• لقد بات وجود المضافات الغذائية (Food Additives) في الوجبات الخفيفة (Snack Food) والأغذية التي تتطلب قليلاً من التحضير (Convenience Food)  أو المشروبات (Drinks) المنتجة بكميات كبيرة (Mass Production) من الأمور التي لا غنى عنها في التصنيع الغذائي. فعندما تتباعد المسافات بين السكان وعمليات الإنتاج الغذائي يصبح وجود المضافات الغذائية مباشرة أمراً ضرورياً. وينتج عن هذا التباعد الجغرافي ضرورة تخزين الغذاء ونقله وتسويقه تحت ظروف قد تعرضه للفساد مما يبرر وجود المضافات الغذائية كمواد حافظة تقاوم فساد وتردي جودة المنتج الغذائي. وهناك مجموعة كبيرة من المركبات الكيميائية (طبيعية Natural وغير طبيعيةArtificial ) التي تستعمل في التصنيع الغذائي لتطوير الخواص الحسية في المنتج الغذائي كاللون، والنكهة، والقوام. والذي يقرر فائدة المضافات الغذائية هي متطلبات عمليات الإنتاج، والحفظ، والتخزين والتسويق الغذائي. وفى بعض الحالات تضاف لأنواع من المنتجات الغذائية مغذيات لرفع مستواها التغذوي أو تضاف إليها مواد مساعدة أثناء التصنيع. وقد تعود المستهلك على وجودها وأصبحت ضمن قائمة متطلباته. ولتزايد استخدام المضافات الغذائية في الصناعات الغذائية أصبح غذاؤنا اليومي يحتوي على جرعات من المواد الكيميائية، مما أثار لدى المستهلكين والجهات الرقابية اهتماما بالغاً وتساؤلات حول سلامة استخدام تلك المواد، وهل يمكن استخدام هذه المواد لإخفاء رداءة الأغذية أو لجعل الغذاء يبدو أفضل أو أكثر قيمة عما هو عليه في حقيقته.
    • وهناك مضافات طبيعية عرفت من الخبرة أنها مأمونة الاستعمال وتسمى باللغة الإنجليزية "غراس" (Generally Recognized As Safe For Addition To Food, GRAS)، وعددها حوالي 600 مادة. وهي لا تحتاج إلى أدلة علمية تثبت سلامتها. ومن أمثلة هذه المواد البهارات (Spices)، والنكهات ومحسنات المذاق الطبيعية (Natural Seasoning And Flavoring Materials)، وأحماض الفواكه (Fruit Acids) مثل حمض السيتريك (Citric Acid)، وحمض الماليك (Malic Acid)، وحمض الفسفوريك (Phosphoric Acid)، ومسحوق الخَبْز (Baking Powder) مثل بيكربونات الصوديوم (Sodium Picarbonate)، والمستحلبات (Emulsifiers) والأحماض الدهنية (Fatty Acids) مثل مونوغليسيرايدز (Monoglycerides) والدايغليسيرايدز (Diglycerides). والهدف من عنونة هذه المجموعة هو التأكيد على استمرارية السماح باستخدامها كمضافات غذائية والتأكيد على أنها غير محصنة من المنع فيما إذا لو اكتشف فيما بعد أنها غير آمنة.
    • للسبق الذي تتمتع به الولايات المتحدة الأمريكية في مجال المضافات الغذائية وتقدمها في قطاع الأغذية فقد نصت قوانينها على منع استخدام المضافات الغذائية التي تسبب السرطان. ويسمى القانون الذي يتعلق بهذا الِشأن (Cancer Clause). واشتهر كذلك باسم واضعهُ وهو السيد/ ديليني، حيث سمى بقانون ديليني (Delaney Clause)، وهو قانون مهم حيث يحظر استخدام أية مضافات غذائية ثبت علمياً بأنها تسبب السرطان من خلال التجارب والدراسات على الحيوانات. وتعتمد عمليات الاختبار للتأكد من سلامة المضافات الغذائية في التصنيع الغذائي على دراسة أثر عدة تركيزات من الجرعة (Dose) للمادة المضافة على فصيلتين من حيوانات المختبر.

 

 

المصدر: مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية
  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 1207 مشاهدة
نشرت فى 25 أكتوبر 2010 بواسطة FoodTechnologyCenter

ساحة النقاش

تكنولوجيا الصناعات الغذائية

FoodTechnologyCenter
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,195,666