كيف كُنت وكيف أصبحت

بعدك يا أبي ..؟!

تضيعُ الأحرُف مني حينمآ

تُداعب مشآعري الكلمآت

ومايُيضعها أكثر إذا هآجمني الحنين

في ليلةٍ شتوية

ريآحُها تنخرُ العظم كما ينخر ارواحُنا الحنين

على من غُيبت أجسآدهم تحت التُرآب

حقيقةً إني اتساءل في نفسي دائماً

هل البُكآء شوقاً لغآلي

يُنفي رضانا عن ما قسمهُ الله لنا ..؟!

أخشى والله أن تَحرمُني دموعي

جزاء الصّبر على الحُزن وفقدُ الأحبه ..!

ولكنها تُهاجمنا بغتة

لا نجد ملجأً سوى أن نبكي

في صمت دون أن يَشعُر بنا أحد

إختلآف الحيآة من بعده

وتبدل الأوضاع إلى مالايسرني

هي أكثر مايُشعرني بالحنين له

وبالشوق لأيامه التي كانت

عُد يَ أبي وأعد ترتيب الأشياء التي

تبعثرت مع أنفاسك الأخيرة

ثمة شيء تطآير مع آخر زفرة

خرجت من صدرة

ثمة تفكك أصاب كُل جُزء من روحي

إنقسامات وأشياء كثيرة

لن تعود كما كانت

رأيتهُ ذات ليلة في المنآم

فلما افقت من نومي

وأدركت ان ماكان مُجرّد حُلم

بكيت ، بكيتُ كثيراً

رأيت أنني أحتضنه وشعرتُ بهِ وربكم

رأيت طيفه الغآئب منذ سنتين

شعرت بوجوده المفقود

كان حياً يتنفس

ما أن افقت حتى عاد ومات من جديد..!

أنا لا أبكي لأنني أُريدهُ أن يعود

لا ، هذا جُنون ..

سأقول كما قالت أُمُ سَلمة حينما توفى زَوجُها

اللهم أجرني في مُصيبتي وأخلف لي خيراً مِنهآ ..

شوق

Hneen99

الكآتبة : شوق الحَقوّيْ " حقوق النّشر محفوظة ولآ أُحلل من ينسبها لنفسه ..!

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 50 مشاهدة
نشرت فى 2 ديسمبر 2011 بواسطة Hneen99

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,282