جاءني أمس الدكتور مرسي أو جئت اليه .. فسلمت عليه .. واطمئننت على صحته .. ثم طلب مني أن يحملني رسالة .. قلت له على الفور : بكل سرور يا سيادة الرئيس .. فبادرني بلهجة حادة لا تفل رئيس مرة ثانية !! .. ثم لقنني رقم تلفون .. قال أنه رقم الحاج بديع .. وقال لي .. قل له بأمارة ماكان مرسي يسر لك دائما بعدم شعوره بالراحة حتي آخر لحظة في السنة السودة لرئاسة الجمهورية .. هو مش عايز يرجع لها تاني .. فبعد تفكير وتأمل ومراجعة أهدافكم وجد إنه من مصلحة مصر ومصلحتكم أن تعودوا وتلزموا بيوتكم .. بل أنه يتبرأ مما تفعلون .. وحتى لو رجع الإخوان وتمكنوا فهو لن يقبل الرئاسة أبدا .. وواصل الدكتور مرسي ..قل له يا حمدي مرسي بيقولك ياشيخ بديع " المؤمن لايلدغ من مرشد مرتين " مستحيل أرجع .. وقول له كمان .. حتي لو أفرجوا عنه الآن إما سيلزم مرسي بيته للأبد أو سينضم الى صفوف الجماهير المصرية كأي مواطن يخاف على بلده ..وياريت تقول له إن أنا مستقيل من الجماعة كمان .. وأي جماعة ياراجل تظهر تاني على وجه الأرض .. وإستيقظت من النوم لأسأل نفسي .. هي دي رؤية ولا أضغاث أحلام ولا هي عدوى الأحلام من رواد مولد رابعة ؟ .. لكني على أي حال حاولت أن أتذكر رقم الحاج بديع .. أبدا لم أتذكره .. ودار حوار بيني وبين نفسي : هل أذهب له بنفسي .. لكن كيف ألقاه .. وأين ؟ ممكن ألبس زي إمرأة وأتنقب وأحاول الدخول لرابعة .. مافيش مانع ..لقد أصبح موضة في عالم السياسة والتظاهر والإعتصام .. لكن هل سيصدقني الشيخ بديع ؟ وماذا سيحدث إذا لم يصدق ؟ وأعود لأقول لنفسي .. طيب ماهم صدقوا حلم جبريل عليه السلام .. وإمامة مرسي للرسول عليه السلام .. وأعود ثانية لأقول :يجوز أن من حقهم وحدهم أن يحلموا ..فإذا حلم غيرهم مصيره إسود ومهبب .. فماذا أفعل ؟ ووصلت الى حل.. تمثل في أن أكتب لكم عن هذا الحلم ( الذي أتمناه) .. لعل أحد منكم ربنا يهديه ويعينه ويصل به الى الهدف !! ..ولكني أتساءل .. لماذا لا نحدد مكانا متميزا في القاهرة للأحلام .. كل مواطن يحكي فيه حلمه.. ولنطلق على هذا المكان " حلم بارك كورنر "فيه نتخيل مشاريع النهضة والخضة والشاردة والواردة .. ونقضيها أحلام في أحلام في خرافات مع ضبابية سياسات .. والتعلب فات فات ..وف رابعة سبع بركات ..