ذكر تقرير إن طبيباً سعودياً قال إنه شاهد عيان على وصول الرئيس المصري الراحل أنور السادات إلى المستشفى حياً يوم اغتياله في حادث المنصة الشهير في 6 أكتوبر/تشرين الأول عام 1981.
ووفقاً لصحيفة "الأهرام" المصرية، كشفت رقية السادات عن أنها توصلت إلى معلومات جديدة في قضية مقتل والدها, وأن الشخص الذي حمل الفيديو لمشاهد مقتله، لديه دلائل أخري سيعلن عنها تباعاً.
وأضافت أن التحقيقات ستشهد مفاجآت كبيرة، منها شهادة طبيب سعودي (لم تذكر اسمه) اتصل بأحد المقربين من العائلة وأخبرهم أنه شاهد عيان علي وصول السادات حياً إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادي.
وأكدت رقية السادات أنها تلقت العديد من المكالمات والرسائل من أشخاص لديهم الاستعداد للإدلاء بشهاداتهم في القضية، التي هي الآن قيد التحقيق، الذي يبدأ السبت المقبل.
وأضافت: "أسعي الآن لأخذ عزاء والدي, فأنا لم أتلق فيه العزاء حتى الآن, ولحين صدور الحكم سألتزم الصمت حفاظاً علي سير التحقيقات، وأتوجه برسالة إلى أصحاب الضمائر ومن لديه أي معلومات، أن يتقدم بها إلى لقضاء، لوجه الله تعالى.
من جهته, قال الدكتور سمير صبري المحامي المكلف بمتابعة ملف اغتيال السادات، إنه تم تحديد يوم السبت المقبل كأول أيام التحقيق في ملف السادات أمام المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة, حيث سيتم الاستماع للأقوال وتقديم المستندات والأدلة والبراهين التي تدل على ضلوع شخصيات مهمة في مقتله, وبعد ذلك سيتم عمل التحريات والاستماع لأقوال الشهود، وعلى رأسهم السيد أبو العز الحريري ووزير الإسكان الأسبق حسب الله الكفراوي.
ووفقاً للموقع الإلكتروني لصحيفة "اليوم السابع" المصرية، تتهم رقية السادات "مبارك" بالتورط في اغتيال والدها في حادث المنصة الشهير يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول العام 1981 على يد خالد الإسلامبولي الذي تم إعدامه يوم 15 أبريل/نيسان 1982، ورفيقيه عبود الزمر وابن عمه طارق الزمر اللذان أطلق سراحهما قبل أيام بعد سجن دام 30 عاماً.
وكان سمير صبري المحامي المستشار القانوني لأسرة السادات، قد تقدم ببلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود ضد "مبارك"، يتهمه بالتورط في قتل "السادات" ويطالب بمحاكمته جنائياً.
وبحسب صحيفة "اليوم السابع"، أكد "صبري" في بلاغه الذي حمل الرقم 1304 لسنه 2011، أن ما نشرته الصحف وأذاعته وكالات الأنباء حول ما قاله الوزير السابق حسب الله الكفراوي وأيده في ذلك أبو العز الحريري نائب رئيس حزب التجمع في المؤتمر الذي نظمه الائتلاف الوطني من أجل الديمقراطية بالمنصورة، وما نشر بإحدى الصحف القومية بتاريخ 19 مارس/آذار الجاري، يشير إلى أن الرئيس المخلوع "مبارك" متورط في قتل الرئيس الراحل أنور السادات.
وذكر "صبري" أن "الكفراوي" خلال السنوات الماضية تجمعت لديه معلومات كثيرة عن حادث المنصة وأن السادات لم يمت من رصاص خالد الإسلامبولي، بل إن هناك رصاصاً من داخل المنصة، وأنه كان في الصف الثاني أو الثالث، وكان يجلس خلف ظهره مباشرة سعد مأمون محافظ القاهرة الأسبق، وكان "الكفراوي" يتابع بشغف حركه الطائرات وأكروباتها، فقام مأمون بوضع يده على كتفه وقال له انبطح فانبطح، مؤكداً أنه عندما كان تحت الكرسي وجد كبير الأمناء برئاسة الجمهورية يتفجر الدم من ساعده، وكان كبير الياوران توفيق سعد يجذب الكفراوي، قائلا إن المنصة بها قنابل، ليكمل الكفراوى أنه قام ليجد فايدة كامل تصرخ وتقول "محمد مات يا كفراوي"، وكانت تقصد بذلك زوجها النبوي إسماعيل.
وأضاف "صبري" أن فوزي عبد الحافظ كان "يرتدى نفس لون البذلة فقال الكفراوي لها "ده فوزي عبد الحافظ مش النبوي إسماعيل"، حيث قال الكفراوي وجدتهم حاملين السادات ويهرعون به لايزال حياً، وصعدوا به للطائرة الهيلوكبتر وكان أبو غزاله وحسني مبارك مذهولين، مشيراً إلى أنه متأكد ومتيقن بأن الأيام سوف تثبت أن المخطط لم يقف عند خالد الإسلامبولي، حيث إن الموساد وحسني مبارك لهما مصلحة، ومبارك شارك في اغتيال السادات بالتأكيد".
"الاتهامات لمبارك بقتل السادات تهريج و(شو) إعلامي"
وفي سياق منفصل، نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم الخميس "تأكيد" عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية ناجح إبراهيم أن مبارك لم يفكر في اغتيال سلفه لأن مبارك كان رجلاً عادياً وقت عملية الاغتيال ولم يفكر أن يصبح رئيساً، ولكن كل الأمور جاءت قدراً، واصفاً الاتهامات الموجهة لمبارك بأنها "تهريج تاريخي وشو إعلامي".
وذكر "إبراهيم" أن الجماعة أبدت ندمها بعد أن قامت باغتيال السادات بـ 5 سنوات، وقال "لو استقبلنا من أمرنا ما استدبرنا ما قمنا باغتيال السادات وأن كل المفاسد جاءت من اغتيال السادات، حيث ضاعت الدعوة والحريات وعاد قانون الطوارئ وصبت كل الإيجابيات لمصلحة اليساريين، في الوقت الذي أوقف فيه السادات التعذيب وألغى قانون الطوارئ، ونحن كشباب لم ندرك قيمة السادات إلا بعد موته".
وبحسب صحيفة "القبس" اليومية، أعلن "إبراهيم" أن الجماعة تستعد في الوقت الحالي لتشكيل حزب سياسي يعبر عن فكرهم، موضحاً أن الإسلام قد أباح للمرأة الدور السياسي بشرط ألا يشغلها هذا العمل عن دورها الأساسي في تربية الأبناء وفي منزلها، وأن الأقباط شركاء في الوطن والفيصل بيننا وبينهم هو القانون والدستور ونؤمن بمبدأ المواطنة، مضيفاً "من حق الأقباط الترشح للرئاسة".
وأشار "إبراهيم" إلى أن مشكلة الثورة الحقيقية هي تعميم الأحكام على الناس والخوف من الحركات الإسلامية.
ساحة النقاش