طب النفوس فى الاسلام[1]
فى ضوء العلم الحديث وتحدد مصطلحاته
بقلم الدكتور عبد الحكيم العبد
(مركز اللغات والترجمة بأكاديمية الفنون)
يونيو 2004م
*عزيزنا القارئ:
سبق أن قدمت لدار البروج مقالتى "طب الأبدان فى الإسلام": الشق الأول المستخرج من كتاب "الطب النبوى"، المنسوب إلى ابن القيم الجوزية مرة، وإلى محمد بن أبى أيوب الدمشقى فى تحقيق عبد الغنى عبد الخالق مرة أخرى[2].
*وها نحن نقدم لإخراج الشق النفسى من الكتاب، مخدوما بإضافات من دراسة وعرض وما إلى ذلك فى قسمين :
- فى الطب النفسى فى الإسلام، تأليف الدكتور محمد المهدى
-طب النفوس فى الإسلام ، تقديم وعرض الدكتور عبد الحكيم العبد
- ويداخله -من درسنا-الربط العلمى المبكر بكل من موضوع الطبائع الأبوقراطية وبعض خصائص الذهن والذوق الفنى وعلم تعبير الرؤيا فى الإسلام.
I
1- ذلك أن المرض - كما فى صدر القسم الثانى- نوعان: النوع النفسى و النوع العضوى.
2- ومرض القلوب نوعان: مرض شبهة وشك، ومرض شهوة وغى:
أ) قال تعالى فى مرض الشبهة: "فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا {البقرة 10}
وقال: "وليقول الذين فى قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا" ؟{المدثر31 }
-وقال:فى حق من دعى إلى تحكيم القرآن والسنة فأبى وأعرض: "وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون، وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين، أفى فلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله؛ بل أولئك هم الظالمون" {النور 48 – 50}.
ب)وأما مرض الشهوات فمنه ما قاله القرآن الكريم فى خطاب نساء النبى ليعم التحذير منه سائر بنات آدم وحواء، ومنه: "فلا تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض" {الأحزاب 32}.
I I
1-ولقد عالج ابن أبى أصيبعة وغيره موضوع الطبائع الأربعة وتحول بعضها عن بعض بفعل الانفعال والتعلق النفسى الشديد "العشق"[3]. هذه الطبائع أقرب إلى مفهوم الأخلاط Humors عند الطبيب اليونانى هيبوقراط وهو أقدم أصل معروف لتقسيم الناس إلى أنماط مزاجية أو نفسجسمانية فى تصورنا، وقد أوردنا عرضنا التحديثى لها فى جانب الطب الجسدانى فى الإسلام.
2-وها هى كرة أخرى فى ارتباطها بالرؤى أو الأحلام وبالميل أو الذوق الموسيقى الشخصى أو المباشر.
فى صلة هذه الطبائع الجسدانية وبأنماط الرؤى خاصة أورد الأقدمون:
▪الصفراوى Cholericورؤاه فى العادة النار والمصابيح والدم والمعصفرات
▪ السوداوى Melancholic ورؤاه الأحداث والسواد والأهوال والأفزاع
▪اللمفاوى Phlegmaticويسمى أيضا "البلغمى"ورؤاه البياض والمياه والأنهار والأمواج.
▪ الدموى Sanguine ورؤاه الأزهار والمعازف والرياحين.[4]
I I I
1-وأما ناتجها العلاجى التفسيرى أو التطهيرى المعرفى الصرف فعلم منظم بتعبير الرؤى(الأحلام)، بفك رموزها باعتبارها كنايات.ولا يخفى بعد أثر هذا العلم فى القدماء والمحدثين جميعا شرقا وغربا ، سواء فى الطب النفسى أو فى الأبداع الشعرى أو الأدبى ذى القيمة الأبقى.
2- الكنايات فى رموز الأحلام الدالة أو الصادقة:[5]
أ) الكناية فى تعريفها الفنى لفظ أريد به لازم معناه (أى مجاز) ولكنه يحتمل إرادته من القائل على الحقيقة كما مر. وتحتم علينا الخبرة بالأدب ومناهج النقد والتأويل ألا نتجاوز دلالات الألفاظ الظاهرة والمجازية أو الماورائية ما قامت قرينة بحسب ما بينا فى قسم الحقيقة والمجاز بالمجلد الثانى من كتابنا إحياء البلاغة.. وبحسب ما تناولنا فى شتى فصول الدراسة النفسية . أما الحلم الرؤيا فحديث النفس أو همتها بتعبير المعبرين للرؤيا كما سيلى.
- وتعتبر اللغة وثقافة المتكلم: شخصا أو نفسا، وكذا الأعراف الاجتماعية كما فى علم النص الحديث وغيره مدخلات لها مخرجاتها فى التعبير الأدبى كما هو مسلم به. وأصدق ما يكون ذلك على الأدب اللاواعى والأقرب إلى طبيعة الأحلام أو الرؤى. هنا يجب أن يكون تعبير الرؤيا "حسب الطبع والوقت والعادة" كما لدى محمد بن سيرين [6] ، الذى يبدو الكتاب المنسوب إليه عملا تصب فيه ثقافات مدعومة ببصيرة الإسلام فى العصر الذى عاش فيه ابن سيرين إلى أن توفى سنة 110 هـ .
ب)فى رؤيا الرسول فى "أحد" أنه لما أصبح يوم الجمعة واجتمع الناس قال: "يأيها الناس إنى رأيت فى منامى رؤيا. رأيت كأنى فى درع حصينة. رأيت كأن سيفى ذا الفقار انفصم من عند ظبته ورأيت بقرا تذبح ورأيت كأنى مردف كبشا".
-أولها صلى الله عليه وسلم إذ سألوه عن تأويله لذلك قال:
- "أما الدرع الحصينة فالمدينة فامكثوا بها، وأما البقر المذبح فقتلى فى أصحابى وأما أنى مردف كبشا فكبش الكتيبة نقتله إن شاء الله تعالى".وفى رواية "وأما انفصام سيفى فقتل رجل من أهل بيتى".[7] وللرسول تحفظ على فرط الثقة فى تأويل البعض للرؤيا نعتبر به مع ذلك فى نهى الرسول لأبى بكر عن أن يقسم بصحة ما يقول[8]
ج) ورؤيا الأنبياء أو غيرهم تحملها اللغة عبر الأجيال بقدر ما كانت مصدقة بين يدى معاصريها ولا مجال لخصهم بالقول هنا أو للاستطراد فى النظر النفسى أو علم النفس[9] . ومؤلفات المسلمين فى عصرهم الوسيط المستنير فيها .
د) علم تعبير الرؤيا عند المسلمين ومنهجهم فيه:[10]
ابن سيرين :أبو بكر محمد. ت 110هـ- 728م): من فقهاء البصرة. وله كما يقول بروكلمان اليد الطولى فى تعبير الرؤيا.[11] وإننا حريون إذا درسنا علمه وما حمل عليه من مثله، وأضيفت إليه، أن نكشف عن نظام متقدم لعلم النفس فى العربية يكون أقرب إلى طبيعتنا ومفاهيمنا وأجدى علينا وأقرب إلى تصوراتنا العقدية والتربوية ويمكن أن يمثل جديدا يصلح أن يضاف إلى سائر النظم النفسية الحديثة لكى تكتمل صورة المعرفة النفسية الإنسانية ويعم النفع بها.
▪وكتاب ابن سيرين 'تفسير الأحلام' : يوجد مطبوعا اليوم بهامش الجزء الأول من كتاب نفسانى آخر فى نفس المجال هو كتاب:
▪ 'تعطير الأنام فى تفسير الأحلام' لعبد الغنى النابلسى. كما أن بهامش الجزء الثانى من كتاب النابلسى هذا
▪ كتاب ثالث لخليل بن شاهين الظاهرى هو 'الإشارات فى علم العبارات' .
وفى جميعها أصول صحيحة ذات قيمة دائمة، وإن كانت أمثلتها تتكرر.
-وكثير من تفسيراتها التطبيقية لم تعد تناسبنا لاختلاف العصر والتجارب. والمنهج المدلول عليه فيها جميعا منهج رصين راشد : عرف التعبير تعريفا علميا وبين أنواع الرؤيا وأصولها وأدوات المعبرين وطبقاتهم ومراجعهم .
هـ) من تعريفاتهم لدى النابلسى نفهم أن تعبير الرؤيا: حسن توسم[12] وتأمل واستبيان[13]، وأن من أنواع الرؤيا: الصادقة والصادرة عن الطبائع الأربع وحديث النفس "همتها"[14] وغير ذلك .
و) أحوج الكتاب المعبر إلى علم بالأصول: الجنس والصنف وطبع المرئى[15] كما أحوجه إلى الاعتبار بالأساليب والمجازات والرموز الأدبية[16] أو ما نسميه نحن كنايات فى رموز الأحلام [17].
I V
جُمَّاع هذا العلم التأملى المقارب جدا بالنفس قديما، يؤكد القيمة الباقية للتصنيف الأبوقراطى للطباع، ويركزه جدولنا المكامل المشار إليه: طبائع/ سلوكا// ذوقا/ رؤًى [18]:
* وهكذا ساعد العلم المقارب للأخلاط (الهرمونات على ما أرجح) كما ساعدت البلاغة وباب الكناية فيها خاصة، على تفسير السلوك العملى والسلوك الواعى (الأحلام) وما إليهما أى فى تفسير الأدب والفن (الإبداع) أو هكذا ينبغى. وكلا الفنين: الواعى واللاواعى يحوجاننا إلى العلم بظروف حياتنا وباللغة: إشاراتها وإسقاطاتها ليتسنى لنا التطرق إلى ما وراءهما من أسرار الحياة والأحياء دون التسليم المطلق أو الرفض المطلق لما فى الجهود الغربية القديمة والحدية من إسهامات لا تنكر.
*صحيح أن المحدثين قد صرفوا عن التأمل فيها بما جد من مباحث علم النفس، وهو كثير فى العصر الحديث، لكن ونحن بصدد تقييم فكر قديم تطور عنه تقدمنا الحاضر بشكل أو بآخر فقد احتجنا إلى نقدر للتنظيم القديم بعض منافعه فى خدمة واقعينا القديم والحديث. وقد ألمحنا إلى فضيلة لذلك فى أدب الإتقان والظرف وفى الموسيقى ، ونضيف فضيلته فى عنايته بالذاكرة ، جوهرة العربى الثمينة ، والتى رأينا مضارَّ للمبالغة فى انتقادها.
لكنى – مع ذلك- أرى قيمة لهذا التصنيف القديم (باعتباره تنظيما مقاربا على الأقل) ترجع إلى أنه اختصر الطريق فى البحث النفسى برده إلى العنصر الرئيس الفاعل فى تكوين الشحصية الإنسانية؛ وهذا هو عنصر الصحة الجسمية العامة.
*ونحن إذ نسعد بمكاملة ذلك وتقديمه (مجرد التقديم والإخراج المتصرف وبعض التأليف الفعلى) (طب النفوس..) إضافة لسابقه(طب الأبدان..)، نتمنى أن يجد فيه القارئ والدارس وأهل الاطلاع بعامة متعة ونفعا، بقدر ما فيه من جدوى الجمع بين الدرس القديم والدرس الحديث. وعلى الله قصد السبيل .
<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]--><!--<!--hakim.eg.vg
+20189063054 / +2035621441 / +2034284473
+20472715507
[1] - طب النفوس فى الإسلام كتاب ابن القيم تقديم وتوصيف و تصنيف وتحديث ، تقديم الدكتور عبد الحكيم العبد ، شرح وتحقيق وتجميع دز نهال أحمد بسيونى –دز نهلة أحمد بسيونى – د. محمد أحمد بسيونى ، دار البروج للتأليف والنشر ، الطبعة الأولى 1425هـ - 2004م[2]
- طب الأبدان فى الإسلام كتاب ابن القيم تقديم وتوصيف و تصنيف وتحديث ، تقديم الدكتور عبد الحكيم العبد ، 1425هـ -2004م
- نشر إليكترونيا بموقع islam on line، مجلة البلسم ، 28 / 5 / 2005م
[3]
ابن أبى أصيبعة/ عيون الأنباء فى طبقات الأطباء، شرح وتحقيق د. نزار رضا، من منشورات دار مكتبة الحياة ، ص51،52
+ شمس الدين الشهرزورى/ نزهة الأرواح وروضة الأفراح تواريخ الحكماء، تحقيق مركز التراث القومى بآداب الإسكندرية، 1993م، ص352
[4]
سعد جلال/ المرجع فى علم النفس، مؤسسة المطبوعات الحديثة 1959م، ص112، 468 + تعطير الأنام .. ص3
- وقد ربطها عرضنا الأخص فى كتابنا فى المنهج النفسى فى الأدب بأذواق لهم فى الموسيقى أيضا.
*[5] فصلة من كتابى/ إحياء البلاغة العربية ، ج3 (تقنيات علم البلاغة فى البيان والمعانى والبديع:،تناول تحليلى ترابطى، (عروض توصيفية وشروح نظرية وجدولية وأيقونية)، ص 30- 32
[6]
محمد بن سيرين/ تفسير الأحلام الكبير، مكتبة التقوى، شبرا الخيمة 1992م، ص5
-وانظر الباب الثالث والعشرون فى تأويل الأشياء الخارجية من الإنسان وسائر الحيوان من المياه والألبان والدماء وما يتصل ب>لك من الأصوات والصفات.
[7]
خطب الرسول.. ص11
[8]
ضمن أو مفهوم أو تغيرات منطقية لها فى صحيح مسلم ، ج2(كتاب الرؤيا) ص304- 310 ، ج2، ط دار الكتب العلمية ، لبنان.
[9]
وراجع الاتجاه النفسى فى النقد الأدبى،1994- 2007م ، خاصة القسم І І- 1(التأليفات النفسية فى الكتب العربية الوسيطة)، ومنه ثم ص13:
[10]
* (فصلة من كتابنا/ الاتجاه النفسى فى الأدب والنقد: أصول وعناصر وتطبيقات: غربية وعربية، ص 13، 14)
[11]
كارل بروكلمان/ تاريخ الأدب العربى، ج 1، ص 255، 256، ط 2، 1968، ترجمة د. عبد الحليم النجار
[12]
النابلسى(عبد الغنى) / تعطير الأنام فى تفسير الأحلام، ج2، ص352+ ص352+ ج2 ص7
[13]
النابلسى(عبد الغنى) / تعطير الأنام فى تفسير الأحلام، ج2، ص353
[14]
النابلسى(عبد الغنى) / تعطير الأنام فى تفسير الأحلام، ج1، ص322،
[15]
النابلسى(عبد الغنى) / تعطير الأنام فى تفسير الأحلام، ج1، ص8
[16]
النابلسى(عبد الغنى) / تعطير الأنام فى تفسير الأحلام، ج1، هـ ص3، 4 "اشتقاق اللغة- إصلاح الحال والإخلاص- معرفة العادات- طبائع الأشياء"
[17]
أنواع الرؤيا وأصولها وأدوات المعبرين وطبقاتهم ومراجعهم
( فى كتاب تعطير الأنام فى تفسير الأحلام):
التعبير |
حسن توسم |
ج2 ص352+ ج1 ص 7 |
تأمل واستبيان |
ج2 ص 353 |
|
أنواع الرؤيا |
الصادقة (جزء من الوحى) |
|
|
الصادرة عن الطبائع الأربع |
|
|
من الشيطان |
|
|
حديث النفس(همتها) |
د1 ص322، 4 |
الأصول |
جنس صنف طبع المرئى |
ج1 ص8 |
حاجة المعبر إلى الاعتبار بالأساليب والمجازات والرموز الأدبية |
اشتقاق اللغة |
ج1 هـ ص 3، 4 |
إصلاح الحال والإخلاص |
||
معرفة العادات |
||
معرفة طبائع الأشياء |
||
طبقات المعبرين |
7500 |
ج2 ص 355 |
مراجعهم لدى النابلسى |
|
ج2 ص 349، 350 |
مراجعهم لدى ابن شاهين |
ج2 ص 3 |
جدول مكامل للطبائع الأربع على مستوى الشخصية والأعراض والخواص الذهنية والمزاجية
والذوقية الفنية والأحلام
الشخصية |
الأعراض (صفتها الجسمانية) |
خواصها العقلية (الذهنية) |
الخاصة المزاجية |
margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl المصدر: الطب النبوى لابن القيم ومنسوبا للدمشقى فى تحقيق عبد الغنى عبد الخالق
-ابن سيرين
- ابن شاهين
- عبد الغنى النابلسى
- بروكلمان
- عبد الحكيم العبد/ الاتجاه النفسى فى الأدب والنقد
نشرت فى 15 سبتمبر 2009
بواسطة HAKIM
ابحثعدد زيارات الموقع
373,547
تسجيل الدخولالدكتور عبد الحكيم عبد السلام العبد
◘ خريج قسم اللغة العربية واللغات الشرقية ، جامعة الإسكندرية 1964م. ◘ أستاذ مشارك متفرغ بمركز اللغات والترجمة، أكاديمية الفنون، الجيزة، مصر. ◘ خبير للغة العربية ، وخلال الإنجليزية. ◘ استشارى ثقافى. ◘ الخبرات: ▪ أستاذ وخبير أبحاث ومحاضر ومعلم فى مستويات التعليم : العالى والمتوسط والعام. ▪ مؤلف للعديد »
|
ساحة النقاش