authentication required

 

طلبة الاعلام واعلام الطلبةplan A، plan B قلب يرتجف ،، يد لا تستطيع الإمساك بشيء ،  و تعليمات تلزمني بالسيطرة على الأوراق الإخبارية  التي بين يدي ،، وعلى قلبي الذي تعلو دقاته ،، ما هذا ؟؟ ينبغي ان اسيطر على أحاسيسي ،،  ،،  انا خارج السيطرة  ،و مشاعري تنطق بالرجفة ،،   يالضعفي  ،، تلك الفتاة  التي تقف في ستوديو ٢٢ بالدور الثاني  بالاذاعة المصرية هي انا أتدرب بين الرجفة والفرحة ، والسيدة الاعلامية الرصينة مرفت رجب تطلب مني الهدوء ،، الهدوء ؟؟!!،، ياسيدتي اي هدوء انا لا اصدق اني هنا أمامك وامام هذا الميكروفون المتيقظ لي المتربص بي ،، هذه اللحظات أتذكرها كثيرا هذه الأيام ،  فقد ظهرت نتيجة الثانوية العامة ، وأشعر بكل من يتمنى دخول الاعلام ، فأنا ايضا لم أضع الخطة البديلة ،بل كنت ارفض الرد على سؤال ماذا لو لم تكن كلية الاعلام ،؟ ماذا لو !!!!! ، ليس عندي ماذا لو تلك ، اعلام وفقط ، ،حين تعيد ذاكرتي مشاهد الأيام ، التي كانت استراحة المذاكرة فيها هي خيالات اتركها حرة لاراني في عالم الاعلام ،، وقتها كانت وسائل الاعلام هي الراديو والتليفزيون وبعض الصحف والمجلات ، معروفة ومحدودة ، لدرجة حددت معها أحلامنا ،،   كانت الدنيا غير الدنيا ، كنت استطيع التفكير برفاهية الخطة الوحيدة الواحدة لان المقدمات كانت تؤدي الى نتائج،، الاعلام بوسائله المحدودة جنتي على الارض ورسالتي ،،،  حين افكر الان هل كنت محقة في عدم وضع خطة بديلة !!؟؟  بالطبع لا ،،واسأل نفسي هل أقول ذلك لان (اللي أيده في الميه غير اللي أيده في النار) ، ثم اصمت طويلا  محاولة الرد بصراحة ،، نعم اعترف لكم ( اللي أيده في الميه غير اللي أيده في النار ) لكنني الان أصدقكم القول  ،انت لا تدري من اي باب ستدخل هذا العالم ، من باب السياسة ،الاقتصاد ، الرياضة ، علم النفس، اللغات ، الترجمة ، الأدب ، انت ايضا لا تدري اي وسيلة ستنطلق من خلالها ،، و خبرتي في عالم التدريب للإعلاميين الدارسين والإعلاميين الهواة الذين يتحولون لدارسين من خلال دراسات حرة إعلامية منتشرة بمستويات متعددة وأساتذة محترفين ، تؤكد ان عالم الاعلام يفتح أبوابه للمحبين الإعلاميين الحقيقيين ، اصحاب الرسالة والفكرة والإبداع ، ادرس ما شئت او ما أتيح لك في دراستك الاساسية وادرس الاعلام في دراستك الحرة ، فالتخصص الدراسي دائماً افضل ، واربط الدراستين في موضوعات جديدة تضفر الاعلام بتخصصك ، في دراسات عليا ان أردت ،  فما أحوجنا لدراسات إعلامية في مجالات متعددة في مكتباتنا العربية ،،   ،،قديما كانت اسرة طالب الاعلام وأصدقاؤه المقربون ينبهرون بقدراته على قراءة النشرة وصياغة الخبر الصحفي وقراءة اسمه مكتوبا  في اصغر مطبوعة ،، الان هذه امور معتادة لكل الناس،،  ،،،هذا  المارد الاعلامي عبر وسائله الجديدة  فرض نفسه بقوة ليصل الى جماهير غفيرة خاصة في مجتمعنا العربي الذي بدأ يقارن الاعلام القائم بالاعلام الجديد ،، حتى ان شاشات أكبر المحطات التلفزيونية،  تسابقت  في عرض وتكرار صور وفيديوهات  وتسجيلات صوتية للهواة لدرجة لم تعد تستطيع معها ان تعد مرات المشاهدة لمقطع فيديو قصير ليصير هو الشغل الشاغل وحديث الناس ،،،،،استمتع بالمجال الذي  تدرسه في الخطة B ، وابذل مزيدا من الجهد والحماس  ، واذا نسيت خطتك لدراسة الاعلام التي كانت الخطة A ، فاعلم انك وجدت نفسك في خطتك الجديدة ، اما اذا ظل يراودك حلم الاعلام فاعلم انك ستدخله من خطتك البديلة ، فقط ركز ، و كن دائماً مطلعا مُحَدّثا دارسا لمجالك الذي تتمنى ،، كمن يحوم حول الهدف ، ، و ستصل .  
المصدر: د نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 49 مشاهدة
نشرت فى 8 مايو 2015 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

612,035