تربية المعوقين بصري
رأيت ان أضع كتابى هذا بين ايدى المعلمين المرشحين للعمل فى مدارس المعوقين بصريا وأيضا للمعلمين القدامى الذين يعملون بالفعل فى هذا الميدان الصعب ، فى محاولة لوضع أقدام هؤلاء الذين يقومون بالخدمة فى هذه المدارس على الطريق الصحيح فلا يكفى بأي حال من الأحوال صدق النوايا ، فليس جميع العميان نمطا يتكرر عند كل واحد منهم كما يتصور بعض ذوى النظرة السطحية الأولية ولكنهم أفراد مختلفون عن بعضهم تمام الاختلاف . ويجب أن نعلم أن الطفل الكفبف ليس طفلا عاديا تنقصه حاسة من الحواس ( البصر ) ... ولكنه انتظام جديد عليه أن يواجه الحياة ومشكلاتها بحواسه الأربع .. ومن المهم أن يتعرف هذا الطفل على أدواته ويحترم قدراته ولا يتراءى له فى اى ظرف من الظروف المساواة الكاملة مع المبصرين ، وألا يخضع الكفيف لغواية القيم الثقافية والمعايير الاجتماعية التى تشجع على حياة التبعية ، كما ينأى عن كل تدخل خارجى سلبى يعوق تقدمه فى طريق المنافسة بين أشباهه من المعوقين ليتهيأ للكفاح مع المبصرين .. وهكذا ينتقل الجو الاجتماعي من حالة الانتحاء والعزلة الذى يجعل الكفيف يعيش منطويا إلى الحياة الاجتماعية الخاضعة للاشرلف الذى سوف ينتهى به شيئا فشيئا الى خضم الحياة ليعيش مع الناس وليس بجانبهم
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش