إن تقدم الرعاية الصحية وعلاج المرض يرتبطان دون ريب بتقدم المجتمع وتحوله من التخلف إلى الرقى، وتشير العديد من الأدبيات ذات العلاقة إلى أن ظاهرة المرض لا يمكن تفسيرها فقط بعوامل طبية محضة بل لا بد من الأخذ في الاعتبار العوامل الاجتماعية والاقتصادية والنفسية. فالوضعية الاجتماعية المتدنية والظواهر الاجتماعية السلبية تزيد من احتمالات إصابة من يكتوون بنارها بالمرض العضوي أو النفسي، فالفقر مثلاً يفرض على الإنسان الفقير ظروفاً معيشية قاسية سواء على مستوى تدني السكن وعدم توفر المرافق الصحية أو حتى عدم توفر السكن على الإطلاق والعيش على قارعة الطريق أو تحت الجسور أو في المقابر وأكواخ الصفيح. ويشكل هذا الكتاب إطاراً مرجعياً للدارسين في مجالات الصحة والعلوم الاجتماعية ويوفر لهم تحليلاً شمولياً للمعطيات الاجتماعية في علاقتها بالصحة والمرض.
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش