ثالثاً : الإباضة المتعددة ونقل الأجنة
Mote
بدأت محاولات جمع الأجنة في الجمال في أواخر الستينات وبداية السبعينيات ، وعلى أية حال فقد ذكرت أول حالة ناجحة غير جراحية لنقل الجنين في الجمال بولادة نسل حي في اللاما في عام 1985م ، ومنذ ذلك الوقت نشرت العديد من التقارير خصوصاً في جمل السنام الواحد واللاما حول المجالات المختلفة مثل حث الإباضة المتعددة ونقل الجنين . كما جرت محاولات نقل جنين أيضاً في الالبكة بنتائج متغيرة ، وقد تم تطبيق تقنيات نقل الجنين المستخدمة في جمل السنام الواحد بنجاح على جمل السنامين .
(أ) إدارة النوق المانحة :
1-الإباضة المتعددة :
تعتبر الإباضة المتعددة عاملاً هاماً جداً في أي برنامج لنقل الأجنة ، لأنها تسمح باستعمال أكثر كفاءة لنقل الجنين خاصة في الحيوانات البرية أو الثمينة . وقد طبقت عدة معاملات هرمونية لزيادة مرات الإباضة في الأغنام والماشية على النوق بنسب نجاح متغيرة ، وشملت استعمال منشطات التكاثر مثل eCG أو FSH .
الإباضة المتعددة مع FSH :
تم استخدام FSH من الأغنام أوالخنازير للإباضة المتعددة في النوق ، وفي جمل السنام الواحد تعطى جرعة من 20 إلى 30 وحدة FSH على مدى ستة أيام( حقنتان يومياً طبقاً لقواعد مشابهة لتلك المستعملة في الأبقار ) . وتبدأ المعالجة بـ FSH قبل يومين وبعد يوم واحد من اكتمال برنامج لمدة سبعة أيام من المعالجة بالبروجسترون بأداة داخل المهبل ( PRID) . وعلى أية حال لم يحدد الباحثون ما إذا كانت الجرعة الكلية قد وزعت بطريقة ثابتة أو متزايدة أو متناقصة . وكانت نتائج هذه المعالجة منخفضة جداً بالنسبة لإنتاج الجنين ، ففي إحدى الدراسات على 11 أنثى عولجت ثمانية منها لم تنتج أي جنين وواحدة أعطت جنينياً واحداً وواحدة أعطت أربعة أجنة وواحدة أعطت 12 جنينياً . وكانت الفترة منذ إزالة PRID حتى التزاوج ( استجابة جنسية ) سبعة وثمانية أيام على التوالي لإناث عولجت بـ 20 و30 وحدة FSH في يوم إزالة PRID و3،4 يوم وثلاثة أيام عندما أعطيت المعالجة قبل إزالة (PRID) بيوم واحد . وكانت نسب إنتاج الجنين قليلة جداً ومن المحتمل أن يكون ذلك بسبب التلقيح المبكر (قبل نضوج الجريب) عند هذه النوق . وأعطي FSH أيضاً في جرعة صغيرة واحدة (3.3 وحدة) .
تلتها حقنة (eCG IU 3500 ) ونتج عنها الحصول على سبعة أجنة من ناقة معالجة، وعلى أية حال فقد يكون السبب في هذه النتائج تأثير eCG أكثر من FSH . وفي دراسة أخرى أعطي FSH الغنم مرتين في اليوم ( 1 إلى 3 ملغ في الحقنة ) خلال ثلاثة إلى خمسة أيام بعد المعالجة بالبروجسترون لمدة 10 إلى 15 يوماً (100 ملغ يومياً خلال 10 إلى 15 يوماً ) .
وأعطي FSH (1 إلى 3 ملغ) بجرعات متناقصة خلال ثلاثة وخمسة وسبعة أيام بعد المعالجة بالبروجسترون لمدة 10 إلى 15 يوماً مما نتج أيضاً عن إباضة متعدده في الناقة . وقد تم الحصول على نتائج مشابهة باستعمال FSH من أصول مختلفة بما في ذلك الجمل ، وتتراوح الفترة من المعالجة حتى تطور الجريب البالغ من ستة إلى ثمانية أيام . ويمكن الحصول على إباضة الشكل (9) .
الشكل (9) مبايض ناقة ذات إباضة متعددة
a : تصوير فوق صوتي يظهر جريبات قبل الإباضة
b : جريبات غير إباضية بأحجام مختلفة
c-d : المظهر الخارجي لمبيض متعدد الإباضة ( ستة أجسام صفراء )
وقد تم عزل الـ lnhibin وتمييزه في بعض الأنواع ويشمل ذلك الخنازير والأغنام والماشية والخيول . ويكون للجزيئة النشيطة الحيوية وزن جزيئي يبلغ 32000 Da ويتألف من وحدتين فرعيتين ( B, a ) توحدت بأحزمة ثنائي السلفر . ويلعب إفراز الـ inhibin و astradiol من الجريب النامي دوراً مهماً في تنظيم إفراز FSH واختيار الجريب المهيمن ، وفور تحديد هذا الجريب المهيمن يستمر في النمو بينما ترتد الجريبات المساعدة بسبب انخفاض مستويات FSH . وتؤدي عملية تحييد نشوء inhibin الناتجة عن الجريبات في بقاء مستويات عالية من FSH خلال فترات التقوية التدريجية والنمو ونضوج الجريبات والذي يؤدي تباعاً إلى عدد أكبر من الجريبات التي تصل إلى النضج ويمكن أن يتم إنجاز هذا التحييد بالتطعيم ، ويحصل التلقيح عادة بالحقن المتسلسل الصناعي أو بإعادة توحيد أقسام وحدة الفرعي ، حيث يتم الحصول على مستثير المناعة بدمج هذه الأقسام من inhibin مع بروتين أكبر مثل زلال مصل البقر (BSA) أو (KLH) Keyhole Limpet Hemocyanine ثم يجمع هذا الإنتاج في مساعد من أجل تحفيز استجابة مناعية .
وتعتبر التجارب الأولية في جمل السنام الواحد باستعمال جزيئات صناعية من الببتيد (Peptide) وتسلسل طرفي من inhibin a كمولد مضاد مشجعة جداً . وقد صرفت القطعة المستعملة مع زلال البيض وجمعت مع مساعد Freund كامل أو ناقص . وقد تلقت ستة من
النوق حقناً تحت الجلد مستثيرة للمناعة أربع مرات ، وكانت الفترة بين الأولى والثانية أسبوعين ثم ثلاثة أسابيع فيما بعد ، وكانت متابعة الاستجابة للتلقيح تتم بالجس المستقيمي المنتظم والتصوير فوق الصوتي ثم تم التكاثر عندما كان حجم الجريبات كافياً (12 إلى 16 ملم ) ، ولم تظهر اثنتان من النوق الست المعالجات أي استجابة للتلقيح بينما أظهرت الأربع الأخريات استجابة للتلقيح بينما أظهرت الأربع الأخريات استجابة للتلقيح بينما أظهرت الأربع الأخريات استجابة بعد أربع حقن مستثيرة للمناعة . وتراوح عدد الأجنة التي أخذت من مرة واحدة من النوق من أربعة إلى عشرة مما يعني أن هذه التقنية يمكن النظر بشأنها في حالة الإباضة المتعددة في الناقة .
المشاكل مع الإباضة المتعددة في الجمال :
تعتبر معالجة الإباضة المتعددة في النوق بعيدة كل البعد في الوقت الراهن عن الاكتمال ، فما تزال استجابة الإباضة والجنين الناتج متغيرة جداً . والمشاكل الرئيسية التي يجب العمل على دراستها هي التالي :
أ- النسبة العالية للنوق غير المتجاوبات : هناك 20 إلى 30% من المتلقيات لمعالجة الإباضة المتعددة لا تطور الجريبات ، ومن المحتمل أن يكون سبب ذلك في بعض النوق التلقيح ضد eCG . وفي النوق المعالجة بـ FSH لوحظ نسبة عالية من الارتداد غير الناضج للجريبات الذي يمكن أن يكون بسبب الجرعة غير الملائمة و/أو طريقة التسليم .
ب- النسبة العالية للوتنة الجريب قبل التكاثر : وهذا الأمر سائد خصوصاً في النوق المعالجة بـ eCG ويمكن أن يكون بسبب نشاط LH لهذا الهورمون .
ج- التفاوت المرتفع في الاستجابة بين النوق المعالجة .
د- النسبة العالية للمبيض المحفز بشكل أكثر : في بعض النوق ذات الإباضة المتعددة من eCG أو FSH يصبح المبيض كبيراً جداً ويحتوي على العديد من أجيال الجريبات بالأحجام المختلفة ، ولعل السبب في ذلك هو خلافات فردية في الاستجابة للهورمونات ، فأغلب النوق ذات المبيض المحفز الزائد لا ينتجن أي جنين ، ومن المحتمل أن يكون ذلك بسبب اضطراب نقل الأمشاج أو عملية التخصيب .
هـ- يمكن للناقة أن تصبح مقاومه للإباضة المتعددة مع FSH و eCG ولعل سبب ذلك هو التلقيح ضد هذه الهورمونات . وقد لوحظ توقفاً كاملاً لنشاط المبيض في خمس نوق كان لديها إباضة متعددة بهذه الهرمونات بشكل متكرر لعدة سنوات .
والمطلوب إجراء أبحاث أكثر بالنسبة لديناميكية الجريب ونظامه المبيضي داخل المبيض وhypthalamo النخامي من أجل دراسة هذه المشاكل .
2- إدارة التلقيح :
تعتبر إدارة تلقيح النوق المانحة مهمة جداً من أجل تحديد الوقت الأقصى للتكاثر وحث الإباضة وبالتالي وقت جمع الجنين . وعلى الرغم من أن التكاثر يحث الإباضة في بعض النوق ، إلا أن أغلب برامج MOET تستعمل بعض المعاملة الهورمونية لحث الإباضة في النوق المانحة.
أ- التكاثر وحث الإباضة :
يعتمد بعض الباحثين في الناقة على سلوك فترة الشبق لتحديد وقت التكاثر ، ولا يعتبر ذلك الطريقة الأفضل لإدارة النوق المانحة ذوات الإباضة المتعددة لأن علامات الشبق لا تتوافق جيداً مع حالة الجريب المبيضي . ومن أجل الحصول على نسبة إباضة جيدة يجب مراقبة النوق المانحة بواسطة التصوير فوق الصوتي والجس المستقيمي خلال معالجة الإباضة المتعددة . ويجب أن يتم اتخاذ قرار التكاثر بناء على حجم الجريبات ، وقد أظهرت المراقبة بالتصوير فوق الصوتي لعدة نوق في برنامج MOET إن موجة الجريبات تظهر بعد ثلاثة إلى خمسة أيام من معالجة الإباضة المتعددة . ويكون قطر الجريبات عادة في هذه المرحلة ثلاثة إلى خمسة مليمترات ومرتبة حول محيط المبيض . وإن كانت المعالجة كافية يستمر هذا الجريب في النمو بنسبة 1 إلى 2 مليمتر في اليوم . ويمكن البدء بالتكاثر أو التلقيح عندما تصل الجريبات إلى قطر 10 مليمترات ولكن الاستجابة القصوى للإباضة تحصل إذا وصل قطر الجريبات 14 إلى 16 مليمترا ، ولا يجب تأخير التكاثر إلى أكثر من 20 مليمتراً لحجم الجريب بسبب الوجود المتزايد للوتنة أو فشل الإباضة في هذه المرحلة . ويصل الوقت الأقصى للتكاثر عادة ستة إلى ثمانية أيام بعد معالجة الإباضة المتعددة.
ويتقلص الرحم عادة بشكل كبير ويظهر عليه خزب متزايد ، وفي النوق ذات التحفيز الزائد قد يتواجد بضع أجيال من الجريبات على المبيض والتي تجعل إدارة التكاثر في هذه الحيوانات صعبة جداً أحياناً . وسيكون للعديد من النوق التي بها جريبات ملوتنة ( أجسام صفراء ) بشكل جزئي خاصة في حالة الإباضة المتعددة مع eCG رحم مترهل ويحتمل أن يرفضهن الذكر .
ويتغير عدد التلقيح لكل أنثى معطية وفقاً لما ذكره الباحثون ، فقد اقترح بعضهم إجراء التكاثر مرتين أو التلقيح في فترة 12 إلى 24 ساعة . وكان التلقيح مرة واحدة كافياً ؛ ويتم اللجوء للتلقيح مرة ثانية إذا كان وقت الجماع الأول أقل من ثلاث دقائق فقط . وعلى الرغم من أن الإباضة يمكن أن تحدث استجابة للزواج فإن النوق المانحة يجب أن تعطى حقن hCG (3000 IU ) أو GnRH ( Busereli 20 نانو جرام ) بعد التلقيح الأول من أجل زيادة الاستجابة للإباضة . وإن المعالجة بـ hCG تعطي استجابة إباضية أفضل من معالجة GnRH في النوق ذوات الإباضة المتعددة الشكل (10) .
الشكل (10) a-d جمع الأجنة في الناقة
ب- التحقق من الإباضة :
يعتبر تحديد حدوث الإباضة في النوق المانحة أمراً هاماً جداً لأي برنامج MOET ، ويمكن معرفة الإباضة في النوق بواسطة التصوير فوق الصوتي أو تجارب البروجسترون في جمل السنام الواحد ويعتمد كشف الإباضة بواسطة التصوير فوق الصوتي على اختفاء الجريبات أو وجود أجسام صفراء ، وتعتبر رؤية الأجسام الصفراء صعبة عادة في الأيام الثلاثة الأولى بعد الإباضة لكنها تصبح سهلة فيما بعد . وتبدأ مستويات بلازما البروجسترون بالزيادة بعد يومين إلى ثلاثة أيام من الإباضة وتصل إلى مستويات عالية ( > 2 نانوجرام /مل) في اليوم الخامس بعد الإباضة . وترتبط مستويات بلازما البروجسترون إلى حد كبير مع عدد الأجسام الصفراء ولكن يمكن أن تكون مرتفعة أيضاً في حالة اللوتنة .
(ب) جمع الأجنة وتقييمها :
تتشابه طرق جمع الأجنة في الجمال مع تلك الموصوفة في الأنواع الأخرى ، ويمكن جمعها جراحياً بعد استخراج الرحم عن طريق شق البطن في جمل السنام الواحد . وعلى أية حال فإن استعمال هذه التقنية يمكن تبريرها فقط عندما يكون الهدف هو جمع الأجنة وهي من مرحلة الأنبوب البوقي . وتعتبر التقنية غير الجراحية هي المستعملة على نحو واسع لجمع الأجنة في الجمال .
1- جمع الأجنة بدون جراحة :
يتم جمع الأجنة بطريقة غير جراحية في الجمال باستخدام نفس الأسلوب الموصوف لفصيلة الأبقار ، حيث توضع النوق المانحة في منطقة الجس بعد التخدير الموضعي حيث يعتبر التخدير الموضعي القليل مفيداً في جمال السنام الواحد الصغيرة بسبب صغر حجم الحوض ، وعلى أية حال فإن ذلك ليس ضرورياً في النوق الكبيرة التي لها حوض كبير .
ويتم الجمع باستخدام قسطرة Foley (مقياس 18 إلى 22 للجمال ) ، ويتم إدخال مجس في القسطرة لمنعها من الانحناء خلال المعالجة . وفي الناقة يتم إدخال مجموعة القسطرة والمجس في المهبل وتوجيهها نحو العنق ، ثم تعالج في المستقيم بنفس الأسلوب المستخدم في بندقية التلقيح . ويعتبر المرور في العنق باستعمال هذه التقنية صعباً عند بعض النوق خاصة إذا كان العنق كبيراً وكان له حلقات عنقية بارزة ، وفي مثل هذه الحالات يمكن أن توجه القسطرة في المهبل باستخدام كم معقم طويل ، ثم يوسع العنق يدوياً ويتم إدخال القسطرة في الحلقتين الأوليتين من القناة العنقية ويتم استكمال إدخال القسطرة في الرحم بالمعالجة المستقيمية المهبلية . ويعتبر مرور العنق بهذه المعالجة أمراً صعباً نوعاً ما للمهني عديم الخبرة خاصة في النوق الكبيرة متعددة الإباضة ، وهذه الصعوبة ناتجة من حيث المبدأ عن طبيعة تشكل الحلقات العنقية الخارجية والارتخاء الزائد للرحم مع وجود مستوى عال من البروجسترون ( أجسام صفراء متعددة ).
وفي الناقة فإننا نشطف دائماً كل قرن بشكل منفصل لأن القناة العنقية تسترخي خلال الشطف ويمكن أن تنزلق الكفة بشكل سهل إلى الخلف في التجويف المهبلي مما يسبب خسارة الوسط المكشوط . وعلى أية حال يفضل باحثون آخرون شطف الرحم بشكل كامل ، ويتم ذلك بوضع كفة القسطرة على بعد 1 إلى 2 سنتيمتر خلف العنق الداخلي ونفخه بحوالي 30 إلى 50 مل من الهواء . ويتم تكرار شطف الرحم بحوالي 30 إلى 70 مل متوسط ( glucose + pen-icillin/strep + pyruvate + 1% FCS + DPBS) أو (kanamycine sulfate + 0.2% BSA + DPBS) لمجموع حجم مستعمل قدره 1000 مل .
واقترح بعض الباحثين بأن تبقى يد المشغل في التجويف المهبلي لأول 500 مل من الشطف لمنع اندفاع السائل من العنق .
وبالنسبة لشطف القرن الواحد يجب وضع القسطرة في القرن الرحمي لكي تتموضع الكفة في الثلث الأدنى ، ويعتبر ذلك صعباً أحياناً لأن القرون الرحمية في الناقة مفصولة بشكل داخلي بواسطة حاجز لا يمكن جسه . ويتم نفخ الكفة بالهواء أو بوسط الشطف بطريقة تكون فيها القسطرة معلقة بشكل جيد ولا يمكنها أن تتحرك تحت ضغط الوسط . وتتراوح كمية الوسط المستخدمة لنفخ الكفة من 40 إلى 25 مل وفقاً لحجم القرن الرحمي ، ويتم شطف القرن أربع إلى خمس مرات بالحقن بحوالي 120 إلى 30 مل من فوسفات الملح (Dubelcco’s phosphate buffered saline ) مع 1% من مصل عجل جنيني معامل بالحرارة. ويتم تقدير الكمية الصحيحة لشطف الرحم بواسطة جس القرن الرحمي المنفوخ . ويجب أن تتم استعادة السائل بشكل كامل ، ويتم ذلك بمساعدة تدليك لطيف للقرن الرحمي وتكرر العملية بشكل مشابه بالنسبة للقرن الرحمي الآخر .
ويتم جمع سائل التدفق في أسطوانات سيليكون ويستقر في درجة 37 مئوية لمدة 10 إلى 15 دقيقة إلى ساعة واحدة وبعد هذه الفترة من الترسب يتم استخراج أغلب السائل باستعمال الأنابيب وخرطوم ترشيح جنين 75 نم حتى يبقى 30 مل فقط من السائل في الأسطوانة وبعد ذلك يصب هذا الجزء المتبقي السفلي من الوسط في صحون بتري (Petri) معقمة كبيرة مربعة (100 في 15 ملم ) مع شبكة 13 ملم للملاحظة تحت نطاق التشريح . أما الطريقة البديلة لسحب السائل الإضافي فهي أن يجمع بشكل مباشر في مرشح ( فلتر ) جنين .
2- العوامل المؤثرة على محصول الجنين :
نسبة إنتاج الجنين :
تتغير نسبة إنتاج الجنين إلى حد كبير في الجمال وتعتمد على العديد من العوامل مثل معالجة الإباضة المتعددة والخصوبة والإدارة وموعد الجمع والخبرة . وتتراوح نسبة إنتاج الجنين في الناقة من 114% إلى 384% وتتأثر بعدة عوامل .
أ- إناث معطية بدون إباضة متعددة :
يمكن القيام بجمع الأجنة في الحيوانات التي لا تعتبر ذات إباضة متعددة إذا كان عدد النوق المستقبلة محدوداً. وفي جمل السنام الواحد تم الحصول على نسبه بلغت 85% في وحيدة الإباضة و165% في مزدوجة الإباضة مما يعني أن التخصيب يمكن أن يكون عالياً جداً إذا تمت إدارة التكاثر بشكل جيد . وكانت نسبة الإنتاج أعلى في النوق مزدوجة الإباضة وضعيفة في وحيدة الإباضة . مما يعني أن الإباضة المضاعفة لا تؤثر على نسبة الخصوبة وبقاء الجنين حتى اليوم السابع بعد الإباضة . وفي جمال أميركا الجنوبية بلغت نسبة الإباضة المزدوجة حوالي 10% ، وترتفع نسبة الإباضة المزدوجة إلى 20% في الحيوانات التي حفزت باستخدام hCG أو GnRH .
ب- إناث معطية بإباضة متعددة :
تعتبر نسبة إنتاج الجنين في النوق المانحة بإباضة متعددة متغيرة إلى حد كبير (114 إلى 384%) ، وقد يرجع السبب في هذا التغير العالي إلى العديد من العوامل بما في ذلك فشل الإباضة أو اللوتنة الشاذة أو نسبة تخصيب ضعيفة أو عدم انتظام تطور الجنين ونقله . ويمكن أن يحدث فشل الإباضة إذا لقحت الحيوانات في وقت مبكر جداً ( قبل أن تصل الجريبات حجم البلوغ ) أو إذا كان هناك استجابة منخفضة لـ LH بعد التلقيح . ولتخفيف هذه المشاكل يجب ألا تلقح النوق المانحة قبل أن يصبح قطر الجريبات 10 ملم على الأقل وليس أكثر من 18 ملم ، ويجب أن تعطى الحيوانات متعددة الإباضة أيضاً حقن hCG (IU 3000) عند التكاثر أو خلال 24 ساعة منه .
ويمكن لنوع معالجة الإباضة المتعددة أن يكون له تأثير كبير على نسبة إنتاج الجنين ، ففي دراسة ذات أثر رجعي على العديد من نتائج الإباضة المتعددة أنتجت النوق المعالجة بـ FSH أجنة أكثر (417% تلقيح طبيعي و188% للاصطناعي ) من النوق المعالجة بـ eCG وتأثيره الطويل الأمد الشكل (11).
.
الشكل (11) a-f مراحل تطور ودرجات جنين الناقة
الجدول (4) تصنيف الأجنة .
الصفات |
الدرجة |
نوعية جنين ممتازة ، الحجم متناسب مع مرحلة الجمع بالنسبة للإباضة . قبل اليوم الثامن يجب أن يكون كروياً بشكل كامل مع سطح ناعم . |
الدرجة I |
جنين جيد مثل السابق مع بعض الشذوذ في الكفاف وخلايا ناتئة قليلة جداً |
الدرجة II |
نوعية متوسطة ، جنين صغير مع بقع غامقة اللون وكفاف شاذ وبعض الخلايا الناتئة |
الدرجة III |
أجنة هابطة تظهر منطقة مظلمة من التحلل وخلايا خارجة كثيرة . |
الدرجة IV |
غير قابل للنقل ، أجنة هابطة ومظلمة أو أجنة معاقة ، وكل المراحل التي جمعت من الرحم كانت أصغر من الكفاف وإباضة غير مخصبة . |
الدرجة V |
تأثير توقيت الشطف على نسبة إنتاج الجنين :
من المعروف جيداً في الوقت الراهن في الجمال أن الجنين لا يصل إلى الرحم حتى اليوم السادس أو السادس والنصف بعد الإباضة ستؤدي إلى نسبة إنتاج منخفضة. وعلى أية حال يتم الحصول على أفضل نسب لإنتاج الجنين عندما يتم كشط النوق المانحة في اليوم السابع أو بعد ذلك . وفي دراستين منفصلتين بلغت نسب الإنتاج 114% و179% و267% بعد الكشط في اليوم السادس واليوم السادس والنصف واليوم السابع بعد الزواج ، كما بلغت 60% و157% و175% و200% و300% للجمع في اليوم السادس واليوم السادس والنصف واليوم السابع واليوم السابع والنصف واليوم التاسع على التوالي . وكان تأثير تاريخ الجمع على نسب إنتاج الجنين أكثر وضوحاً في النوق متعددة الإباضة بسبب التأخير المحتمل في الانتقال بقناة الرحم والتخصيب ، وهذه الملاحظة المانحة بعد جمع الجنين . وفي الحقيقة فإن العديد من النوق المانحة تصبح حامل بعد الكشط مرتين لمدة 12 إلى 24 ساعة .
الكشط الخطأ :
يمكن أن تؤدي عدم توفر الخبرة اللازمة للفني إلى العديد من حالات الكشط الفاشلة ، ويكون لدى معظم المهنيين من عديمي الخبرة صعوبات في تقدير موقع وسط الكفة ويمكن أن يذهب بعيداً جداً في القرن الرحمي ، ولذلك يؤدي وضع الكفة بشكل سيء إلى الانقلاب وفقدان السائل في التجويف المهبلي ، كما أن إدخال القسطرة في القرن الأيسر قد يكون صعباً للفني الأعسر والعكس بالعكس . ويمكن أن تؤدي المعالجة القاسية أيضاً إلى النزيف مما يجعل التعرف على الجنين صعباً جداً
فشل الإباضة :
ينتج فشل الإباضة عن نقص أو عدم إطلاق LH ، وقد لوحظ في النوق فشل الإباضة في 15 إلى 20% من النوق المانحة حتى وإن تم التقيد بمعايير قرار التلقيح . ويعتبر فشل الإباضة أكثر شيوعاً في الحيوانات ذات الإباضة المتعددة ويظهر في النمو الكبير للجريبات غير الإباضية . ويعني حدوث فشل الجريبات في الإباضة حتى وإن حقنت النوق مع hCG أو GnRH أن بعض الجريبات ينقصها الاستقبال الملائم لهذه الهرمونات . وفي بعض الحالات ترتد الجريبات بعد التكاثر بدلاً من الإباضة ، وقد يكون السبب في ذلك نسبة غير صحيحة بين LH و FSH خلال معالجة الإباضة المتعددة .
ويمكن أن تحدث استجابة ضعيفة للإباضة أيضاً عندما يستند قرار التكاثر على تلقي الأنثى ، وذلك بسبب حقيقة أن النوق متعددة الإباضة يمكن أن تصبح متلقية حتى في وجود جريبات صغيرة غير ناضجة تفشل في الإباضة . ويحتمل أن يكون ذلك هو السبب في أن البدء مبكراً في جمع الجنين في الناقة حقق نسبة منخفضة جداً في إنتاج الجنين وفي النوق التي عوملت بـ eCG يمكن أن ينتج فشل الإباضة عن لوتنة مبكرة للجريبات .
نقص الخصوبة :
يعتبر فشل التخصيب مشكلة عامة في الحيوانات ذات الإدارة السيئة ، وقد سجل التخصيب القليل أو غير الكامل في بعض الذكور ذات مني ذي نوعية منخفضة . وفي إحدى الدراسات فشلت كل النوق التي لقحت إلى ذكر كان عنده تركيز مني منخفض ( أقل من 20 مليون /مل ) في أن تنتج جنيناً . وهناك عوامل أخرى أيضاً يمكن أن تدخل أسباب في التخصيب الضعيف ونسب إنتاج الجنين ، فقد لاحظنا حالة نقص كامل للتخصيب على الرغم من التركيز الطبيعي لمني الذكر وحركته .
وتؤثر بضع مشاكل مرضية مثل التهاب البوق الرحمي والتهاب بطانة الرحم على التخصيب وبقاء الجنين وانخفاض إنتاج الأجنة في النوق المانحة . ففي حالة التهاب بطانة الرحم يكون سائل الكشط عادة سميكاً أو غامقاً ويحتوي على بقايا الجنين يتأثر أيضاً بعمر الأنثى المانحة ، فقد وجد في دراسة على جمل السنام الواحد أن إنتاج الجنين كان أعلى في النوق المانحة بعمر 12 سنة أو أكثر من النوق الأصغر (285% مقابل 149%) . وقد أنتجت النوق عديدة الولادة أجنة أكثر من النوق التي لم تحمل من قبل (353% مقابل 121%) . وقد يكون تأثير العمر ناتجاً أيضاً عن وجود متزايد لحث المبيض في النوق الأصغر .
وقد يعاق تخصيب البيض ونقل الجنين أيضاً بسبب وجود جريبات إباضية كبيرة ، فقد وجد أن نسبة إنتاج الجنين كانت أعلى في النوق بدون جريبات غير إباضية (220%) من النوق التي لديها تلك الجريبات (148%) ، وهذا يعني أن المعالجة بالبروجسترون قادرة على تنظيم موجة الجريب وزيادة الاستجابة للجريبات .
ولوحظت أيضاً نسب أقل لإنتاج الجنين بسبب تخصيب ضعيف عندما يتم تلقيح النوق المانحة بشكل اصطناعي ، وتكون نسب الإنتاج في النوق المانحة ذات التلقيح الطبيعي أعلى بشكل متوافق (299%) من النوق الملقحة صناعياً بالمني الطازج (199%) أو المني (124%) ، ولم تجر أي دراسة على نسب إنتاج الجنين بعد التلقيح الصناعي بالمني المجمد . وقد يكون التأثير السلبي للتلقيح الصناعي على نسبة إنتاج الجنين ناتجاً عن حث غير كاف للإباضة أو نسبة تخصيب ضعيفة .
أجهزة سيئة :
يجب التأكد من سلامة كل الأجهزة المستخدمة في الكشط قبل الاستعمال , وكانت أغلب الأجنة التي جمعت من الرحم في النوق في مرحلة الكيسة الأرومية وهذا يجعلها عادة أكثر عرضة للالتصاق بالسطوح القاسية وبالحطام الخلوي ومن السهل أن تفقد خلال المعالجة.
3- تقييم الأجنة :
تكون الأجنة المسترجعة من الرحم في النوق عموماً في مرحلة الكيسة الأرومية ، ويتغير حجم الجنين إلى حد كبير في المراحل المختلفة بعد الإباضة .
ويدخل الجنين في ناقة السنام الواحد إلى الرحم بعد 6 إلى 6.5 يوم من الإباضة في مرحلة الكيسة الأرومية المبكرة مع منطقتها الشافة . وعلى أية حال يبدو أن مدة هذه المراحل تكون قصيرة جداً وأغلبية الأجنة التي جمعت في اليوم 6.5 أو 7 لقحت مسبقاً في اليوم السابع. وفي إحدى الدراسات فإن 75% من الأجنة التي جمعت في اليوم السابع بعد التلقيح كانت في مرحلة الأرومية . و كانت الأجنة التي استرجعت من ناقة السنام الواحد بعد سبعة أيام من الزواج متغيرة جداً في الحجم ويتراوح قطرها بين 500 إلى 175 نانومتر ، وقد يرجع هذا التغير في مرحلة التطور إلى الانتشار الكبير للإباضة في الحيوانات متعددة الإباضة . وتستمر الأجنة المفقسة في النمو بشكل سريع وتصبح مرئية بشكل سهل بالعين المجردة مع توسعها ، ثم تبدأ في فقدان شكلها الكروي في اليوم 8.5 أو 9 بعد الإباضة وتصبح مطوية .
ويصنف نظام التقييم المستعمل من قبل أكثر الباحثين الجنين في خمس درجات طبقاً لخصائصها النسيجية ومراحل تطورها ( الجدول 4) . ويجب أن يبحث المتخصص عن الشذوذ مثل القطعة الأرومية المقذوفة وإشارات الانحطاط ( مناطق مظلمة ) وأشياء نسيجية شاذة واضحة مثل الطوي أو التجعد .
(ج) إدارة النوق المستقبلة :
تعتبر نوعية النوق المستقبلة هي العامل الأكثر أهمية في نجاح أي برنامج لنقل الأجنة ، أما العاملان الرئيسيان لاختيار النوق المستقبلة لنقل الجنين فهما فحص مشاكل الإنتاج والصحة والتحضير أو التزامن مع النوق المانحة .
1-معايير اختيار النوق المستقبلة :
يتم الحكم على النجاح الإجمالي لبرنامج نقل الأجنة بناء على نسبة الولادة ونسبة بقاء ونمو النسل . وبالتالي فإن معايير اختيار النوق المستقبلة في برنامج نقل الأجنة يجب أن تتضمن خصوبة جيدة وحمل طبيعي وإرضاع طبيعي . وفي برنامجنا لنقل الأجنة تضاعفت نسبة النجاح عندما تم تطبيق برنامج صارم لاختيار النوق المستقبلة . ويمكن تلخيص هذا البرنامج كالتالي :
التاريخ : يجب أن تكون النوق المستقبلة صغيرة ( العمر أقل من 12 سنة ) ، وكان لها على الأقل حمل طبيعي واحد بولادة طبيعية ، وتكون أما حبلى حالياً أو مفطومة مؤخراً .
الجدول (5) نتائج نقل الأجنة ، جمعت من إناث غير فائقات الإباضة من 7 إلى 7.5 يوم بعد التزاوج .
85% |
نسبة الإباضة |
95% |
نسبة الاسترجاع |
1.16 |
معدل الجنين لكل أنثى |
42% |
نسبة الحمل بعد النقل |
4.1 |
المدة بين الجمع والتزاوج (أيام) |
21 |
المدة بين الجمعين (أيام) |
8 |
عدد مرات الجمع في الموسم |
يجب أن يركز الفحص العام للمستقبلة على الموافقة وشرط الجسم الجيد وعلى أعراض الضعف أو الأمراض المعدية . ويجب كذلك فحص كل النوق المستقبلة المحتملة ضد داء البروسيلات أو الحمى المالطية وداء المثقبيات .
ويجب فحص قابلية التكاثر على النوق المستقبلة المحتملة بما في ذلك الجس والتصوير فوق الصوتي للمنطقة التناسلية وطبيعة الرحم والفحص المهبلي وفحص الضرع .
وبالإضافة إلى الفحص المنتظم للمنطقة التناسلية يجب فحص عينة رحمية طبيعية من أي أنثى لا يوجد لها سجل كامل .
2- التزامن مع النوق المانحة :
من المعروف بشكل جيد في الوقت الراهن أن فرص بقاء الجنين تعتمد بشكل كبير على طبيعة الغدد الصماء لدى النوق المستقبلة ، ومن أجل هذا الأمر يعتبر التزامن
الجدول (6) نتائج برنامج نقل الأجنة.
Inhibin |
eCG |
FSH |
|
80 |
70 |
70 |
الاستجابة للإباضة المتعددة |
80 |
80 |
80 |
% الإباضة |
2إلى 25 |
2إلى 25 |
2إلى 25 |
معدل الإباضة (تقدير الهيئات الصفراءة بالتصوير فوق الصوتي) |
1 إلى 8 |
0 إلى 19 |
0إلى 21 |
عدد الأجنة التي جمعت مراحل الأجنة عند الجمع |
100 |
90 |
90 |
%أرومة مخصبة |
- |
6 |
8 |
%أرومة مبكرة |
- |
4 |
2 |
%غير مخصبة |
49 |
38 |
42 |
نسبة الحمل بعد النقل |
بين الدور�