مقدمة:
يبدأ جسم الإنسان في النمو والتطور منذ الحياة الجنينية وهو يستمر في ذلك حتى يبلغ الجسم نموه الأعظمى في سن الثامنة عشر, وبعد ذلك تبدأ خلايا الجسم بالتراجع التدريجي البطيء وبشكل خاص تلك الخلايا الموجودة في الدماغ والكبد والكلى، الأمر الذي يقود إلى بعض التغييرات والتراجعات الطبيعية التدريجية التي تتناول أعضاء وأجهزة وحواس الجسم البشري من الناحيتين العضوية والوظيفية تدعى هذه العملية البيولوجية بالشيخوخة وهي مرحلة طبيعية من حياة الإنسان وسائر الكائنات الحية.
تعريف فئة المسنين:
لا يمكن أن نتبنى تعريفا واحدا محددا للأشخاص المسنين، ويكون مفيدا ومناسبا في جميع الحالات, فمن الناحية البيولوجية, يمكن القول أن الشيخوخة تبدأ باكرا في مرحلة البلوغ أو حتى منذ الطفولة وهي تستمر تدريجيا ولا تتوقف طوال الحياة.
ومن الناحية الاجتماعية فإن مفهوم الأشخاص المسنين في مجتمع ما يقره عدد من العوامل الثقافية والاجتماعية السائدة في المجتمع وهو يختلف من جيل إلى جيل أما من الناحية الاقتصادية فيرتبط تعريف المسنين بسن التقاعد المطبق في مجتمع ما غير أن هذا التعريف لا يأخذ بعين الاعتبار العديد من الحالات التي يتقاعد فيها الشخص لأسباب أخرى غير السن وذلك دون أن ينقطع عن مزاولة مناشط اقتصادية مختلفة أخرى.
في عام 1980 عرفت الأمم المتحدة العمر ستين سنة بأنه العمر الذي يفصل شريحة الأشخاص المسنين عن باقي شرائح السكان.
تتميز هذه الفئة بشكل عام ببعض النواحي البيولوجية والفيزيولوجية والوظيفية والعاطفية والنفسية ورغم ذلك يختلف تأثير الشيخوخة من شخص إلى آخر وفق العديد من العوامل الفردية المختلفة مثل العوامل الوراثية، الاجتماعية، المهنية، والصحة وغيرها.
ساحة النقاش