يتميز المصعد الهيدروليكى ببساطة مكوناته وسهولة عمليات الصيانة اما عمليات الانقاذ والطوارئ يمكن تنفيذها بواسطة شخص غير متخصص بالاضافة الى بعض الميزات المهمة التى يتفوق بها على مصعد الجر مثل تنعيم الحركة وانتقالات السرعات بدون الحاجة الى اضافات ووجود غرفة التحكم بالطابق السفلى مما يساعد على توفير الانشاءات وتوفير المشقة المترتبة على الصعود لاعلى المبنى لإجراءات الانقاذ والتعامل مع الحريق فى حالة حدوثه حيث انه وفى مصعد الجر التقليدى يتعطل النظام فى حالة الحريق ويستلزم مخاطرة الصعود لغرفة التحكم لتحرير الفرملة الميكانيكية لانزال العالقين بالعربة الذين اذا صادف تعطل العربة بهم فى الطوابق العليا فسيكونون فى خطر التعرض للإختناق والحرارة الناتجة عن الحريق اما فى المصعد الهيدروليكى لاتوجد هذه المخاطر فبعض الانظمة الهيدروليكية مزودة بإنقاذ تلقائى فى مثل هذه الحالات باستخدام دائرة تحكم مبسطة بعكس مصعد الجر الذى يحتاج للوحة تحكم كاملة للطوارئ هذا ويمكن التدخل اليدوى للإنقاء بدون مخاطرة حيت يكفى الضغط على اداة الانزال اليدوى فتنزل العربة الى اسفل
اسباب تراجع ظهور المصعد الهيدروليكى
بالرغم مما سبق فقد تراجع الاقبال على طلب المصعد الهيدروليكى بسبب مراجعات فنية وتقنية وبيئية اظهرت استهلاكه الزائد للطاقة الكهربية فى اتجاه الصعود وعدم تحقيقه لكفائة استهلاك الطاقه وتعرضه للملوثات وانبعاث الرائحة كذلك مما أدى الى زيادة الطلب على مصاعد الجر واقتصار المصعد الهيدروليكى على بعض التطبيقات الصناعية وبعض المبانى السكنية منخفضة الارتفاع
إلا انه فى الفترة الاخيرة تم العدول عن هذه النظرة السابقة الى نظرة اكثر شمولية تهتم بكامل دورة الحياة وعدم الاقتصار على مرحلة واحدة من حياة المنظومة خصوصا بعد استخدام مغيرات التردد المشهورة بالانفرترات والتى ساهمت فى تحسين خصائص المحرك الهيدروليكى ووفرت من استهلاكه للطاقه بالاضافة الى استحداث انواع من مغيرات التردد تمكننا من توليد الطاقة الكهربية من المصاعد وإعادة ضخها مرة اخرى فى الشبكة مما رفع من كفائة استهلاك المصاعد الهيدروليكية للطاقة
اهمية مغيرات التردد للمصاعد الهيدروليكية
بغض النظر عن تأثير مغيرات التردد سواء فى مصاعد الجر أو الهيدروليكية وتخفيضها لإستهلاك الطاقة فإن ميزة محركات المصاعد الهيدروليكية انها لا تحتاج للطاقة الكهربية بشكل مستمر فهى غير مستهلكة للطاقة فى مرحلة الاستعداد أو النزول بفضل تقنيات الصمامات الالكترونية إلا ان تركيب مغيرات التردد مهم جدا لتطوير المصعد الهيدروليكى لما يوفرة من انماط مختلفة للقيادة وتحسينات على خصائص المحرك لذا تشهد الفترة الحالية تزايد ظهور المحركات الهيدروليكية المعدة خصيصا للعمل على مغيرات التردد وكذلك ظهور علامات تجارية مختلفة لمغيرات التردد مقترنة بلوحات التحكم للمصاعد الهيدروليكية وبروز مشاركات بين جهات تصنيع الانفرترات وجهات تصنيع الصمامات لتحسين الأداء
اهمية مغيرات التردد للمصعد الهيدروليكى لن تظهر لنا بوضوح الا فى ظل فهمنا للطريقة التقليدية للإدارة وما يترتب عليها من اشكالات حيث عندما تصل اشارة التشغيل بالسرعة العالية فى اتجاه الصعود يبدأ المحرك بسرعته القصوى دافعا الزيت للتدفق نحو الاسطوانة ثم يتحكم الصمام سواء كان ميكانيكى أو الكترونى للتحكم فى معدل التدفق والضغط فتتحرك العربة لأعلى حتى تصل الى مستوى الطابق ثم تتوقف ومن تبعات هذه الطريقة انتاج قدرا من الحرارة كمنتج ثانوى تساهم فى تسخين الزيت بالاضافة الى استهلاك قدر كبير من الطاقة الكهربية وحدوث بعض الضوضاء ايضا
بالنظر الى تأثير الحمولة فإن سحب التيار يزيد بمجرد وجود شخص واحد فى العربة ويتزايد بوصولنا الى كامل الحمولة مما يستدعى اعادة النظر الى شبكة الامداد بالتيار الكهربى حيث قد يلزمنا تعديلات على مساحة مقطع اسلاك التغذية مما يساهم فى رفع تكلفة الانشاء
بالنظر الى الاداء فى اتجاه النزول فإنه سيكون المحرك متوقفا عن العمل ولا تصله التغذيه الا ان عودة الزيت من الاسطوانة مرة اخرى يعمل على تحريك محور الدوران ليتحول المحرك الى مولد يولد قدرا من الطاقة التى لن تجد لها مصرفا الا ان تتبدد كحرارة تساهم فى رفع حرارة الزيت مما يضطرنا الى اضافة انظمة تبريد للزيت
بالرغم من تطور صناعة الصمامات الالكترونية التى ساهمت بشكل اساسى فى مرونة التحكم ودقة الضبط للعمليات الخاصة بالرحلة كالتسارع والتباطوء والانتقالات ودقة تسوية العربة على مستوى الطابق وكذلك خفض نوعى لإستهلاك الطاقة بعكس الصمامات الميكانيكية التقليدية إلا اننا مازلنا فى حاجة ماسة الى مغيرات التردد لضبط الاستهلاك والاداء فى آن واحد
اداء المصعد الهيدروليكى مع مغيرات التردد
اتجاه الصعود
تقوم بتغيير تردد تغذية المحرك فى اتجاه الصعود لتعطى اقلاعا ناعما ويبدأ تدفق الزيت مباشرة بعكس طريقة نجمه/مثلث التقليدية التى تستغرق من 2-3 ثانية بدون ارتداد للزيت سواء فى الاقلاع أو التباطؤ مما يقلل من مسببات تسخين الزيت كما انها تخفض من زمن الرحلة بشكل عام نتيجة قلة ازمنة مراحل التسارع والتباطؤ والتوقف وتخفض ايضا من استهلاك الطاقة هذا وقد ادت تقنية مغيرات التردد الى تغيير فى حدود السرعة للمصاعد الهيدروليكية حيث اصبحت تقاد بسرعة مرتفعه تناسب تشغيلها فى المطارات ومحطات القطارات والمراكز التجارية
اتجاه النزول
القدر المتولد من الطاقة اثناء سلوك المحرك كمولد سيرتد الى الانفرتر وسيتم تصريفه باستخدام المقاومة الحرارية مما يساهم فى حماية المحرك والشبكة الا ان ذلك يساهم فى تسخين الزيت ونحتاج معه الى انظمة تبريد
ولكن الميزة الاهم اذا تم استغلال هذه الطاقة وضخها مرة اخرى فى الشبكة بواسطة الانفرتر سيؤدى ذلك الى رفع كفائة استهلاك الطاقة وتوفير تكلفة انظمة التبريد
تتيح الصمامات المتطورة امكانية تعاملها مع الطاقة الناتجة عن النزول حيث تخزن الضغط فى مركم ثم تستخدمه لمساعدة المحرك فى اتجاه الصعود مما يخفف الحمل عليه ففى وجود مثل هذه الصمامات والمراكم مع انظمة استغلال الطاقة المتولدة يقل الاستهلاك حيث يمكن توفير 50٪ من الطاقة بإعادة هذا القدر الى الشبكة وحتى ان لم بيستخدم فى التحريك صعودا فإنه يستفاد منه فى تغذية الانارة وباقى الاجهزة الكهربية الموجودة فى نفس المبنى