البحث العلمي هو من اهم الاسباب لنهضة الامم و تقدم الشعوب و التفوق الدراسي

ابتداء فإننا لا نغالي إذا ما قلنا بأن هذه المقالة يمكن أن تعتمد عليها لأخذ معايير البحث العلمي.

كما أنني حرصت عزيزي القارئ على وضع معلومات هامة لكتابة البحث العلمي وسواءً كنت طالب تدرس في مختلف الأقسام العلمية للكليات، أو خريج جامعة أو مقيد بالدراسات العليا وفي طريقك لرحلة البحث العلمي .

تلك المقالة ستقوم بتغطية العديد من معايير البحث ، فسوف تفيدك

وتفيد جميع المعنيين بكتابة البحوث من مختلف شرائح المجتمع في العديد من المؤسسات التعليمية .

و في متن تلك المقالة وضعت لك معايير شتى لتسهيل متابعة كتابة بحثك وصياغة المشكلة .

ومن الممكن أن تقرأ مقالات عديدة عن البحث العلمي ولكن هنا في تلك المقالة التغيير والإضافة وسيكون واضحًا في كل معالمها .

لابد أن يعرف القراء والباحثين، بمختلف مستوياتهم وشرائحهم

وتخصصاتهم، بأهم جوانب ومعايير البحث واستخدام مصادر المعلومات .

ولذا قد ابتدأت بالكتابة عن تعريف البحث العلمي وطرحت تساؤل لماذا نسلك طريقه  .

فمما لا شك فيه بأن العالم من حولنا ملئ بالمشاكل والمعوقات التي تواجهها المجتمعات بكل جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والتنموية .

وكل ما يعترض حياة الإنسان ومسيرته ، في كل هذه المجالات وغيرها.

و على اعتبار بأن البحث يولد معلومات جديدة تقود إلى المعرفة ، وإن المعرفة ضرورية ومطلوبة للفهم والإدراك البشري .

فالبحث العلمي بمعاييره الصحيحة ما يساعد في أتخاذ الخطوات المناسبة لمواجهة مثل تلك المشاكل والتغلب عليها.

 

فلماذا مناهج البحث العلمي ؟

 

خلال العصر الحالي لم يعد في هناك خيار لأي فرد أو أي مجتمع أن يختار بين طريق العلم والطريق غير العلمي

فالمجتمعات المتقدمة اختارت طريقها منذ أكثر من أربعة قرون، وقطعت أشواطا طويلة في میادين الحياة المختلفة

اما المجتمعات النامية فليس أمامها إلا أن تبع الأسلوب العلمي لتقليص الهوة بينها وبين المجتمعات المتقدمة.

صحيح آن الطريق شاقة وصعبة، وتتطلب تضحيات، ولكنها تبقى الطريق الوحيدة للتقدم الاجتماعي والإنساني، وللتقدم العلمي في مختلف النشاطات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية .

من المهم أن نميز بين بحث وبين النشاط العلمي المتخصص الذي يمارسه العلماء.

فالبحث العلمي طريقة أو محاولة منظمة يمكن أن توجه لحل مشكلات الإنسان في مجالات متعددة، بينما يبقى النشاط المتخصص للعلماء مقتصرا على مجال علمي معين، ضمن تخصص معين.

لا يوجه البحث العلمي صوب مشكلة معينة بعينها بل نحو مشكلات متنوعة فالتفكير العلمي أو البحث العلمي ليس تفكير يقتصر علي العلماء و نظريات التعلم .

إنه تفكير يحتاج إليه كل الناس سواء أكانوا مدرسين أم طلابا، مهندسين أم عمالا، أطباء أم محامين، مزارعين أم تجاراً

فجميع الناس يحتاجون إلى البحث كما يحتاج إليه العلماء والإنسان العادي يحتاج إلى التفكير العلمي في مواجهة مشكلاته إنه يعيش بين عشرات من المواقف التي تتطلب بحثا علميا.

إنه بحاجة إلى أن يعرف أفضل طريقة الارتداء ملابسه، ولاختيار طعامه، ولتنظيم علاقاته بالآخرين.

إنه يحتاج إلى أن يصل إلى معلومات تساعده على تحسين أساليب حياته وزيادة دخله.

يحتاج إلى أن يعرف كيف يساعد ابنه على حل مشكلاته، ويساعد أسرته في تنظيم أمورها.

والبحث العلمي أو التفكير العلمي لا يعيش في الجامعات أو في المؤسسات العلمية المتخصصة ولا يحتاج إليه طلاب العلم والمختصين فحسب، بل هو عنصر أساسي لجميع الناس في جميع المؤسسات

وتعرفنا علي نبذة موجزة عن لماذا نسلك سبل البحث العلمي لنتعرف علي المعايير التي تحكمنا عند وضعه فهناك العديد من المعايير التي لابد أن يلتزم  الباحث بها .

وتختلف هذه المعايير بين المعايير الفنية والمعايير الأخلاقية .

معايير البحث العلمي

 

يضع المهتمون بشؤون البحث عددا من المعايير التي تساعد الباحث في اختيار مشكلته، يتعلق منها بالباحث نفسه من حيث قدرته ورغبته في القيام بهذا العمل،

ويتعلق البعض الآخر بعوامل اجتماعية خارجية مثل: فائدة هذه المشكلة للمجتمع، وفيما يلي عرض لأهم هذه المعايير:

 

معايير ذاتية :

هذه المعايير بشخصية خاصة بالباحث نفسه وخبراته وإمكاناته الشخصية وميوله.

فأحيانا لا يستطيع الباحث معالجة مشكلة واجهها إلا إذا كان يميل إليها ويمتلك الإمكانات الكافية لحلها.

 

وتتلخص أبرز المعايير الذاتية بما يلي

 اهتمام الباحث:

غالباً ما يفضل الباحث اختیار المشكلات التي يهتم بها اهتماما شخصيا.

فالشخص حين يميل إلى مشكلة ما يمكنه بذل جهود نشطة ومكثفة لحلها.

بينما الشخص الغير مهتم بالمشكلة سيضيق صدره منها، فلا يمكنه تحمل المتاعب التي يمكن أن يبذلها لحل هذه المشكلة.

 قدرة الباحث:

إن اهتمام الباحث بموضوع ما هو أمر مهم يثير دوافع الباحث للعمل، ولكن الاهتمام وحده ليس كافيا لكي يختار الباحث مشكلة بحثه

فلا بد من توفر القدرة الفنية والمهارات اللازمة ل لقيام بهذا البحث.

ولذلك نرى الباحث يختار مشكلته بحيث يكون قادرا على دراستها.

فإذا توافرت الرغبة والقدرة فلا شك أن الباحث يستطيع إتمام عمله والتوصل الي حل لمشكلة لبحثه

 

توفر الإمكانات المادية :

إن بعض الأبحاث تتطلب إمكانات مادية كبيرة قد لا تتوافر لدى الباحث مما يجعل مهمته عسيرة.

ولذلك لا بد أن يراعي الباحث في اختياره لمشكلته توفر الإمكانات المادية اللازمة لبحثه فعلى الباحث إذا أراد أن يعمل بحثا عن ذكاء الأطفال أن يسأل:

هل يتوفر لديه مقياس للذكاء؟

فاذا توافرت لديه هذا المقياس كان بإمكانه أن يتابع بحثه.

وإذا أراد باحث أن يدرس نمو الأطفال في السنوات الخمس الأولى عليه أن يسأل:

هل لديه ما يكفي من الوقت لدراسة الطفولة خلال هذه السنوات الخمس؟

كما أن بعض الأبحاث تكون مكلفة من الناحية المالية وعلى الباحث أن يراعي قدرته على تحمل النفقات والأعباء المالية التي ت تطلبها دراسته.

 

توفر المعلومات:

دراسة مشكلة البحث تتطلب الحصول على معلومات وبيانات معينة قد توجد في مراجع أو كتب أو مخطوطات، وقد توجد في مراكز للوثيق أوفي ذاكرة بعض الأشخاص

ولا شك أن توافر المعلومات عن المشكلة وابعادها يسهل مهمة الباحث ويجعله أكثر قدرة على معالجة جوانب البحث

ولذلك يفترض أن يتأكد الباحث عند اختياره لمشكلة من توافر المراجع والمعلومات المتعلقة بمشكلة البحث .

 

المساعدة الإدارية:

يتطلب إجراء بعض الأبحاث أن يتمكن الباحث من تغيير وتعديل بعض الظروف المتعلقة ببحثه.

فإذا أراد أن يجري تجربة لمعرفة أثر التلفاز على زيادة تحصيل الأطفال.

فإن هذا البحث يتطلب شراء أجهزة تلفاز، وإدخال هذه الأجهزة إلى الصفوف، وتعديل برامج الدراسة في بعض المدارس.

وتدريب بعض المعلمين، ولا يستطيع الباحث إجراء مثل من التعديلات و للاستفاضة بهذا الصدد يجب اتباع استراتيجيات التدريس الصحيحة

لأن ذلك يتوقف على المسؤولين في الإدارة التعليمية أو في المدرسة، فهل يتمكن الباحث من الحصول على مساعدة هؤلاء لاستكمال بحثه .

إن الباحث لا يستطيع الخوض في بحثه إلا إذا حصل على المساعدة ويتوقف حصوله على المساعدة على عوامل ت تعلق بالأنظمة والقوانين وتعاون المسؤولين.

فإذا اختار باحث مثل هذا البحث عليه أن يتأكد من أنه يستطيع الحصول على مساعدة المسؤولين الإداري ين وتعاونهم معه.

 

معايير اجتماعية وعلمية

تتعلق هذه المعايير بمدى أهمية المشكلة التي يختارها الباحث وفائدتها العملية، وانعكاس هذه الفائدة على المجتمع وتقدمه أو على تقدم العلم وتحقيق انجـازات علمية.

وتشكل هذه المعايير بالإضافة إلى المعايير الذاتية السابقة أساسا سليما لاختيار مشكلة البحث، ومن أبرز المعايير الاجتماعية والعلمية ما يلي:

الفائدة العلمية للبحث

يعد الجانب التطبيقي للبحث من أهم جوانبه ؛ لأنه يعني توصل البحث إلي الهدف منه وتحقيق نتائج ملموسة والتوصل إلى حقائق ومعارف وأساليب عملية تساعدنا في تحسين ظروف معيشتنا .

صحيح أن للبحث أهدافا نظرية تتمثل في المعرفة والوصول إلى الحقيقة، ولكن الغايات العملية لبحث ضرورية -ايضا- وإلا بقينا نتحدث في حدود الواقع العملي والتطبيقات، فالأفكار النافعة يفترض أن تؤدي وظائف عملية نافعة ومفيدة.

وإذا اخذنا هذا المعيار في اختيار مشكلة ل البحث، فإن الباحث يجب أن يسأل نفسه

السؤال الآتي: هل هذا البحث مفيد؟ ما الفائدة العملية له؟ ما الجهات التي تستفيد منه؟

فإذا وجد إجابات إيجابية كافية على هذه الأسئلة، فإن ذلك سيشجعه على اختيار موضوع البحث أو مشكلته.

أما إذا وجد أن موضوع البحث غير مفيد من الناحية العملية فالأجدر ؟

أن لا يخوض في هذا الموضوع، إن هذا لا يعني عدم أهمية الأبحاث النظرية.

بل علي العكس إن قيمة البحث العلمي تنبع من مدى مساهمته في بناء الفكر والنظرية.

ولكن الأبحاث النظرية تحتاج إلى جهد متخصص وفكر عميق؛ ولذلك ت ترك للمتخصصين والمفكرين.

 مدى مساهمة البحث العلمي في تقدم المعرفة

 

إن هدف البحث العلمي كما أوضحنا سابقا- هو الوصول إلى المعلومات والحقائق التي لم يتم التوصل إليها في المجال الذي يعمل فيه الباحث،

ولذا فإن الباحث معني بأن يضيف شيئا إلى المعرفة الإنسانية، فلا داعي لأن يخوض الباحث في موضوعات مكررة لا تقوده إلى الكشف عن معلومات وحقائق جديدة وهنا يسأل الباحث نفسه:

هل سيسهم بحثى في تقدم المعرفة الإنسانية؟

هل سأتوصل إلى حقيقة ليست معروفة؟

هل سأقدم شيئا جديدا في هذا المجال؟

لا شك أن الإجابة الإيجابية عن هذه الأسئلة تعطى الباحث مسوغات

مهمة ل لقيام بهذا البحث، وهذا لا يعني بطبيعة الحال إن جميع الأبحاث يجب أن تقدم مثل هذه الإضافات الجديدة.

بل يستطيع الباحث أن يكرر بحثا سابقا ليؤكد نتائجه أو ينفى هذه النتائج بهدف الوصول إلى الحقيقة في هذا الموضوع.

فهو في هذه الحالة أضاف شيئا جديدا هو تأكيده لحقيقة ما سبق التوصل إليها.

ولما كانت المعرفة الإنسانية بناء متصلا فإن كل باحث يشارك في هذا البناء بإضافة جديدة، وستكون هذه الإضافة هي المسوغ الكبير للجهود التي يبذلها كل باحث في مجاله.

 

تعميم نتائج الدراسة

إن الحياة مليئة بالمواقف، وهي في غناها وتعقدها تشكل سلسلة من المشكلات.

فهل يختار الباحث مشكلة خاصة أم مشكلة عامة لها طابع الشمول اثناء بدايته في البحث العلمي

هل يهدف باحث ما إلى التوصل إلى معرفة أسباب ضعف طالب ما، صف ما، أم إلى معرفة أسباب ضعف الطلاب بشكل عام؟

هل يريد الباحث أن يعرف الأسباب التي تؤدي إلى خلل اله ما، أم يريد معرفة العوامل التي تؤدي إلى ظهور خلل في الآلات بعد تشغيلها؟

إننا إذا بحثنا في كل موقف باعتباره حالة خاصة فإن ذلك يعني أننا بحاجة إلى مئات بل ألاف الأبحاث في مواقف مماثلة لهذا الموقف.

ولذلك يحاول الباحث اختيار مشكلته وتصميم بحثه بحيث يكون لها طابعا عاما وبحيث يسهل تعمیم نتائجها على الحالات المشابهة ، صحيح أن التعميم فيه خطوة، وإن ما ينطبق على موقف ما قد لا ينطبق على موقف أخر.

ولكن هناك قدر من الثبات والاطراد في حقائق الأشياء تسمح لنا بالتعميم في حدود مقبولة.

إننا إذا أخذنا موضوعا عن المعلمين ومشكلاتهم فإننا لا نهتم بمعلمين في مدرسة معينه بل نحاول اختيار مشكلة لها طابع معين ونصمم إجراءاتنا وادواتنا بحيث نكون قادرين علي أن يركز بحثنا على المعلمين بشكل عام.

ومن هنا كان أحد المعايير لاختیار مشكلة البحث هو نطاق هذا البحث وعدد الأشخاص الذي يرتبط بهم، وعد د المواقف التي ستنطبق عليها نتائجه.

ولا شك أن البحث العلمي إذا اشتمل على قطاع كبير من الأشخاص والمواقف فإن ذلك يعطيه اهمية علمية واجتماعية أكبر.

 مدی مساهمته في تنمية بحوث أخرى

"لابد أن نعلم أنه من البديهي إن أي بحث لن يعطي النتائج الشاملة التي تغطي كافة الجوانب والمواقف المتعلقة بموضوع معين التامة أو النتائج الحاسمة بشكل قاطع.

فالقيام ببحث عن مشكلات الطلاب لن يؤدي إلى معرفة شاملة بهذه

المشكلات ومدى حدتها أو ترتيبها من حيث أهميتها، أو العوامل التي تؤدي إلى كل مشكلة منها، وطرق علاجها.

ودور كل من العوامل البيئية والاجتماعية والمدرسية فيها، فان البحث العلمي الجيد هو الذي يوجه الاهتمام إلى موضوع ما

إنه يعالج أحد جوانب هذا الموضوع، ولكنه يترك الباب مفتوحا لعشرات الدراسات المكملة، أو الضابطة، أو المصممة.

إن تقويم مشكلة البحث يجب أن يكون من خلال قدرتها على إثارة اهتمام الباحثين الآخرين بمعالجة جوانب أخرى في هذا الموضوع، ولذلك نستطيع القول: إن کشف بحث ما

عن مجالات جديدة تحتاج إلى بحث هو إحدى النتائج المهمة لهذا البحث العلمي ، والبحث الجيد يكشف عن مشكلات مهمة.

أما البحث العلمي الذي ينتهي بالوصول إلى نتائج محددة فهو بحث مغلق، إن مثل هذه الأبحاث ليست موجودة؛ لأن أحد أبرز صفات البحث الجيد هو الإثارة المستمرة للمشكلات .

ومن هنا نجد أن كل باحث يهتم بإبراز مشكلات جديدة تتطلب أبحاثا جديدة.

 تحديد مشكلة البحث:

 

عرفنا أن المشكلة هي موقف غامض يثير اهتمام أو قلق الباحث، كما عرفنا المصادر التي نستمد منها مشكلاتنا وموضوعات أبحاثنا.

والمعايير التي يتم بموجبها اختيارنا لمشكلاتنا إننا بعد أن نصل إلى اختيار سليم للمشكلة .

نبدأ في مهمة جديدة يمكن القول انها أصعب مراحل البحث العلمي وهي تحديد المشكلة.

فما المقصود بتحديد المشكلة؟

وكيف نعمل على تحديد مشكلة البحث؟

تحديد المشكلة يعني: صياغتها في عبارات واضحة ومحددة ومفهومة بشكل تام يعبر عن مضمون المشكلة ومجالها.

إن تحديد المشكلة على هذا النحو يؤدي عددا من الأغراض، مثل:

توجيه الباحث إلى العناية المباشرة بمشكلته وجمع المعلومات والبيانات المتعلقة بها، وعدم اضاعت الجهد والوقت في جمع المعلومات قد يكتشف فيما بعد عدم صلتها بموضوعه.

كما أن تحديد المشكلة يرشد الباحث إلى المصادر الحقيقية المرتبطة بمشكلته وستزوده هذه المصادر بالمعلومات اللازمة

فإذا استطاع الباحث أن يحد د مشكلته ويقدمها بصورة لفظية دقيقة ويحد د المعنى المقصود من هذه الألفاظ فإنه يكون قد أنجز جزءا مهما من بحثه.

صياغة المشكلة

هناك طريقتان لصياغة المشكلة في البحث العلمي هما:

1- أن تصاغ المشكلة بعبارة لفظية تقديرية

فإذا أراد باحث ما أن يبحث في العلاقة بين متغيرين مثل: الذكاء والتحصيل الدراسي فإنه يكتب مشكلته بالعبارة التقديرية الآتية

"علاقة الذكاء بالتحصيل الدراسي".

إن هذه العبارة - على وضوحها - تحتاج إلى مزيد من التحديد، كأن نعرف مثلاً عن المستوى الدراسي الذي نريد أن نكشف فيه عن هذه العلاقة،

هل نريد أن نعرف عن علاقة التحصيل بالذكاء عند الأطفال في المدارس الابتدائية أم الإعدادية؟ في مدارس المدينة أم في مدارس الريف؟

وفي هذه الحالة علينا أن نصوغ بحثنا في العبارة الآتية

"علاقة الذكاء بالتحصيل الدراسي عند طلاب المرحلة الابتدائية"

يفضل معظم العاملين في ميدان البحث العلمي أن تصاغ المشكلة بسؤال أو أكثر و بذا يمكن صياغة المشكلة السابقة بالسؤال الآتي:

"ما أثر الذكاء على التحصيل المعرفي لطلاب المرحلة الاعدادية"؟

إن صياغة المشكلة في سؤال تظهر بوضوح العلاقة بين المتغيرين الأساسين في الدراسة.

وهذه الصياغة تعني أن جواب السؤال هو الغرض من البحث العلمي، ولذلك تساعدنا هذه الصياغة في تحديد الهدف الرئيس للبحث.

 

معايير صياغة المشكلة

إننا نقوم صياغتنا لمشكلتنا من خلال المعايير الثلاثة الآتية:

 

وضوح الصياغة ودقتها

إن صياغة المشكلة بشكل سؤال هو أكثر تحديدا ووضوحا ودقة من صياغتها بشكل تقريري في البحث العلمي

فبدلا من أن نقول: إن المشكلة تكمن في معرفة العلاقة بين الذكاء والتحصيل الدراسي، وإن غرضها هو الكشف عن هذه العلاقة، فإننا نطرح المشكلة بشكل مباشر في سؤال محدد فنقول:

ما أثر أسلوب التدريس على التحصيل الدراسي؟

 

 أن يتضح في الصياغة وجود متغيرات الدراسة

إن المتغيرات في مثالنا السابق عن البحث العلمي - هي: الذكاء والتحصيل الدراسي؛ فهذه المشكلة تطرح علاقة بين متغيرين

وهناك أمثلة كثيرة على المشكلة التي تبرز متغيرين مثل

أثر المنهج الدراسي على تنمية الاتجاهات العلمية؟

فالمتغيران هنا واضحان هما: المنهج الدراسي والاتجاهات العلمية، وقد تشمل أكثر من متغيرين مثل

ما أثر المنهج المدرسي على تنمية الاتجاهات العلمية عند كل من الذكور والإناث؟

فالمتغيران هنا هي: الاتجاهات والجنس والمنهج المدرسي.

 

صياغة المشكلة يجب أن تكون واضحة

بحيث يمكن التوصل إلى حل لها؛ فصياغة المشكلة السابقة بشكل سؤال يساعدنا على اتخاذ الإجراء ال لازم لقياس أثر المنهج على تنمية الاتجاهات بشكل عملي تطبيقي.

فالمشكلة يجب أن تصاغ بحيث تكون قابلة للاختبار المباشر.

 

بالخاتمة:

نستطيع القول بأن الفكر الإنساني وما يتمخض عنه من تفكير هو ذلك النشاط العقلي الذي يواجه به الإنسان مشكلة ما تصادفه في حياته وتعترض طريقه ، مهما كانت تلك المشكلة فهو قدير بأن يتغلب عليها اذا سلك الطرق السليمة في البحث العلمي.

 

دليل الوطن

 

المصدر: https://elwatan140.com/
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 583 مشاهدة
نشرت فى 30 مايو 2021 بواسطة Guideyou

ابحث

تسجيل الدخول

جامعة المنحة للتعليم الالكترونى

Guideyou
جامعة المنحة للتعليم الالكترونى اول موقع الكترونى يعمل كدليل شامل لكل الفرص التعليمية المجانية على شبكة الانترنت ، كما انه الان يحتوى على قسم خاص يسمى قسم التوظيف يضم افضل الفرص الوظيفية المتاحة »

عدد زيارات الموقع

774,151