الثوار الليبيين اسروا ثمانية من افراد القوات الخاصة البريطانية شرقي البلاد وبرفقتهم دبلوماسي بريطاني وصل الى البلاد في مهمة سرية تهدف الى تمهيد الطريق لاقامة علاقات مع الثوار.
ونقلت الصحيفة عن مصادر ليبية، لم تسمها، ان المقاومين اخذوا جنود القوات الخاصة الى بنغازي حيث تم استجوابهم.
وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة "رويترز" للانباء ان وزارة الخارجية البريطانية قالت في بيان مقتضب انها لا تستطيع "تأكيد او نفي" هذا التقرير.
وبحسب الوكالة كانت جماعة "سوليدتري" لحقوق الانسان التي تتخذ من جنيف مقرا افادت يوم 5 مارس/آذار ان الثوار اسروا فريقا مؤلفا من "8 افراد من القوات الخاصة"، غير ان وزارتي الدفاع والخارجية امتنعتا عن التعليق على تقرير الجماعة.
هذا واضافت الصحيفة ان مسئولي المعارضة الليبية حاولوا التكتم على الحادث خشية حدوث ردود فعل غاضبة من قبل المواطنين.
في غضون ذلك ، قالت بريطانيا أمس السبت إنها تأمل في إرسال فريق عمل ديبلوماسي إلى ليبيا قريبا لإجراء اتصالات مع قادة المعارضة وإنها أعدت كتيبة من الجند لدعم جهود الإغاثة الإنسانية والإجلاء إذا اقتضى الأمر.
وقالت مصادر حكومية لـ "رويترز" إن فريقا من الخبراء يضم مسئولين من وزارة الخارجية سيتوجه الى بنغازي بشرق ليبيا خلال فترة قصيرة ليستطلع احتياجات القوات المناوئة للزعيم الليبي معمر القذافي.
وقالت المصادر إن فريق العمل سيذهب إلى ليبيا في مهمة لتقصي الحقائق ومن أجل التعرف الى إمكان تقديم بريطانيا للمساعدة من ناحية الإمداد والمعاونة. ومن المفهوم أن بريطانيا لن تقدم أسلحة للثوار مع وجود حظر دولي على إرسال السلاح الى ليبيا.
وذكرت وزارة الدفاع أنه جرى تجهيز كتيبة "بلاك ووتش" وهي الكتيبة الثالثة في الفوج الملكي الإسكتلندي في الأيام العشرة الماضية لتنتشر في غضون 24 ساعة.
وقالت متحدثة باسم الوزارة إن 200 جندي سيقدمون مساعدات إنسانية ولن ينخرطوا في أي قتال أو يتدخلوا عسكرياً على أي نحو. وأضافت: "لا توجد إشارة إلى أنهم سيشاركون في أي مهمة قتالية أو هجوم بري ... لا علاقة لهذا بأي تدهور متصور للأوضاع على الأرض في ليبيا أو بأي تصعيد للأزمة من جانبنا".
ساحة النقاش