المعلومات الغذائية غير صحيحة وتأثيرها على كل من :-

** الصحة العامة

تعرف منظمة الصحة العالمية الصحة بأنها اكتمال الحالة البدنية والنفسية والعقلية والاجتماعية وهي ليست مجرد غياب المرض أو اختفائه.والمقصود بالتكامل البدني هو تمتع الفرد بعمليات حيوية سليمة لوظائف جسمه مع الخلو من العيوب والتشوهات البدنية والتمتع بالياقة البدنية والقوام السليم ليتمكن من العمل والإنتاج والقيام بالمهام التي توكل إليه، أما التكامل النفسي فهو كون الفرد يتمتع بالاستقرار الداخلي وقادرا على التوفيق بين رغباته وأهدافه وبين الحقائق المادية والاجتماعية التي يعيشها ، فعدم اكتمال الصحة النفسية للفرد تظهر في حساسيته المفرطة وكثرة شكواه وشكوكه وميله الدائم إلى التمرد على الآخرين .

ويعني التكامل الاجتماعي قدرة الفرد على التعامل مع الآخرين واكتساب محبتهم وتفهمه لتصرفاتهم وأنماط سلوكهم ، ويظهر عدم اكتمال الناحية الاجتماعية في ميله الدائم إلى الانطواء والابتعاد والانفراد مع نفسه وعدم مخالطة الآخرين أو التعامل معهم .

وتعد التربية الصحية من أهم مجالات الصحة العامة وتعتبر جزءا أساسيا لأي برنامج صحي ومن أهدافها العمل على تغيير اتجاهات وسلوك وعادات الأفراد لتحسين مستوى الصحة العامة وخاصة للام الحامل والمرضع وصحة الطفل والعناية بالتغذية السليمة.

وتؤثر العادات الغذائية على الصحة العامة فقد تؤدي العادات الغذائية الخاطئة إلى الإصابة بأمراض سوء أو نقص التغذية ( ماهو الفرق بين الاثنين ) منها:-

ü      إصابة العديد من الأطفال بفقر دم الحليب الناتج من الإفراط في تناول الحليب على حساب الأغذية الأخرى ،

ü       فقر الدم الناتج عن نقص الحديد نتيجة العزوف عن تناول اللحوم الحمراء والأطعمة الفقيرة في عنصر الحديد .

ü      انخفاض الإصابة بفقر الدم عند بعض الأسر الفقيرة نتيجة تناول العسل الأسود ،

ü      الاعتماد على تناول الخبز غير المخمر جيدا أو عدم تناول الاحتياج اليومي من اللحوم يؤدي إلى الإصابة بتخلف النمو والضعف الجنسي نتيجة عدم تحلل حمض الفيتيك الموجود في القمح مما يحول دون امتصاص الزنك والحديد

ü      الاعتماد على الأرز الأبيض المقشور الفقير في فيتامين الثيامين يؤدي إلى الإصابة بالبري بري

ü      الاعتماد على تناول الذرة يؤدي إلى الإصابة بالبلاجرا لان العصارات الهاضمة في الإنسان لا تستطيع هضم النياستين لان من العناصر التي تهضم في الوسط القلوي

ü      تؤدي عادة الفطام المبكر للرضع على الحبوب والبقول والأغذية النشوية إلى الإصابة بالحساسية الغذائية والمرازمس.

ü      الاعتماد على المعلبات والأطعمة المحفوظة يؤدي إلى الإصابة بأعراض نقص فيتامين ج .

ü       نقص اليود في طعام الأم الحامل يؤدي إلى الإصابة بالقمأة او القزمية

ü      عدم تناول الاحتياج من الحليب وفيتامين د يؤدي إلى الإصابة بالكساح ولين العظام.

** اقتصاديات الأسرة

المستهلك هو الشخص الذي يستخدم البضائع والخدمات بغرض الحصول على نفع أو فائدة ما من هذا الاستخدام ، وفي اغلب الأحيان يكن دفع مبلغ من المال مقابل البضائع أو الخدمات التي يستخدمها الفرد، فعلى سبيل المثال عادة تناول الوجبات في المطاعم الجاهزة فإننا ندفع ثمن البضاعة بالإضافة إلى ثمن الخدمة وهذا يعني أننا نشتري بضائع وخدمات ، وتعد الدراية بأسس التغذية السليمة عامل هام في اختيار الطعام المناسب في هذه الأماكن فمثلا الدجاج المشوي أفضل من المقلي والسلاطة الطازجة أفضل من المضاف إليها المايونيز ، والعديد من المطاعم تقدم ركن السلاطة وكذلك أنواع عديدة من الخبز وينبغي أن يسيطر الفرد على نفسه عندما يقرأ قائمة الطعام بالمطعم ويتذكر أسس التغذية والمعلومات الغذائية قبل أن يختار ما يأكله مع مراعاة الآتي :-

v     تجنب الأطعمة المحمرة والمقلية قدر الإمكان.

v     تجنب الحلويات والجاتوهات والحلويات الشرقية حيث أنها عالية السعرات منخفضة القيمة الغذائية.

v     اختيار البدائل الذكية فاللبن المثلج أفضل من الايسكريم وعصير الفاكهة أفضل من المشروب الغازي.

v     يجب البدء بتناول السلاطة أو الشوربة أو الفاكهة.

إن الإلمام بأسس التغذية الجيدة يساعد في عملية الشراء ومن ثم على اقتصاديات الأسرة ، حيث يُسهل شراء أطعمة بديلة ارخص سعرا وتحتوي على نفس العناصر الغذائية المطلوبة، فعنصر الحديد مثلا يتواجد في اللحوم الحمراء والكبد والتفاح والجرجير والخرشوف وتتباين أسعار هذه الأطعمة، كما أن التعرف على سعر السلع الغذائية قبل شرائها ضروري من اجل إعادة النظر فيما سيتم شراؤه.

وعموما عند الشراء يراعى أن هناك أطعمة يمكن شراؤها في ضوء مناسبة أسعارها وأطعمة أخرى ينبغي الاهتمام بشرائها لسد الاحتياجات الغذائية اللازمة للجسم.

**الاستهلاك الغذائي

 يعتبر حق حصول الإنسان على كمية كافية ومتنوعة من الأغذية الآمنة هو أكثر حقوقه أهمية حتى يتمكن من تلبية احتياجاته الغذائية الأساسية وتنمية قدراته الجسمية والعقلية ، وقد تم التأكيد على هذا الحق في مؤتمر القمة العالمي للأغذية المنعقد في روما عام (1996م) وصدر عنه "إعلان روما بشأن الأمن الغذائي " الذي يهدف تجديد الالتزام العالمي بمحاربة الجوع وانتشار ظاهرة نقص التغذية وزيادة المخاوف من مقدرة قطاع الزراعة على تلبية الاحتياجات الغذائية في المستقبل وقد حث هذا الإعلان بلدان العالم على الالتزام بحتمية زيادة الإنتاج الغذائي لتوفير الغذاء للجميع وضرورة تشجيع عمليات تصنيع وتسويق مختلف المنتجات الغذائية وضمان توفر مرافق سليمة لتخزين الأغذية وتوزيعها ، وتطلعت خطة التنمية السابعة بالمملكة العربية السعودية (2000م) إلى قيام قطاع الزراعة بتأمين نسبة كبيرة من الطلب المتزايد على المواد الغذائية والحيوانية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وحظي الإنتاج الحيواني بنصيب وافر من الرعاية والاهتمام ، الأمر الذي أدى إلى تزايد الثروة الحيوانية ومنتجاتها كالحليب واللحوم الحمراء والبيضاء وبيض المائدة وتزامن ذلك مع دعم إنتاج وتصنيع واستيراد الأعلاف كالشعير والذرة الصفراء وفول الصويا .

   وبالرغم من مساهمة الدولة وبشكل ملحوظ في دعم سياسة الاكتفاء الذاتي من الغذاء إلا انه لازال هناك استمرار في وجود فجوة بين العرض والطلب لبعض المواد الغذائية كاللحوم الحمراء والبيضاء والفواكه والخضر والأسماك، فتم معالجة تلك الفجوة عن طريق الاستيراد من الخارج  ،مما أدى إلى زيادة كبيرة في استهلاك الغذاء مع وجود تغيرات كبيرة في سلة الغذاء بالمملكة خلال العقدين الأخيرين وقد استمرت هذه النتائج حتى مع وجود انخفاض معنوي في مستوى الدخل الفردي الحقيقي نتيجة قلة تدفقات البترول ، وان من العوامل التي تشارك في زيادة الطلب على الغذاء زيادة النمو السكاني ومقدار دخل الفرد وتغيرات مستوى المعيشة وزيادة الاستهلاك الغذائي وسياسة دعم الغذاء.

    وتعتمد سياسة المملكة على ضبط وترشيد الاستهلاك في كافة المجالات ومنها الغذائية والخدمية والاهتمام بتعديل سلوك الأفراد بزيادة الوعي الاستهلاكي، خاصة وأنها تعمل على سياسة دعم الغذاء عن طريق زيادة دخل الفرد مع تثبيت أسعار المواد الغذائية بحيث يكون سعر بيعها للمستهلك اقل من إجمالي تكلفة إنتاجها عموما.

   ويعتبر ترشيد الاستهلاك ضرورة من الضروريات التي يُنادى بها في الدول النامية والمتقدمة على السواء، فالترشيد الاستهلاكي يتطلب وعياً وتغيراً في الكثير من المفاهيم والسلوك والعادات الاستهلاكية السلبية لتنمية ثقافة ترشيد الاستهلاك والتوجه لاستغلال الموارد والإمكانات المتاحة إلى أقصى حد مستطاع مما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع ،

 ويعني ترشيد الاستهلاك جملة من المعلومات والمعارف والعادات والقدرات والخبرات التي يكتسبها الفرد خلال مواقف تعليمية معينة لاستخدام موارد البيئة المتاحة وخدماتها بأسلوب سليم لا يؤثر على ميزانية الفرد ولا يعرضها للهدر فيؤثر على عجلة التنمية في المجتمع،  وللاستهلاك مظهرين، الاستهلاك الايجابي والاستهلاك السلبي، فالاستهلاك الايجابي الذي يعكس استهلاك الفرد لنوع معين من المواد والسلع بطريقة لا يعرضها للنفاذ ، في حين إن الاستهلاك السلبي يعكس استهلاك الفرد لنوع معين من الأدوات والسلع والخدمات بحيث تنفذ ولا يستطيع الحصول عليها مرة أخرى رغم حاجته لها، أو تلتهم دخله وتؤثر على جملة نفقاته العامة وترهقه مادياً   ، ويصنف السلوك الاستهلاكي على النحو التالي:-

1.      السلوك الاستهلاكي الأساسي لإشباع الحاجات الضرورية كالغذاء والسكن والشؤون المنزلية والخدمات العامة والترفيه.

2.   السلوك الاستهلاكي الإتلافي وهو اخطر أنواع الاستهلاك حيث تسيء الأسرة استخدام كافة المجالات التي تقع تحت محيط احتياجاتها أو غيرها من موارد الدولة كالاستهلاك المفرط في استعمال الماء والكهرباء وفي شراء المواد الغذائية وفي تناول الأطعمة.

3.   السلوك الاستهلاكي بهدف التقليد والمحاكاة ويعني اندفاع الفرد إلى تقليد غيره الأعلى دخلاً في نمط استهلاكه رغبة في الظهور، وعادة ما يكون هذا النوع من الاستهلاك من أهم أسباب اختلال ميزانية الأسرة نتيجة لزيادة استهلاك كافة أنواع السلع والأجهزة مما يضطرها إلى استهلاك مدخراتها واللجوء إلى "الدين".

 

 

 

المصدر: مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية
  • Currently 80/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
26 تصويتات / 1576 مشاهدة
نشرت فى 1 ديسمبر 2010 بواسطة FoodTechnologyCenter

ساحة النقاش

تكنولوجيا الصناعات الغذائية

FoodTechnologyCenter
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,159,529