نجاة المعارض الجزائري سعيد سعدي من محاولة اعتداء

نجا المعارض الجزائري سعيد سعدي الذي يتزعم حزب التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية من محاولة اعتداء بواسطة سكين خلال مسيرة نظمتها "التنسيقية الجزائرية من أجل التغيير والديموقراطية" أمس في العاصمة الجزائرية للمطالبة بالتغيير السياسي، قبل أن يعطل مؤيدون للرئيس عبد العزيز بوتقليفة المسيرة.
وقال سعدي الذي يسيطر حزبه على التنسيقية ليونايتد برس انترناشونال "تعرضت لمحاولة اعتداء بواسطة سكين من أحد الشباب المؤيدين لبوتفليقة ولحسن الحظ لم أصب بفضل تدخل أحد المتظاهرين لصد ضربة السكين".
وكان مئات من مناصري بوتفليقة هاجموا المتظاهرين الذين تجمعوا في حي المدنية في أعالي العاصمة في محاولة للسير نحو مبنى التلفزيون، إلا أن قوات الأمن منعتهم من التحرك. واتهم سعدي بوتفليقة بالوقوف وراء محاولة "التخويف" التي يتعرض لها أتباع التنسيقية.
ووصف أتباع بوتفليقة الذين يخرجون في اليوم نفسه الذي تنظم فيه التنسيقية مسيرتها للمطالبة بإحداث تغيير سياسي جذري بـ"البلطجية".
وحول المسيرات الأربع التي دعت إلى تنظيمها التنسيقية أمس، قال سعدي "إن قوات الأمن منعتها كلها وأنتم تعرفون كيف تتعامل الحكومة في مثل هذه المواقف".
وكان التجمع دعا باسم التنسيقية إلى تنظيم أربع مسيرات في العاصمة وواحدة في مدينة وهران في غرب البلاد ثاني أكبر مدينة جزائرية.
يُشار الى أن الحكومة الجزائرية منعت بالقوة في الشهر الأخير أربع مسيرات مماثلة نظمتها المعارضة من أجل المطالبة بالتغيير.
يُذكر أن وزير الداخلية دحو ولد قابلية صرح في وقت سابق أنه لم يتم طلب رخصة من أجل تنظيم المسيرات في العاصمة، إلا أن الحكومة أعلنت أنها ستمنع المسيرات في العاصمة بموجب مرسوم حكومي صدر العام 2001 بالرغم من رفع حالة الطوارئ.
وتعتزم التنسيقية تنظيم مسيرة في العاصمة في 19 آذار (مارس) الجاري للمطالبة بالتغيير.
وأمام المحكمة في حي حسين داي وصل عشرة متظاهرين قبل ساعة من موعد التظاهرة بينهم نائبان عن التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية والمحامي علي يحيى عبد النور (90 عاماً) الرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان. وقد حاصرتهم عناصر من قوات الأمن.
وفي ساحة عين البنيان غرب العاصمة الجزائرية أفيمت حواجز منذ الساعات الأولى من الصباح (أمس) لمنع وصول المترجلين في حين تراقب المكان عربات مدرعة وقوة كبيرة من الشرطة. وفي وهران كبرى مدن الغرب الجزائري، كان من المقرر تنظيم تظاهرة دعت اليها التنسيقية انطلاقاً من ساحة الأول من تشرين الثاني (نوفمبر)، غير أن السلطات حظرتها، بحسب المعارضة.
وأفاد مراسل في المكان أنه تم توقيف نحو مئة شخص بينهم صحافيون وقدور شويشة الممثل المحلي لتنسيقية التغيير قبل انطلاق التظاهرة التي كانت مقررة.