الأسس التقسيمية لتقسيم الفطر الحديث
في العشر سنوات الأخيرة ثمة تغيرات حدثت في تقسيم وتصنيف الفطريات لم تم إدخاله من نتائج وثمار التقدم العلمي في الوراثة الجينية والبيولوجية الجزيئية ، وكذلك ما تم إدخاله من معايير مختلفة جديدة تشمل نظريات النشؤ والتطور ونتائج علم الحفريات وكذلك مدى انتشار الفطريات ووضعها الأيكولوجى .
ومن ثم تم كسر نظريه مملكه الحيوان والنبات حيث تم وضع الأحياء عامه في خمس ممالك وهم :-
1- Kingdom: Protista
2-Kigdom : Stramenopila
3- Kingdom : Fungi
4-Kingdim : Planta
5- Kingdom : Animalea
ووزعت الفطريات داخل الثلاث ممالك الأولى ( 1-2-3 ) وكان الأساس الوراثي هو العامل المحدد الرئيسي للتقسيم الحديث وذلك عن طريق تحليل s.s.r.DNA (Small subunit ribosomal DNA ) حيث وجد أن الفطريات إما أحادية المنشأ monophyletic وهى بذلك تطورت من تحت الحيوانات وهى الفطريات الحقيقية أو مملكه الفطريات .
أو ثنائية المنشأ paraphyletic وهى بذلك انبثقت من تحت الطحالب وهى الفطريات البيضيه والمجموعة الموضوعة في مملكه Stramenopila أو ما تسمى أحيانا Monera أو الطلائعيات .
أو عديدة المنشأ polyphyletic وهى المنبثقة من الأوليات وهى موضوعه تحت مملكه Protista
ويلاحظ أن الفطريات عامه تحكمها علاقات أو قواعد عامه من حيث أنها غير ذاتيه التغذية وقدرتها على التجرثم وتعايشها مع بيئات متعددة ونجد أن التطور الوراثي السابق يتماشى مع التطور المورفولوجي عن وجودها في صورة أميبية ثم قدرتها على تكون خيوط أولية وجراثيم سابحة ثم تواجد التراكيب المعقدة والأجسام الثمرية الحقيقية والجراثيم الجنسية ذات التراكيب الخاصة .
الأساس الثاني : بعد الشفرة الجينية في عملية التقسيم هو الصفات العامه مثل الجراثيم وتراكيبها وغيرها من التراكيب الجسدية والتي تعطى مؤشر على مدى التطور وهى تشمل التراكيب المورفولوجيه والتشريحية ومن أمثله ذلك تطور الفطر من الشكل الأميبي إلى الثالوث الخيطي الذي تتدرج أيضا من حيث لونه وحجمه وتقسيمه والتراكيب الجرثومية التي يكونها والأعضاء المتخصصة .....إلخ . وكذلك قصر دورة الحياة وطولها وتنوع مساراتها وكل هذا يمكننا من تقسيم الأنواع الراقية من الفطريات مثل الأسكيه البازيديه .
أما الدراسات التشريحية المتقدمة أمكنت من دراسة الفلاجللات وبوجود الميكروسكوب الألكترونى أتضح أهم ما فيها من فروق وهذا مكننا من تقسيم الفطريات البيضيه .
الأساس الثالث : في عملية التقسيم فهو العمليات الكيموحيوية والفسيولوجية وهى يمكن أن توضح بصورة دقيقة مدى الفروق داخل مملكه Stramenopila وكذلك Protista ومدى العلاقة التي تربط الفطريات أحادية المنشأ true fungi ومملكه الحيوانات Kingdom : Animalia .
الأساس الرابع: فهو القدرة على تحليل الخشب والمواد الغذائية المختلفة وهى من الفوائد التقسيمية داخل الفطريات البازيديه .
هذا ولابد من ملاحظه أن استخدام الشجرة الجينية و s.s.r.DNA يعطى رؤية جيدة لمدى التطور والتاريخ التطوري للمجاميع المختلفة ولكن لكي يكتمل التطور لا يمكن أن نغفل الأسس التقسيمية القديمة التي بنيت على أساس التركيب العام للفطريات .
ساحة النقاش