http://majles.alukah.net/showthread.php?t=60971
بسم الله الرحمن الرحيم
أهمية العقيدة :
أمر العقيدة من أخطر الأمور أهمية في حياة الأفراد والمجتمعات؛ لأهميتها في ذاتها ثم لأثرها في الأفراد والمجتمعات. فحينما نظر الباحثون إلى أمر العقيدة وجدوا أن بها السعادة في الدارين لمن كانت عقيدته صحيحة وفق الوحي وكذلك فيها سعادة في الدنيا لمن عمل بمبادئ معينة يحيى عليها ويموت مدافعاً عنها إذ هي التي تحرره من العوامل والمؤثرات الخارجية وتجعل توجهه إلى شيء واحد متجرداً من العلائق الخارجية وإذا كان ذلك الشيء الواحد هو الخالق سبحانه والمستحق للعبودية المطلقة كانت أهميتها أسمى وأجل وإنما يعرف ويقاس "شرف العلم بشرف المعلوم والباري أشرف المعلومات فالعلم بأسمائه أشرف العلوم"([1]) وقد أولى الشرع العقيدة المستكنة في القلب اهتماماً بالغاً فجعل الحد الفاصل بين الخلود في الجنة أو في النار إنما هو بصحة العقيدة أو بفسادها أي: بذلك الشيء الكامن في القلب ثم عبر العلماء عن هذا الشيء المستكن في باطن الإنسان بالعقيدة: يوضح هذا أن عقيدة الإنسان هي إيمانه بشئ إيماناً جازماً ولذلك نجد أن كل ما ورد في الكتاب أو السنة من لفظ الإيمان مرتبطاً بأحد الأركان الستة فالمقصود به: العقيدة وعلى هذا "فالإيمان عقيدة تستقر في القلب استقراراً يلازمه ولا ينفك عنه ويعلن صاحبها بلسانه عن العقيدة المستكنة في قلبه ويصدق الاعتقاد والقول بالعمل وهذا مقتضى هذه العقيدة"([2]) ولهذه العقيدة أهمية أخرى وهي تأثيرها على معتنقيها أفراداً وجماعات فهي وحدها التي تتسبب في حدوث الأمن النفسي والأمن على المصير وكذلك هي سبب في اتحاد جميع الأفراد مع عدم اليأس أو الخوف من المستقبل وهي وحدها الموصلة إلى محبة الله الخالق وشكره مما ينبثق عن ذلك هداية ورحمة بين الأفراد والمجتمعات
...بالمرفقات
[1]- الإمام أبو بكر بن العربي، أحكام القرآن ، جـ2 ص 804.
[2]- د. عمر سليمان الأشقر، العقيدة في الله، ص 19.
ساحة النقاش