تقرير الدورة التدريبية لتمكين المرأة المعاقة فى القاهرة 2009
الإعاقة وحال النساء والفتيات ذوات الإعاقة
تواجه النساء ذوات الإعاقة صعوبات أكبر بكثير فى المجالين العام والخاص كليهما منها عوائق تحول دون حصولهن على السكن اللائق وعلى خدمات الصحة والتعليم والتدريب المهني وفرص العمل الكافية ومن الأرجح إلحاقهن بمؤسسات المعوقين كما تعانى النساء ذوات الإعاقة
ظلما من حيث التوظيف ومعدلات الترقية والأجر المدفوع لقاء العمل المتساوي وفرص الحصول على التدريب وإعادة التدريب والائتمانات وسائر الموارد الإنتاجية وقلما يشاركن فى صنع القرار
ويمثل تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة عاملا أساسيا لتحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليا بما فيها الأهداف الإنمائية للألفية وتعانى النساء والفتيات ذوات الإعاقة تمييزا مزدوجا مما يجعلهن أشد عرضه للعنف الجنسي والإهمال وسوء المعاملة والاستغلال ويصل المعدل العالمي لإلمام النساء ذوات الإعاقة بالقراءة والكتابة فى انخفاضه الى 1% حسب دراسة أجراها برنامج الأمم المتحدة الانمائى ويفيد البنك الدولي إن أكثر من 30 أمراة يتعرضن للإصابة الخطيرة أو العجز كل دقيقة فى أثناء العمل وأن هذه النساء اللاتي يتراوح عددهم بين 15، 50 مليون امرأة لاينتنه إليهن أحد عموما
الإطار المعياري الدولي المتعلق بالنساء والفتيات ذوات الإعاقة
يسلم المجتمع الدولي من خلال وضع معايير وقواعد دولية بالحاجة الى تعميم المنظور الجنساني وتمكين النساء ذوات الإعاقة لتحقيق تمتعهن على قدم المساواة مع الرجال بجميع حقوق الإنسان وإتاحة فرص التنمية للجميع بما فى ذلك للأشخاص ذوى الإعاقة
ويفيد برنامج العمل العالمي المتعلق بالمعاقين بان عواقب القصور والإعاقة شديدة على النساء بوجه خاص
فالنساء يتعرضن عموما لأوجه الحرمان الإجتماعى والثقافي والاقتصادي مما يقلل حظوظهن فى التغلب على إعاقتهن ويصعب عليهن أكثر الاشتراك فى الحياة المجتمعية
وتشير القواعد الموحدة بشأن تحقيق تكافؤ الفرص للأشخاص ذو الإعاقة الى الأحكام الواردة فى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة والهادفة الى كفالة حقوق النساء والفتيات ذوات الإعاقة
نبذة سريعة عن الاتفاقية الدولية لحقوق ذوى الإعاقة
تعتبر الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة من أهم وأعظم الانجازات التي يشهدها هذا العصر لتعزيز حقوق المعاقين هذه الاتفاقية التي بدأت من المفاوضات حتى الإقرار والتوقيع والتصديق والالتزام حيث كان من أهم المبادئ لهذه الاتفاقية احترام الكرامة وحرية تقرير الخيارات الشخصية وعدم التمييز والمشاركة الكاملة واحترام الفوارق وقبول الأشخاص ذو الإعاقة كجزء من التنوع البشرى والطبيعة البشرية وتكافؤ الفرص وسهولة الوصول والمساواة بين المرأة
والرجل واحترام القدرات والحق فى الحفاظ على الهوية
لقد أصبحت الاتفاقية الدولية قانونا وطنيا من حيث اتخاذ التدابير التشريعية والإدارية وإبطال القوانين التي تميز ضد الأشخاص ذو الإعاقة والتوقف عن كل الأعمال التي تتعارض مع هذه الاتفاقية واتخاذ الخطوات اللازمة للقضاء على التمييز على أساس الإعاقة وتعزيز التصاميم العامة من تطوير المعايير والمبادئ التوجيهية وتوفير استخدام التكنولوجيا وتوفير المعلومات سهلة الوصول للجميع وتدريب الأخصائيين والعاملين مع الأشخاص ذوى الإعاقة
وقد تضمنت عدد من نصوص هذه الاتفاقية على المساواة وعدم التمييز وخاصة بالنسبة للنساء ذوات الإعاقة
المصدر: أ / عائشة محمد عبد الرحمن عزبان
نشرت فى 10 مايو 2011
بواسطة FAD
الاتحاد النوعى لهيئات رعاية اللفئات الخاصة والمعاقين هيئة ذات نفع عام لا تهدف لتحقيق ربح تأسس الاتحاد عام 1969 العنوان 32 شارع صبرى أبو علم – القاهرة الرمز البريدى 11121 ت: 3930300 ف: 3933077 »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,503,757
ساحة النقاش