لا شك أن تأخر سن الزواج لفتياتنا قد زادت نسبته في مجتمعنا المصري ، وذلك له أسباب كثيرة ، ليس يتسع المقام لمناقشتها .. لكني اليوم أرغب في مناقشة قيمة إستغلال الفتاة للوقت الذي يسبق زواجها ، إنه الوقت الذهبي الضائع !! .. فالفتاة التي تتخرج وتعيش حلم الزواج فقط ، دون إستغلال الوقت في تنمية قدراتها المهنية أو التعليمية أو حتي في ممارسة هواية إنسانية مفضلة ، فقد خسرت خسراناً عظيماً .. من البديهي أن الفتاة الواعية عليها أن تدرك أن الزواج سوف يأتي بمشيئة الله ، في الزمان الذي يشاء وعلي النحو الذي يريد .. لهذا يجب أن تبادر في أن تستغل هذا الوقت الذهبي في تنمية قدراتها ، عبر دورات مهنية وتدريبية .. وحتي لو لم تكن تعمل في مهنة معينة ، فقد تتطوع لأعمال الخير عبر جمعيات أو تجمعات خيرية .. المهم أن تخرج من البيت ، وتكتسب خبرة التعامل مع البشر ، مع مؤسسات المجتمع .. أو أن تسير في طريق تعليمي منتظم عبر مراحل دراسات عليا .. وعلي الشاب كذلك نفس الشيء .. فالعمل لذات العمل ، والنشاط لذات النشاط ، فالهدف هو أن يكون الإنسان فاعل ومنتج ، .. أما غير ذلك ، فسوف يتسرب الي الجسم والنفس الخمول والاستسلام للطاقة السلبية ، والأفكار اللاعقلانية ..مع سيادة الضعف النفسي والوهن العقلي ..ويصبح الشاب والفتاة عرضة للتدمير لا البناء وسوف تندم علي ذلك .. ويظل الزواج وميعاده أيضاً بيد الوهاب سبحانه وحده .. لهذا أوصي فتياتنا وشبابنا ، بأن يكون إيجابياً ، لا سلبياً.. ويستغل هذا الوقت المفقود الذي لن يتكرر بهذا الصفاء والنقاء بعد الزواج وتكوين أسرة .. إصنعي القوة ، بددي الطاقة السلبية ، فعلي الإرادة داخلك ، فكل ذلك عبادة لله .. حتي يكون الله معك .. تقبلي ذاتك ، لتتقبلي الحياة بحلوها ومرها ، بالسلبيات فيها والإيجابيات .. عيشي الحاضر وكوني سيدته ..تأخر سن الزواج