأضاف نتنياهو في تصريح من العاصمة التشيكية، براغ، أن «من يسعى لقتل الأطفال فدمه برأسه». وأشارت صحيفة «هآرتس» اليوم أن تصريحات نتنياهو التصعيدية اليوم تختلف وتصريحات مساء أمس، التي حاول فيها «احتواء التصعيد».
وقالت الصحيفة إن نتنياهو بدل نبرة تصريحاته وألمح بأن إسرائيل تعتزم التصعيد في عملياتها ضد قطاع غزة، إذ قال إن «الجيش عمل خلال الليل وسيستمر العمل في الأيام القريبة».
في سياق متصل، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن لدى حركة حماس صواريخ يبلغ مداها سبعين كيلومتراً وهي قادرة على إصابة أهداف وسط إسرائيل. وأضافت أن في قطاع غزة مئات الصواريخ المضادة للدروع بينها عشرات من الصواريخ الحديثة الموجهة مثل الصاروخ من طراز (كورنيت) الذي أصاب أمس الحافلة المدرسية في النقب الغربي.
وأوضحت المصادر العسكرية أن منظومة (معطف الريح) الدفاعية الفعالة لحماية الدبابات بوجه مثل هذه الصواريخ لا يمكن استخدامها لحماية حافلة وسيارات...واصل الجيش الإسرائيلي القصف على قطاع غزة منذ أمس على قطاع غزة، براً وجواً، لترتفع حصيلة الشهداء الذين سقطوا منذ عصر أمس الخميس إلى سبعة شهداء.
وأستشهد صباح اليوم عنصرين من كتائب القسام وأصيب 3 أشخاص في حصيلة أولية في سلسلة غارات إسرائيلية جوية وبرية على قطاع غزة رغم إعلان الفصائل الفلسطينية في القطاع التزامها بوقف إطلاق النار اعتبارا من منتصف ليل الجمعة.
بدورها، أكـدت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف من خلال تصعيد عدوانه على غزة إلى ضرب حالة التوافق الوطني، والاستفراد بالشعب الفلسطيني في ظل الانشغال العالمي بالأحداث الإقليمية الراهنة.
وأدان طاهر النونو، الناطق باسم الحكومة في تصريحٍ لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" العدوان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن حكومته أرسلت شكوى ورسالة رسمية لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وكافة الجهات المعنية وأوضحت ما يقوم به الاحتلال من جرائم ممنهجة بحق المدنيين الفلسطنيين وبيوتهم الآمنة، وحثتهم على ضرورة التحرك العاجل لوقف العدوان.
وأضاف: الاحتلال لا يحترم حالة الهدوء التي توافقت عليها الفصائل في القطاع، وهو يبادر في العدوان، واستهداف الأبرياء مستغلاً انشغال العالم بما يدور على الساحة الإقليمية، مؤكـداً أن حكومته لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا التصعيد الصهيوني.
أكثر من عشرة قتلى في غزة إثر رد إسرائيلي على إطلاق صواريخ
تواصل لليوم الثاني على التوالي إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل التي ردت بدورها بغارات جوية وقصف مدفعي على مناطق متفرقة من القطاع، مما أسفر عن مقتل نحو 11 شخصا خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفقا لمصادر طبية فلسطينية.
ولقي خمسة فلسطينيين مصرعهم الجمعة وأصيب آخرون بجروح بقصف جوي إسرائيلي ما يرفع عدد القتلى الفلسطينيين خلال أربع وعشرين ساعة إلى أكثر من 10، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى نحو 40، وفقاً لمصادر فلسطينية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" "استشهد، اليوم الجمعة، خمسة مواطنين في مناطق مختلفة من قطاع غزة، بينهم أم وأبنتها، في عدوان إسرائيلي متواصل منذ أمس على القطاع."
وأضافت: "وجراء هذا العدوان ارتفعت حصيلة الشهداء في القطاع، إلى 10 شهداء، وإصابة أكثر من 40 مواطنا بينهم أطفال ونساء."
وفي وقت سابق، أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيار صاروخاً باتجاه مجموعة مواطنين، على مدخل بلدة خزاعة شرق خان يونس، ما أدى إلى مقتل شخصين هما عبد الله القرا، ومعتز أبو جامع من بلدة خزاعة، وفقاً لـ"وفا."
وقال حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن القتيلين هما "مقاومان من من كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في قصف صهيوني في منطقة خزاعة شرق مدينة خانيونس"، بحسب ما نقله موقع الرسالة نت المقرب من حركة حماس.
ونقل الموقع عن مصادر طبية "أن طائرة استطلاع صهيونية قصفت بصاروخ واحد على الأقل مجموعة من المواطنين ما أدى لارتقاء اثنين من الشهداء، وهما من الجناح العسكري لحماس. وقالت كتائب القسام :"أن الشهيدين من بلدة بني سهيلا، وهما في العشرينات من العمر."
وكانت "وفا" قد ذكرت أن القوات الإسرائيلية صعدت الخميس مما وصفته بـ"عدوانها على قطاع غزة والضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين وإصابة 33 آخرين في غزة، من بينهم أطفال ونساء، وتدمير مساكن وممتلكات في الضفة الغربية."
ودان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، "بشدة التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة"، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل فورا لوقف هذا العدوان.
أما الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، فقال في تصريح لوكالة 'وفا': "إن التصعيد على قطاع غزة مدان ومرفوض، مؤكدا أن الرئيس أبو مازن أجرى سلسة اتصالات سريعة مع عدة دول أوروبية وجهات دولية لوقف هذا التصعيد، مشددا على ضرورة وقفه فورا."
وكانت حماس قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف حافلة مدرسية جنوبي إسرائيل الخميس، أسفر عن سقوط جريحين.
وقالت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري للحركة التي تسيطر على قطاع غزة، في بيان مساء الخميس، إن الهجوم جاء "كرد أولي على جرائم الاحتلال، التي كان آخرها استهداف القادة القساميين، إسماعيل وعبد الله لبد، ومحمد الداية."
كما ذكر المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من حماس، أن "فصائل المقاومة الفلسطينية قصفت مساء اليوم (الأربعاء) عدداً من المواقع الصهيونية المجاورة لقطاع غزة بالقذائف الصاروخية، رداً على العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع."
وفي أعقاب الهجوم الصاروخي، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، تعليماته إلى قيادة الجيش بـ"الرد بسرعة وإصرار على إصابة الحافلة"، مؤكداً أن إسرائيل تعتبر قيادة حماس في قطاع غزة "مسؤولة عن نتائج هذا الاعتداء."
وأسفر القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي، الذي طال عدة مواقع مختلفة من قطاع غزة، عن سقوط خمسة قتلى على الأقل، وجرح ما يزيد على 39 آخرين، بحسب ما أكدت مصادر أمنية وطبية في القطاع الفلسطيني، الذي تفرض السلطات الإسرائيلية حصاراً شاملاً عليه منذ ما يقرب من خمس سنوات.
وكانت الناطقة باسم الجيش الإسرائيلي، أفيتال ليبوفيتش، قد ذكرت في وقت سابق الخميس، أن التحقيقات مستمرة لمعرفة ما إذا كان الصاروخ، الذي أُطلق من قطاع غزة، كان يستهدف الحافلة المدنية بشكل مباشر، أم أنها أصيبت بشكل عرضي، ولكنها قالت إن الإصابة كانت "مباشرة."
وبحسب المتحدثة الإسرائيلية، فقد أسفر الصاروخ عن سقوط جريحين، أحدهما فتى يبلغ من العمر 13 عاماً، وصفت إصابته بـ"الخطيرة"، بالإضافة إلى سائق الحافلة، الذي أُصيب بجروح متوسطة.
وذكرت ليبوفيتش أن المنطقة التي وقع فيها الحادث تعرضت الخميس لسلسة عمليات قصف، أدت إلى سقوط 14 قذيفة هاون من الجانب الفلسطيني، وقالت: "ما يجري جزء من عمل إرهابي مستمر ضد المدنيين الإسرائيليين."..كما أشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن الجيش يشعر بالقلق حيال هذه التطورات، لأن الفصائل الموجودة في قطاع غزة سبق لها إطلاق صواريخ مضادة للدروع باتجاه إسرائيل، ولكنها كانت دائماً تستهدف آليات للجيش، ما يجعل حادثة الخميس هي الأولى من نوعها ضد هدف مدني.
وقد نقل الجريحان على متن مروحية عسكرية إلى مستشفى "سوروكا" للمعالجة، وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يزور برلين حاليا، بأن إسرائيل "لن تحتمل الاعتداءات التي ترتكبها حركة حماس انطلاقاً من قطاع غزة، وأنها ستعمل بناء على السياسة التي تتبعها في مثل هذه الحالات."
حملة في الضفة
وفي الضفة الغربية، نقلت مراسلة بي بي سي ايمان عريقات عن شهود عيان في قرية عورتا جنوب شرق مدينة نابلس قولهم ان الجيش الاسرائيلي شن حملة عسكرية واسعة النطاق تم خلالها اعتقال عشرات الفلسطينيين والفلسطينيات.
واكد اهالي قرية عورتا ان جنود وقوات الجيش الاسرائيلي وخلال ساعات الليل كانوا يدخلون المنازل ويجبرون النساء والرجال على الخروج من منازلهم واقتيادهم الى معسكر حوارة القريب من البلدة وأخذ بصماتهم وعينات من الدم والتحقيق معهم ومن ثم اطلاق سراحهم، وان قرابة 100 امراة من نساء القرية تم اعتقالهن لاسباب غير معروفة، بحسب أهالي القرية...ولم يعلق الجيش الاسرائيلي على هذه العملية لحد الآن.
جدير بالذكر بأنه ومنذ وقوع عملية قتل خمسة مستوطنين في مستوطنة ايتمار القريبة من نابلس، داهمت قوات الجيش الاسرائيلي القرية عدة مرات وشنت حملات دهم واسعة لمنازل الفلسطينيين في القرية.
ولم يعلن اي فصيل فلسطيني المسؤولية عن العملية، بينما افادت فيه مصادر اعلامية "ان عاملا تايلنديا هو من يقف خلف عملية ايتمار."
يُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي سبق أن أعلن أن الأسابيع الماضية شهدت ضربات مكثفة من قطاع غزة، إذ سُجل في مارس/ آذار الماضي سقوط 128 صاروخاً وقذيفة، مقابل 61 في فبراير/ شباط، و83 في يناير/ كانون الثاني السابقين.
سفارة اسرائيل بالقاهرة
مصريون يتظاهرون امام السفارة الاسرائيلية يطالبون بطرد السفير
القاهرة ـ تظاهر نحو 2000 مصري الجمعة أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة مطالبين بطرد السفير ردا على الغارات التي شنتها اسرائيل على غزة والتي اسفرت على عدد من الضحايا.
وحمل المتظاهرون لافتات تدعو الى قطع العلاقات مع الدولة العبرية وانزال العلم الاسرائيلي من فوق البناية التي تشغل السفارة بعض طوابقها في منطقة الجيزة.
وهتف المتظاهرون "مش هنمشي هو يمشي" في إشارة للسفير الإسرائيلي و"أول مطلب للجماهير قفل السفارة وطرد السفير".
ومنع عدد من افراد الجيش المصري الذي يحرسون المقر من الاقتراب من مكاتب السفارة...وهذه هي المرة الاولى التي يتظاهر فيها مصريون ضد اسرائيل منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك قبل نحو شهرين وبعد ايام من عودة السفير الى مقر عمله بعد ان كان غادره اثر الاحداث التي قادت الى الثورة التي اطاحت بمبارك.
طنطاوي يؤكد للرئيس دعم مصر للمواقف السياسية الفلسطينية ولمبادرة إنهاء الانقسام
في أول زيارة يقوم بها إلى القاهرة بعد ثورة 25 يناير، تلقّى الرئيس محمود عباس دعماً كاملاً من القيادة المصرية للمواقف الفلسطينية إزاء عملية السلام وكذلك لمبادرته لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وحفل اليوم الثاني من زيارة الرئيس للقاهرة بلقاء مع المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، سبقه لقاءان مع الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء والدكتور نبيل العربي وزير الخارجية.
وجرت جلسة المباحثات بين الرئيس عباس والمشير طنطاوي بمقر وزارة الدفاع المصرية بحضور وزير الخارجية المصري ورئيس هيئة أركان القوات المسلحة المصرية الفريق سامي عنان، وعدد آخر من المسؤولين العسكريين.
وفي ختام جلسة المباحثات، أقام المشير طنطاوي مأدبة غداء على شرف الرئيس والوفد المرافق له.
وقال ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لـ"وفا": أجواء الاجتماع كانت إيجابية، والمشير طنطاوي مطّلع بشكل عميق على كل جوانب القضية الفلسطينية، سواء فيما يخص المصالحة أو الملف السياسي.
وتابع: المشير كان واضحاً فيما يتعلق بدعم الخطوات والسياسة التي ننتهجها فيما يتصل بعملية السلام، وإصرارنا على وجود مرجعية حقيقية لها، وتمسّكنا بضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي.
وأضاف: فيما يتعلق بملف المصالحة، أكد الجانب المصري ضرورة السير بخطوات عملية، وليست شكلية تجاه تعزيز الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، ولهذا هناك تأييد وتفهم لمبادرة الرئيس ودوافعها.
وبشأن موضوع معبر رفح والتسهيلات المصرية لدعم أهالي قطاع غزة، رد عبد ربه: هناك كل التجاوب فيما يتعلق بتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، وهذا سوف ينعكس أكثر في الفترة المقبلة على أهلنا في القطاع، دون أن يعني ذلك أن مصر هي التي تتحمل كل العبء والمسؤولية، بينما الاحتلال الإسرائيلي يعفي نفسه من أية مسؤولية، مع أنه هو الذي يفرض الحصار على القطاع.
وكان الرئيس استقبل، في مقر إقامته بقصر الأندلس في القاهرة، قبل ظهر أمس، رئيس الوزراء المصري.
وتطرق اللقاء إلى ملف المصالحة، والجهود المبذولة لرأب الصدع وتعزيز الوحدة الوطنية والاتصالات التي تجريها القيادة الفلسطينية بشأن عملية السلام مع اقتراب عقد اجتماع اللجنة الرباعية الدولية، والعلاقات الثنائية.
وحضر اللقاء عن الجانب الفلسطيني: عبد ربه، وأمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة د. صائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، وسفير فلسطين في القاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية د. بركات الفرا.
فيما حضر اللقاء عن الجانب المصري: وزير الخارجية د. نبيل العربي، وسفير مصر في رام الله ياسر عثمان، والسفير حسام زكي، مسؤول الملف الفلسطيني في الخارجية المصرية.
وعبّر أمين عام الرئاسة عن ارتياحه لنتائج جلسة المباحثات التي جمعت الرئيس عباس مع شرف.
وقال عبد الرحيم في تصريح لـ "وفا" عقب اللقاء: هناك تطابق في وجهات النظر الفلسطينية والمصرية في جميع القضايا، ومصر ستستمر في دورها الإقليمي المهم، وفي مقدمة أجندة عملها القضية الفلسطينية، ونحن نقدر موقف مصر الداعم لشعبنا وحقوقه الثابتة.
وتابع: وقد أبلغنا رئيس وزراء مصر بموافقتهم ودعمهم التام لمبادرة الرئيس محمود عباس لإنهاء الانقسام وزيارة غزة لتشكيل حكومة تكنوقراط للتحضير للانتخابات ولإعادة إعمار القطاع.
وأطلع الرئيس في لقاء عقد بمقر إقامته بقصر الأندلس في القاهرة، أمس، وزير خارجية مصر على مجمل التطورات الفلسطينية، ووضعه في صورة الأمور المتعلقة بالقضية الفلسطينية والاتصالات الجارية لإعطاء دفعة لعملية السلام إلى الأمام، والجهود المبذولة لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية.
وأثنى الرئيس على الدعم المصري للقضية الفلسطينية، فيما أكد وزير خارجية مصر استمرار دعم بلاده للشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة والمشروعة.
لقاء شيخ الأزهر
ووضع الرئيس، مساء أمس، فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب في صورة الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام، واستعادة الحقوق الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء عقد في مقر مشيخة الأزهر بالقاهرة، كرس لمناقشة تطورات الأوضاع في الأرض الفلسطينية في ظل التصعيد الإسرائيلي الدموي في قطاع غزة واستمرار إسرائيل بالاستيطان وسياساتها العدوانية.
ورافق الرئيس في هذه الزيارة، أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة د.صائب عريقات، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ووزير الأوقاف د.محمود الهباش، ورئيس كتلة "فتح" البرلمانية وعضو لجنتها المركزية عزام الأحمد، وسفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية د.بركات الفرا، وسفير مصر في رام الله ياسر عثمان.
وقال الرئيس محمود عباس، في تصريحات للصحافيين عقب اللقاء: "نعتز بالوحدة الوطنية بين الشعب المصري، ويمثل هذه الوحدة فضيلة الإمام الأكبر، والبابا شنودة الثالث، وهذا يدل على أن هذا الشعب سيبقى موحداً متماسكاً وكله يعمل من أجل فلسطين، وكله في خدمة فلسطين".
وتابع: "مصر جميعها تاريخياً وفي المستقبل ستكون هي السند الأساسي للقضية الفلسطينية، وننتظر اليوم الذي تتحرر فيه القدس ليكون على يميننا فضيلة الإمام وعلى يسارنا البابا شنودة ونزور المدينة المقدسة سوياً إن شاء الله".
وحول الدور الذي يمكن أن يلعبه الأزهر في تحقيق المصالحة الوطنية، قال سيادته: "الأزهر له الدور الأكبر، وهو الذي يقود العالم الإسلامي، وبالتالي هو حريص على تحقيق المصالحة، وبسطت لفضيلة الإمام كل ما لدينا من معطيات حول الوحدة، وأنا متأكد من أن الأزهر حريص على التئام الشعب الفلسطيني وتعزيز وحدته".
وأضاف الرئيس: "الدور المصري لا يتقلص، وهو غير مرتبط بوقت أو بزمان أو بمكان، واليوم اطلعت على أسماء رؤساء الأركان ووزراء الدفاع منذ محمد علي باشا، وكلهم حريصون على العلاقة مع فلسطين، ومصر تعتبر فلسطين جزءاً من أمنها القومي، وهذا الموقف لن يتغير، فمصر ستبقى السند الأساس لقضية فلسطين".
وانتهى اللقاء بتسليم الرئيس مجسماً للمسجد الأقصى المبارك لشيخ الأزهر، وهو يردد عبارة "إن شاء الله نزوره سوياً وهو محرر من الاحتلال"، فيما قدم الإمام الأكبر مصحفاً للسيد الرئيس ومطرزاً يرمز إلى الأزهر الشريف.
لقاء البابا شنودة
من جهة ثانية، أطلع الرئيس محمود عباس، مساء أمس، البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على مجمل تطورات الأوضاع في الأرض الفلسطينية، وذلك في مقر كاتدرائية العباسية بالقاهرة.
وأشاد الرئيس، في تصريح للصحافيين عقب اللقاء، بمواقف البابا شنودة المشرفة والداعمة للقضية الفلسطينية، وقال: "البابا شنودة دائماً يدعو إلى الحل الذي يؤدي إلى استقلال فلسطين، وحرية الأماكن المقدسة وعندها سيزور فلسطين".
من جهته، عبّر البابا شنودة عن شكره للرئيس والوفد المرافق على هذه الزيارة، واصفاً الرئيس بالصديق الذي يعتز به...
وتابع: "أدعو الله أن ينجح الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني في مساعيه للحصول على الاستقلال، وتحرير فلسطين من المحتلين، وربنا يساعده على مهمته الصعبة، والرئيس أبو مازن عزيز علي".
وانتهى اللقاء بتقديم الرئيس مجسماً من الإنجيل إلى البابا، فيما قدم شنودة هدية تذكارية للرئيس.
استشهاد طفلين في قصف إسرائيلي لمقبرة الشجاعية
استشهد ثلاثة فلسطينيين أحدهم متأثراً بجراحه في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين بالقرب من محطة الخزندار شمال قطاع غزة ليرتفع عدد الشهداء منذ امس الى 14 شهيدا حتى الان.
وقالت مصادر طبية ان أحمد محمد غراب الذي ينتمي الي كتائب القسام استشهد متأثرا بجراح خطيرة أصيب بها في قصف إسرائيلي لشمال القطاع...وفي حي الشجاعية استشهد طفلان على الفور واصيب نحو 10 اخرين في قصف مدفعي اسرائيلي لمقبرة الشجاعية شرق مدينة غزة .
ساحة النقاش