التنمية المستدامة

تفكر في نفسك ، و يكون فرضا عليك التفكير في الأجيال القادمة

عملية تطوير الأرض والمدن والمجتمعات وكذلك الأعمال التجارية بشرط ان تلبي احتياجات الحاضر بدون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها.

فهي إدارة  الموارد الطبيعية وحمايتها   وتوجيه التغير التقني والمؤسسي بطريقة تضمن تحقيق واستمرار إرضاء الحاجات البشرية للأجيال الحالية والمستقبلية. 

كَثُرَ استخدام مفهوم التنمية المستدامة  منذ ثمانينات القرن الماضي

و أول مَنْ أشار إليه بشكل رسمي هو تقرير” مستقبلنا المشترك” الصادر عن اللجنة العالمية للتنمية والبيئة عام 1987، وتشكلت هذه اللجنة بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر  عام 1983  بهدف مواصلة النمو الاقتصادي العالمي دون الحاجة إلى إجراء تغيرات جذرية في بنية النظام الاقتصادي العالمي.

و قد سبق مفهوم التنمية المستدامة مفهوم  التنمية ،  بعد الحرب العالمية الثانية وحصول مجتمعات العالم الثالث على استقلالها السياسي،  بدأت الدول  الكبرى تروج  أن ما تعاني منه دول العالم الثالث من فقر وجهل إنما هو نتاج لتخلفها – وليس لاستعمارها لسنوات طويلة – ومن ثم طرح ذلك الفكر مفهوم التنمية كأداة تستطيع من خلالها دول العالم الثالث أن تتجاوز حالة التخلف وتلحق بالدول المتقدمة. و ظلت الدول النامية تعاني و تحاول شق طريقا لتجاوز المرحلة ،،

بعد ذلك أدركنا جميعا ان كل تنمية لا تنجح و لا تحقق اهدافها الا اذا بدأت بالبشر ، تحفزهم ليبدعوا ، ليبتكروا اساليب تناسب معيشتهم ، و طرق حياتهم بابتكار وسايل و اساليب محلية تتقدم بهم و لهم ،

وهنا ننظر للتراث و الحرف التقليدية التي بنيت عليها الحضارات لإضافة بعد ثقافي و اجتماعي يحترم الانسان و الثقافة المحلية لينطلق نحو التطوير ،

الحرف التراثية  اليدوية  صناعة و فن و هوية ثقافية و حضارية للانسان ، و هي ركيزة من ركائز التنمية المستدامة ، مبادرات تواجه  الانهيار الذي يحدث لبعض الحرف التراثية التي  اندثر  الكثير منها بسبب تغيير نمط  الحياة الحديثة وعدم مواكبة تلك المنتجات لمتطلبات الاسواق المحلية والدولية. فماذا لو استطعنا المواكبة و التحديث ، والتجديد فى التصميمات.

  و التوعية بطرق التجارة و التسويق  الحديثة  العادلة لمنع احتكار المنتجات من الاسر باسعار زهيدة دون وجود مردود مالى او عائد اقتصادى على الحرفيين.

قد توفر الحرف التقليدية التراثية الفنية شكلاً  من أشكال التوظيف، وتأمين الحياة ماليا للكثيرين خاصة الحرف المنزلية التي يمكن ان تقوم عليها الأسر و خاصة النساء  ...

كنا قد سمعنا عن الحاضنات التكنولوجية فى مجال التراث. من اجل إحداث التنمية التكنولوجية الاقتصادية فقد بدأت منذ فترة برنامجاً طموحاً يعتمد علي محاور عدة لتفعيل هذا الدور مرة أخرى بناءاً علي المستجدات التكنولوجية والاقتصادية ،

صباح تك شاركونا النقاش ،

المصدر: د نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 674 مشاهدة
نشرت فى 8 ديسمبر 2017 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

642,306