عالم و رسائل أوقات لا تمر عبثا بل بقدر؛ مشاكل و حلول؛ جنات و كوابيس الجحيم؛ حصاد عجيب من ثمار متنوعة يحمله عالم الأحلام 

كلنا يحلم لكن من منا يتذكر و من يتدبر و من يعي و من يتدرب و يسيطر و يستمد طاقات و إبداعات من عالم الأحلام 

الاحلام كلفظ صريح يشير الى ما يراه النائم في نومه ، من أشخاص و احداث ، و هناك احلام في اليقظة ، و حالة من الشرود الذهني قد تصاحبها ، و هناك الاحلام التي يسعى الانسان لتحقيقها وهي هنا الاهداف ،  ،  النبي صلى الله عليه وسلم قسم الأحلام إلى ثلاثة أنواع، الرؤيا والحلم وأضغاث الأحلام،، فالرؤيا هي مشاهدة النائم أمرا محبوبا، وهي من الله، وقد يراد بها تبشير بخير، أو تحذير من شر، ويسن حمد الله عليها، والحلم هو ما يراه النائم من مكروه، وهو من الشيطان، ويسن أن يتعوذ بالله منه وينفث عن يساره ثلاثاً، وأن لا يحدث به. وأضغاث الأحلام وهي عبارة عن رغبات ومخاوف مكبوتة في العقل الباطن  ، ووضع  باحثون عرب رؤيتهم في الاحلام فجاءتنا افكار ابن خلدون وابن سيرين 

، واعتقدت بعض الشعوب  ، والحضارات القديمة مثل الإغريق أن الأحلام  هبة من الآلهة لكشف معلومات للبشر وزرع رسالة معينة في عقل الشخص ،   سيجموند فرويد أول من وضع الأسس العلمية لتفسير الأحلام في كتابه الشهير عام(1899)(تفسير الأحلام) حيث ذهب فيه إلى أن الأحلام تنتج عن الصراع النفسي بين الرغبات اللاشعورية المكبوتة والمقاومة النفسية التي تسعى لكبت هذه الرغبات اللاشعورية، وبالتالي الحلم عبارة عن حل وسط أو محاولة للتوفيق بين هذه الرغبات المتصارعة  ،  يراها  ايضا   وسيلة تلجأ إليها النفس لأشباع رغباتها ودوافعها المكبوتة خاصة التي يكون أشباعها صعبا في الواقع. ففي الأحلام يرى الفرد دوافعه قد تحققت في صورة حدث أو موقف  ويلعب الحلم عند فرويد وظيفة « حراسةالنوم » وصد أي شيء يؤدي إلى إقلاق النائم وإيقاظه فإذا أحس النائم بالعطش، مثلاً، فإنه يرى في منامه أنه يشرب الماء وبهذا يستمر نائماً ولا يضطر للاستيقاظ لشرب الماء، و كأنه هنا يفسر المثل الشعبي الجعان يحلم بسوق العيش ، 

-  الفرد أدلر أحد طلاب فرويد  رأى أن للحلم وظيفة توقعية أي أن النائم يتنبأ من خلال الحلم بما يمكن أن يواجهه في المستقبل

- يرى كارل يونج أن الحلم ليس فقط استباقاً لما قد يحدث في المستقبل ولكنه ناتج عن نشاطات اللاوعي، وهو يرى أن الأحلام تقدم حلولاً لمشكلات الشخص في محاولةٍ لإعادة التوازن إلى الشخصية.

ابن سيرين و ابن شاهين و النابلسي كبار المعبرين عن رؤى الناس مبشرين و منذرين يفكون طلاسم و شفرات، 

حلم سيدنا يوسف الذي انقذه الله و اجتهد و تعفف فتحقق الهدف

الغارقون في أحلام اليقظة و يكتفون و لا يسعون

إذا استطعت تحويل احلام اليقظة إلى طاقات التأمل التي تنير الطريق و تشحذ الهمم فقد فزت فوزا عظيما أوقات التأمل تدريب نتجاوز من خلاله الكثير من المحن و الألم 

المهم ان كلا منا يعرف الحلم الذي يحاصره ، و الحلم الذي يزعجه و الحلم الذي يطارده ، و الحلم الذي يتمناه و يسعى ،

اختبر حلمك 

رغباتك و قدراتك 

مهارات الفعلية و ما تحلم به 

افعل ما تجيد

افعل ما يشعرك بالرضا

معرفة قيمك و قيم عملك 

كلما زاد التوافق بينك و بين عملك تحقق حلمك

الاستعداد للحلم ليس بانتظاره، بل البدء في تنفيذ خطوات نحو تحقيق الحلم هو  الاستعداد الحقيقي له، و لكل حلم تحقق تكلفة تدفعها راضيا ساعيا، 

هل تموت الأحلام ؟؟
نعم ،، يمكن ان يحدث ،، تمرض الأحلام ،، وتتعافى او تموت ،
اهم أسباب مرض الأحلام هو 
التأجيل ، 
عدم وضع خطط واضحة للتنفيذ 
عدم وضع مدة زمنية محددة،
عدم التحرك من الفكرة الى الفعل ،،
اكشف فورا على أحلامك ،،
وقدم لها العلاج المناسب ،،او على الأقل اذا تأكدت من موتها اسرع بدفنها بعيدا حتى لا تؤذيك رائحة الأحلام الميتة ،، انها توقف الحلم الجديد وتسعر ولادته 
بعض هذه الأحلام قد تتحول إلى واقع، وحياة حقيقية ،،العباقرة  ،، المخترعون ، المبدعون بدأت عبقريتهم بنوع من الأحلام ثم اصبح واقعًا، نافعًا للناس .
الاحلام خيال ، لا تغرق فيه ولا تنفيه من حياتك ، بل استمتع بحلمك ثم ضع له بعض التفاصيل ، حوله الى هدف ،  ولابد ان يكون 
-دقيقا و محددا
- قابلا للقياس
- واقعيا
-قابل للتحقيق 
- محددا بفترة زمنية
يمكن ان تتذكر ذلك بتذكر كلمة smart،، اختصارات للمعاني السابقة 
وفي علوم الإدارة يجب أن يكون الهدف SMART أى:
محدد Specific.
ممكن قياسه Measurable.
يمكن تحقيقه (ليس مستحيلاً) Achievable.
واقعى Realistic.
مُحدد بوقت زمنى Timed.
حافظوا على أحلامكم 

،،،،،