كانت الاسرة في احد أفلام الكارتون المبهجة تقيم حفلا كبيرا لطفلهم بمناسبة فشله في مسابقة علمية تقدم لها و لم يفز مشروعه ، و اعتبرت الاسرة ان مجرد مشاركة الابن هو نجاح كبير و خبرة مهمة تؤهله للفوز في المرات القادمة ،،

نعم لقد أقامت الاسرة حفلا مبهجا بمناسبة هذا الفشل العظيم 😏🤔،، و لدينا تنهار الاسرة و لا تعترف بنجاح دون  حصول الابناء على درجات نهائية او على الاقل يقتربون  منها ،،  و تضيع البهجة و العواطف و المشاعر لتظهر القسوة و الغضب فلا يفرح الانسان بنجاحه الا اذا ارضى الاخرين ،، وفقا لمفاهيم الاخرين ،،

نحن لا نعترف باهميةالفرص الضائعة و ضرورتها ،،

كل يوم بل كل ساعة تضيع العديد من الفرص  لدى الافراد  او لدى المؤسسات و الدول ، تضيع اما بإرادتنا او بارادة اقوى منا ،

البعض يدمن لو ، لو انها لم تضع !! 

لو انني فعلت ، لو انني لم افعل ، البعض يظل أسيرا الندم ، فلا يتحرك ،

نحتاج لبذل الكثير من الجهد قبل الوصول للهدف ، انت تذاكر منهجا كاملا لانك لا تدري في اي صفحة يأتي الامتحان ، لكنك تعلمت في الكتاب كله ،

تقبل بعض الجهود و البذور التي لا تثمر ، تقبل بعض المحاولات التي لم تسفر عن نتائج ترضيك ، قد تفيدك على المدى البعيد ، بعض صفحات الكتب و كلام المعلمين لا يأتي في امتحانات لكننا في مواقف معينة نتأكد ان هذه الصفحات و هذا الكلام أنار عقولنا و قلوبنا في لحظة ما ،

تقبل بشرط التعلم و عدم التكرار ، و اليقين بأن القادم افضل بشروط ايضا ،

على السوشيال ميديا تصلنا رسائل الفرص الضائعة يتحدثون عن 

الاسد  و كيف  ينجح فقط في ربع محاولاته للصيد أي 25% نجاح و75% فشل ومع هذه النسبة الضئيلة من النجاح للحصول على الطعام الذي يشاركه فيه معظم حيوانات الغابة   - إلا أنه من المستحيل أن ييأس فيقف عن المطاردة ...  و يظل ملك الغابة ، هذا الذي ضيع ٧٥ ٪‏ من الفرص ، نعم يظل ملكا ،، رغم اضاعة بعض الفرص لان هذا هو قانون الحياة ، المحاولات التي لا تثمر عن نتائج جزء من النجاح ما دمتِ تسير في الاتجاه الصحيح ،

معظم الكائنات لديها النسب الكبيرة من الفرص الضائعة لكنها تستمر ،، لتحقق أقصى  استيعاب لقانون "الجهود المهدورة" وهو القانون الذي تعمل به الطبيعة كلها ...

- نصف بيض الأسماك يتم التهامها ...

- ونصف مواليد الدببة تموت قبل البلوغ ...

- ومعظم أمطار العالم تهطل في المحيطات ...

- ومعظم بذور الأشجار تأكلها العصافير ...

وغيرها وغيرها من هذه الأمثلة بما لا يعد ولا يحصى ...

الجهد المهدر و الفرص الضائعة و انت تسير في اتجاه الهدف انها خطوات للتعلم ،، خبرات و فوائد في الحياة ، و ربما لاناس اخرين و كائنات اخرى ،  لكن معظمنا  يرفض هذا القانون  ويعتبر أن عدم النجاح في عدة   محاولات هو  الفشل النهائي و قد يتوقف عن بذل الجهد ،، 

كسلسلة من التجارب نمر عليها ، نقع كثيرا جدا قبل ان نستطيع الوقوف ، نتألم كثيرا قبل الفرح  ،، لكن الاستمرار و الاستمرار بشروط الاتجاه الصحيح و اليقين بالتحقيق ،،

الوصول إلي أي هدف في هذه الحياة لابد أن يسبقه جزء كبير من الطاقة المهدرة والمحاولات الفاشلة ، 

حالة واحدة يمكننا رفض الجهود المهدرة و التجارب الفاشلة وهي حين تلاحظ تكرارها ، انت تمر من نفس الطريق و تتعثر في المطب ذاته ، و تقع في الحفرة ، و تتكعبل في السلم المكسور ، هذا التكرار للجهود المهدرة المبذولة خطير يشير الى الجمود و عدم الرغبة في التعلم و عدم المرونة لتجريب افكار جديدة و طرق قد تكون ممهدة افضل ،، 

 الفرص  التي ضاعت تأكد انه كان ينبغي  أن تضيع، لتفسح الطريق لفرص اخرى تأتي

القبول قبل الاستحقاق ، اننا نقبل ما حدث ، و نستمر في السعي ثم نستحق بعد ذلك النجاح الذي ربما يتأخر قليلا لكنه حتما سيحدث ،

يحكي احد الشباب انه كان في زيارة لمزرعة صديقه المزهرة حافلة بأزهار الحمضيات ، رائعة الجمال و قضى فيها يوما ممتعا  و اثناء استعدادهم للرحيل اذا بعاصفة قوية تشتد ، فاضطر للمبيت في استراحة المزرعة مع صديقه ليقابل احد المزارعين صباحا ، يواسيه على العاصفة المدمرة التي اقتلعت محصول البرتقال الذي كانوا ينتظرونه بفارغ الصبر و دمرت أزهاره قبل إثمارها ، فتساءل المزارع اي دمار ، انها عاصفة مباركة لولا اقتلاع الزهور الضعيفة ما كان لدينا محصول قوي يدر على كل مزرعة دخلا ننتظره كل عام ، مزارعنا تراهن على الجودة و الكيف لا الكمية الكبيرة التي تستهلك مجهودنا دون عائد يذكر ،،

هناك فرص تضيع لتوجد الفرص الحقيقية ، فرص تبدو فرصا لكنها ضعيفة و هشة ، و حتى حين تضيع فرصة حقيقية من وجهة نظرك تأكد انها لم تكن لك ، و تعلم من خبرات الفرص الضائعة 

الكثير من  الفرص الضائعة تكون نتيجة عدم الجاهزية لاستقبالها ، لو كنت جاهزا لها ما ضاعت ، كنت استطعت التقاطها بمهارة اعلى مما كنت عليه ، 

مرونة الافكار تجاه استقبال الفرص 

التعلم من خبرات الفرص الضائعة لدي

الاطلاع على تجارب الاخرين بهدف التعلم و اكتساب خبرات 

النظرة الايجابية للحياة و لما يصادفنا من مشكلات ( قصة موظفي مصنع الاحذية اللذين ذهبا لنفس القرية احدهما رأى لا يمكن فتح سوق للأحذية في القرية فكلهم حفاة و الاخر رآها فرصة عظيمة لتسويق منتج سيشتريه كل أهالي القرية حين نلفت نظرهم لاهميته و احتياجهم اليه ، بعض الفرص تصنعها فقط النظرة الايجابية و حالة التفاؤل لاستقبال الاحداث  

مجالسة المختصين في مجالك للتعلم او اختر المستشار الصحيح 

تمعن في طرق و اداء الناجحين في الحياة 

الاتجاه نحو التغيير ، و هو نوعان ؛ 

- تغيير اجباري ( قوانين جديدة ملزمة ، نشر معلومات دينية موثقة ، معلومات علمية لكسر عادات و تقاليد بالية 

- تغيير اختياري ( نمط التفكير ، العادات ، السلوكيات ،،) 

المصدر: د نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 416 مشاهدة
نشرت فى 3 أكتوبر 2017 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

591,984