بدأت تداعيات الأزمة السياسية في ليبيا تلقي بآثارها السلبية على واقع الاقتصاد المصري، المحمل أساساً بأعباء ثقيلة جراء ثورة 25 يناير، وهي آثار سوف تظهر نتائجها تباعاً خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

ذكرت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، أن الآثار السلبية تزداد وطأة في ظل تشابك العلاقات الاقتصادية بين مصر وليبيا، إلى جانب قضيتي التصدير والعمالة المصرية في ليبيا البالغ عددها 1.5 مليون عامل.

ويعد ملف الاستثمارات المشتركة، لا سيما الليبية في مصر، من أولى الملفات التي بدأت تتأثر بتطورات الأزمة الليبية، حيث يبلغ إجمالي هذه الاستثمارات نحو ثلاثة مليارات دولار تتوزع على 350 شركة تعمل في معظم الأنشطة الخدمية والسياحية والصناعية والزراعية والإنشاءات.

ويعود جزء مهم من هذه الاستثمارات إلى الصندوق السيادي الحكومي وشركة الاستثمارات الخارجية الليبية، الذراع الاستثمارية للصندوق السيادي الحكومي، بينما يعود جزء آخر إلى مستثمرين من القطاع الخاص الليبي الذي يوجد في السوق المصرية بقوة منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي.

وفي المقابل، فإن حجم الأعمال الكبير الذي حصلت عليه شركات مقاولات وتشييد مصرية في السوق الليبية خلال الأشهر الأخيرة شهد تأثراً فورياً مع اندلاع الانتفاضة الليبية، حيث اضطرت الشركات إلى التوقف عن تنفيذ الأعمال وسرعة إجلاء مهندسيها وفنييها من المواقع المختلفة هناك خوفاً على حياتهم، بينما توقفت المصارف وجهات الإسناد الحكومية عن صرف مستحقات هذه الشركات بسبب حالة الاضطراب التي تشهدها المناطق الليبية كافة.

ولم تقتصر تداعيات الأزمة الليبية على الشركات الحكومية المصرية، بل امتدت إلى شركات القطاع الخاص أيضاً التي ترتبط بمشروعات في السوق الليبية.

أما الملف الأكثر إيلاماً للاقتصاد المصري من جراء الأزمة الليبية، فيتمثل في اضطرار نحو 1.5 مليون عامل مصري إلى مغادرة مواقع العمل في ليبيا والعودة إلى مصر بسبب تدهور الأوضاع الأمنية هناك، لا سيما أن عدداً كبيراً من هؤلاء العائدين اضطروا إلى ترك أموالهم ومستحقاتهم لدى شركات وأفراد ومصارف ليبية فراراً بحياتهم.

وتشكل عودة هؤلاء العاملين ضغطاً شديداً على سوق العمل المصرية التي تعاني بطالة حادة، حيث لا يمكن لقطاعات الاقتصاد المختلفة أن تستوعب هذه العمالة العائدة في ظل ركود اقتصادي وتوقف العديد من المشروعات، خاصة في مجال عمل هؤلاء العائدين، حيث تعمل نسبة كبيرة منهم في قطاع الإنشاءات.

Khaled-now

((Yes we are here نَعم نحن هُنا))

  • Currently 25/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
7 تصويتات / 224 مشاهدة
نشرت فى 6 مارس 2011 بواسطة Khaled-now

ساحة النقاش

Yes we are here نَعم نحن هُنا

Khaled-now
نحن صفحة إخبارية تعمل على مدار الساعة تهتم باخبار العرب من المُحيط الى الخليج...فمرحباً بكل العرب.. تاريخ تأسيس الصفحة : 5 مارس 2011 مُديرالصفحة : خالد عويضة »

كل الأخبار

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

214,439

نَعم نحنُ هُنا















bloguez.com
widgets
تحويل التاريخ
ميلادي إلى هجري هجري إلى ميلادي
اليوم: الشهر: السنة

مقالات/ نَعم نحن هُنا

↑ Grab this Headline Animator

Email me
Khaled M Ewaida

إنشاء شارتك الخاصة

.......................
free counters










........................................