الكلمة اثر ، امانة ، كلمة تقرب و كلمة تبعد ، كلمة تحفز و كلمة تحبط ، كلمة تجمع و كلمة تفرق ، الكلمة مسئولية ، و حساب ، تتساوى مع فعل عظيم
كلمة واحدة قد تغير حياة، ، تبني او تهدم ،
حتى الحرف احيانا يعمل عمل كلام عظيم
يقسم الحرف في اللغة العربية إلى قسمين رئيسين وهما: حروف المباني: وهي الحروف التي تشمل الثماني وعشرين حرفاً، بالإضافة إلى حروف الهجاء. حروف المعاني: وهي الحروف التي تربط الكلمات مع بعضها البعض، مكونة المعنى تاركة الأثر
نحن نستخدم الكلمة كمحفزات للفعل ، ولا نكتفي بها ، بل نتابع ، حين استخدمها لاخبرك عن ليمونة ،وتمسكها الان في يديك ، وتغمض عينيك لتخليها تماماً في تدريب ذهني مؤثر ، ثم تقطعها نصفين ، بسكين في يدك الاخرى ، ، وانت مازلت مغمض العينين ، لتمضغها الان ، ، تمضغها ، هل تتخيل ذلك ؟ ، نعم أمضغها ، حتى حين يسيل لعابك ، اوقف تخيلاتك فورا ، فقد نجحت الكلمة في شرح الفعل واثارة الذهن لاستجابة واقعية لفعل لم يحدث الا في خيالك انت ،، لكنك الان عرفت الأثر الذي يبدو كما لو كان حقيقيا جدا ، لكنه غير كافِ تماماً ، تظل تصورات ذهنية ترقى الى مستويات من التأثير ، لكن لا تغني عنه ،
ان عقلك يتجاوز حدود البدن ، بل ويسيطر عليه ، فاسمح له بالعمل ، واجعل الاعلام وسيلة ، فلا ينتهي يومك عنده ، ولا يبدأ يومك به ، و لا تعده إنجازك العظيم ،
راجع الأنماط والنماذج التي تشعر معها بالراحة ،،
نعم الكلمة امانة و مسئولية و اثر ، لكن هل تصلح كلمة طعام حين تقرأها او تستمع لها منطوقة ، لملء معدة فارغة ، و لا يمكن ان تضحكك كلمة ضحك ، ولا تسعدك كلمة سعادة ، فاذا اوقفتك قراءة الكلمات او الاستماع اليها وكذلك رؤية الصورة او الفيديو عن الفعل والتجربة فقد فشلت هذه الوسائل والوسائط في دورها وايضا فشلت انت ،، ،
واذا أمتعتك اغاني السعادة والفرحة والمحبة والشجن ثم اختصرت أحاسيسك في هذه النشوة من الاستماع والتعرض ، فقد باعت لك اوهاما وسرابا ،،
واذا استغنيت بالاعلام و اخباره وأسئلته ونقاشاته عن انتقاد واقعك ومحاورته و قدر من الفعل ، ومحاولات التغيير ، فقد راجت الكلمات وماتت التجارب ،،
هل تقدم نفسك بمهنتك ، بعمرك ، بحالتك الاجتماعية ، بأسرتك ، بجوائزك ، ، غير هذا فورا قدم نفسك بأقرب احساس يمنحك السعادة ،
كان نفس لحظة التعريف هي لحظة إنكار لباقي مكونات نفسك ،،
عقلك يتجاوز حدود البدن ، بل ويسيطر عليه ، تجربة الليمونة ( تخيل ان أمامك ليمونة ، أقطعها ، ضعها في فمك ، امضغ ،، هل سال لعابك الان ، ؟
يتصل العقل بالجسد بقوة ، تستطيع ان تسيطر عليها كلما تدربت على ذلك ، لا تسمح بالإشارات المؤلمة ولا المهينة ولا المؤذية بالمرور للجسد ،
اسمح فقط بالسعادة والفرح والانجاز ،
حينما تعرف الاخرين فانت تٌعرّف نفسك بما تفكر بالمحكوم عليه فيهم ،،
قم باختيار الجسد بالتأمل في الفكرة ،
كن صبورا متسامحا اذا لم تحقق نتائج سريعة ،،
استحضر مثال القرنبيط صورة لفافة الكفتة اللذيذة التي اشتريتها من البائع للحصول على طبق شهي ، ثم الق محتويات اللفافة في سلة المهملات وضع اللفافة في الطبق ، ماذا تشعر في لحظة ان يعتصرك الجوع ، لقد ألقيت بالمحتوى الأصلي ووضعت كل الأهمية في الصورة ،
التركيز على الغلاف الخارجي يفقدك غذاء الروح ،