دولة الثوار ودولة البلطجية

د. عصام عبد الشاف

الحديث الجاري الآن عن مخططات تقسيم مصر، فزاعات لا محل لها من الإعراب في مثل هذا التوقيت، وفي اعتقادي أنه وسيلة من وسائل القائمين على الحكم في المجلس العسكري، لشغل الرأي العم الداخلي بقضايا خارجية.

وهي إستراتيجية قديمة تتبعها النظم الفاسدة أطلق عليها نعوم تشومسكي "إستراتيجية الإلهاء"، مصر لن تنقسم إلا ثلاث دول أو أربعة دول أو خمسة دول، وفق المخططات التي تنهمر علينا بين الحين والآخر.

فمصر التي لم تنقسم وهي ضعيفة ومحتلة، ومرت عليها عشرات القوى الاستعمارية، ليس من المعقول أن تنقسم الآن وهي في عز قوتها.

مصر الآن تنقسم إلى دولتين:

الأولي: دولة الثائرين الساعين إلى عزتها ونهضتها، ويقف خلفهم كل الشرفاء من أبناء هذا الوطن، الحريصين على وحدته وقوته.

والثانية: دولة البلطجية، التي يقف خلفها أنصار النظام السابق، والمتنفذين في الأجهزة الأمنية والمجلس الأعلي للقوات المسلحة.

فإلى أنصار دولة البلطجية، دعكم من تراهات المؤامرات الخارجية، وتقسيم مصر، والإدارة بالشائعات، فقد سقطت كل أوراق التوت التي تستر عوراتكم، وستكون مزبلة التاريخ مصيركم، وستبقي بمصر، محفوظة بوعد ربها، وروح أبنائها، ودماء شهدائها.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 163 مشاهدة
نشرت فى 10 فبراير 2012 بواسطة ForeignPolicy

ساحة النقاش

ForeignPolicy
موقع بحثي فكري، يعني بالعلوم السياسية بصفة عامة، والعلاقات الدولية، بصفة خاصة، وفي القلب منها قضايا العالمين العربي والإسلامي، سعياً نحو مزيد من التواصل الفعال، وبناء رؤي فكرية جادة وموضوعية، حول هذه القضايا، وبما يفيد الباحثين والمعنيين بالأمن والسلام والاستقرار العالمي. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

104,880

ترحيب

يرحب الموقع بنشر المساهمات الجادة، التى من شأنها النهوض بالفكر السياسي، وتطوير الوعي بقضايانا الفكرية والإستراتيجية، وخاصة في  العلوم السياسية والعلاقات الدولية