أعلن وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن الوضع في البحرين بلغ «مرحلة خطيرة جداً». وأضاف الوزير البحريني في حديث الى قناة «أن تي في» التلفزيونية التركية امس، ان «ما يحصل في البحرين يُشكل مرحلة في غاية الخطورة، هناك استقرار لكننا نخشى قبل كل شيء حصول انقسام بين المجموعات الدينية».
وشدد الوزير، اثناء زيارة الى تركيا، على ان البحرين وتركيا يجب ان تتبعا سياسة مشتركة حيال انقسام المجموعات الدينية في العالم الاسلامي. وتابع: «علينا ان نبحث مع حلفائنا الاتراك في شأن موقف مشترك من هذه الانقسامات والنزاعات بين المجموعات الدينية».
وقال الوزير البحريني: «في كل المنطقة، يجب ان نتوصل الى تفاهم إستراتيجي حول كيفية التصرف في عملية التحول السياسي الجارية في العالم العربي».
وكانت البحرين أعلنت هذا الاسبوع أنها أفشلت مؤامرة على أمنها، ملمِّحة الى تورط ايران، التي عززت الحكومة التركية المحافظة المنبثقة عن التيار الاسلامي علاقاتها معها في السنوات الاخيرة.
وتعهَّد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، أثناء ترؤسه اجتماع عمل، بتنفيذ المزيد من الاصلاح الإداري والتطوير في القطاع الحكومي، ووجَّهَ بتفعيل المبادرات الخاصة بالرقابة الذاتية والداخلية للحيلولة دون حدوث التجاوزات وتلافي تكرارها.
ومع استمرار «الوضع الخطير» في البحرين، قالت متحدثة امس، إن حكومة البحرين تتوقع ان يسجل الاقتصاد البحريني نمواً بنسبة 4.5 في المئة السنة الجارية.
وكان استطلاع لوكالة «رويترز» أفاد أن محللين خفضوا توقعاتهم لنمو اجمالي الناتج المحلي للجزيرة هذه السنة الى 3.4 في المئة من 4.2 في المئة كانوا توقعوها في كانون الاول (ديسمبر) الماضي، مع تضرر المركز المالي لمنطقة الخليج بشدة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في وقت سابق من هذا الشهر.
ونقلت «وكالة أنباء البحرين» عن العضو المنتدَب لمنطقة الشرق الاوسط في الاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية هوغو مينجاريلي قوله «إن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يلعب دور الوسيط في إطلاق عملية الحوار إذا كانت السلطات في البحرين ترغب في ذلك».
من جهة ثانية، علقت البحرين رحلاتها الجوية من لبنان وإليه وإلى العراق وإيران، بعد يوم من توجيهها تحذيراً الى مواطنيها من السفر الى هناك بعد إعلان «حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران تأييده لاحتجاجات شيعة البحرين.
وقالت شركة «طيران الخليج» الحكومية، في بيان على موقعها على الإنترنت، إن جميع الرحلات الى إيران والعراق تم تعليقها كذلك حتى يوم 31 آذار (مارس) دون إبداء سبب.
وانتقدت ايران بشدة تدخل دول عربية مجاورة في البحرين، وسارت تظاهرات في الشوارع احتجاجاً على هذا التدخل في كل من العراق ولبنان.
ونقلت وكالة أنباء البحرين عن بيان شؤون الطيران المدني قوله: «هذا الإجراء اتُّخذ إثر التصريحات والمواقف غير المسؤولة الصادرة من لبنان ضد البحرين وشعبها وقيادتها»، مؤكداً أن مثل هذه المواقف والتدخل في الشؤون الداخلية للبحرين ولدول مجلس التعاون الخليجي يسيء إلى العلاقات بين لبنان ودولنا، ويضر بالخصوص بمصالح لبنان في دول مجلس التعاون».
وكانت وزارة الخارجية البحرينية حذرت الثلثاء مواطنيها من السفر الى لبنان، حفاظاً على سلامتهم، مشيرة الى تهديدات وتدخلات في شؤون البلاد. وسحبت البحرين كبار ديبلوماسييها من ايران احتجاجاً على التدخل في شؤونها.
وتمَّ خفض فترة حظر التجول ساعتين، في محاولة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المملكة، التي شهدت أسوأ اضطرابات منذ سنوات.
وفي واشنطن، أصدرت الولايات المتحدة تحذيراً لمواطنيها وحضتهم على تجنب السفر الى البحرين بسبب خطر المظاهرات السياسية العنيفة.
ساحة النقاش