قالت السلطات في تل أبيب إن وحدات خاصة "كوماندوس" اعترضت سفينة في مياه البحر المتوسط، وعثرت فيها على كميات كبيرة من الذخائر والمعدات القتالية التي يعتقد أنها كانت متوجهة إلى قطاع غزة، الخاضع لسيطرة حركة حماس، بينما قال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إن مصدر الأسلحة هو إيران.
وأشار ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن عملية السيطرة على السفينة، التي تحمل اسم "فكتوريا" تمت على بعد 200 ميل بحري عن شواطئ إسرائيل، مشيرا إلى إن أفراد طاقمها لم يبدوا أي مقاومة خلال صعود جنود وحدة الكوماندوس على ظهر السفينة ولم تقع أي حوادث تذكر.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن السفينة وقت اعتراضها في طريقها من ميناء مرسين التركي إلى ميناء الإسكندرية المصري وعلى ظهرها "حاويات تحتوي على عدد غير معروف بعد من الوسائل القتالية المختلفة،" وقد جرى قطر السفينة إلى أحد موانئ إسرائيل لتفتيشها والوقوف على أنواع وكميات الأسلحة الموجودة فيها.
ونقلت الإذاعة أن إفادة أفراد الطاقم أشارت إلى أن السفينة كانت ترسو في ميناء اللاذقية السوري قبل توجهها إلى تركيا "مما يدل على ضلوع سوريا المرجح في هذه القضية،" وأنه "لا توجد للسلطات التركية أي علاقة بهذا الحادث."
وقد أبلغت إسرائيل كل من ألمانيا وليبيريا وفرنسا بعملية السيطرة على السفينة التي تتبع شركة ألمانية وترفع علم ليبيريا، في حين يتم تشغيلها من قبل شركة فرنسية.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن مصدر الأسلحة التي كانت على ظهر السفينة هو إيران، وأن الأسلحة "أرسلت إلى التنظيمات الإرهابية في قطاع غزة وكانت تستهدف ضرب إسرائيل والمس بمواطنيها."
أما وزير دفاعه، إيهود باراك، فقد أثنى على قوات الكوماندوس التي استولت على السفينة التجارية، وقال إن الجيش الإسرائيلي "منع تهريب الوسائل القتالية التي كان من المقرر استخدامها ضد مواطني إسرائيل بهدف المس بأمن إسرائيل."
واعتبر باراك أن العملية تأتي في سياق "الجهود المستمرة التي تبذلها عناصر متطرفة للمس بأمن إسرائيل وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط،" على حد تعبيره.
ساحة النقاش