..
المُصيبة من منظور الجمآل كيف تكون .؟!
سُبحان من كتب لنا وعلينا الشقآء في هذهِ الدُنيا ، فلولآ لحظآت الألم لما اسمتعتنا بحلآوة السعادة
الحمدُلله الذي جعل جزاء الصابرين " الجنّة "
قال تعالى : ( وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ )
فلآ شك أن هول المُصيبة وعظمتها ستكون امام باب الجنّة مُجرّد لحظة من أصل سنين شقاء والم
كيف تكون المُصيبة من الجمآل
وهل هُناك جمالٌ في فقد الأحبة ؟
أقول نعم ، هُناك جمال وهُناك لذّه وهُناك مالا عينٌ رأت ولا أّذنٌ سمعت ولآ خطر على قلب بشر ..!
جمآل المًصيبة يكون في استغلآلها لدخول الجنّة
يكون في الصبر عليها ، يكون في احتساب كظم الألم من أجل الله سُبحانه
ولاشك أن من اعظم المصآئب التي تُصيبنا هي موت حبيب ..!
وقلّ من يحتسب ذلك لله ويبثته الله في مثل تلك المواقف الموجعة
هل جربت أخي وأُختي حينما فقدت أحد أحبتك أن تقوم وتتوضأ وتصلي ركعتين
تطلب المدد الإلهي منهُ سبحانه ؟
نقول الله يصبرنا ولكن هل بذلنا الاسباب التي تقودنا للصبر ؟
هل فزعت من بين لحظآت الألم واستلّك قلبك المؤمن لتعفّر أنفك بالأرض
وتطلب من يمدك الصبر على مالآقيت ؟
هل كُنت مُتفرد بفعلك هذا بين جموع الاحبة بين باكٍ وناعٍ ومفجوع .!
أجعل من مُصيبتك جمآل .. أحتسب أقل الآلام على الله
فما بالك بأعظم المصائب
لنقرأ سوياً مآ الاجر العظيم للصابرين على المصآئب ..
جاء في حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(إذا مات ولد العبد، قال الله عز وجل لملائكته: "أقبضتم ولد عبدي؟" فيقولون: نعم؛ فيقول وهو أعلم: "أقبضتم ثمرة فؤاده؟" فيقولون: نعم.فيقول:"ماذا قال عبدي؟" فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله عز وجل: "ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسمّوه بيت الحمد")(16).
<!--
سُبحانه ما اعظمه ما اكرمه ..
خطب فقد الأحبه جداً جسيم ، ولكن الله أكرم حينما اعطانا تلك النّعمة العظيمة
بيت في الجنّة ومالنا مطلبٌ سواها ..
ثم أن لنا في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوةٌ حسنة
عن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من عبدٍ تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها, إلا آجره الله في مصيبته، وأخلف له خيراً منها " قالت: فلما توفي أبو سلمة؛ قلت: ومن خيرٌ من أبي سلمة؟ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم, ثم عزم الله علي فقلتها؛ فما الخلف؟! قالت: فتزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن خير من رسول الله صلى الله عليه وسلم)(11).
بقلبها المؤمن دعت الله فأعطاها خيراً ممن فقدت
هكذا يكون الجآنب الجميل في المصائب
أن نجعلها تَصُب في مصلحتنا في الدُنيا والآخرة
فلنُسلّم لله امرُنا ولنحتسب عليه مُصيبتنا
فما الدُنيا بدار بقاء إنما هي دار إمتحانٍ وقضاء
وآخر دعواي أن الحمدلله على ما اصابنا من سرّاء وضرّاء
فإن أصبت فمن الله وإن اخطأت فمن نفسي والشيطان ..
ساحة النقاش