:..................................................................
عرف بعض الباحثين النزاع  بأنه التنازع بين مجموعات مختلفة (عرقية، سياسية، دينية..) من خلال مخالفات غير منطقية لأعراف الحياة اليومية للمجتمع. غير أن ممارساتها غير المنطقية لا تمنع وجود أسباب وأهداف منطقية تقف وراءها، كما هو مشاهد في مطالب العديد من الأقليات الدينية والعرقية والسياسية.

وهناك من عرف النزاع بأنه انهيار أو تعطل في النظام الاجتماعي والسياسي القائم دون أن يصحبه بالضرورة بروز نظام بديل . وتحدث آخرون عن مفهوم النزاع من خلال تحديد الظروف الموضوعية لبروزه، فيوجد النزاع عندما تلاحظ مجموعتان أو مجموعات أن مصالحها متناقضة أو التعبير عن مواقفها أصبح يتم بعدائية أو تحاول تحقيق أهدافها بأعمال تؤدي إلى الإضرار بالمجموعات الأخرى. وقد تكون هذه المجموعات أفرادا أو مجموعات صغيرة أو كبيرة.

 حددت بعض الدراسات العناصر المتنازع عليها في التالي:

  1. الموارد أو الثروة، مثل: الأقاليم والمال ومصادر الطاقة والغذاء، وكيفية توزيع تلك الموارد.

  2. السلطة إذ يتم التنازع بشأن كيفية تقسيم آليات الحكم والمشاركة السياسية في عملية صناعة القرار.

  3. الهوية وتتعلق بالمجموعات الثقافية والاجتماعية والسياسية.

  4. الأوضاع الاجتماعية والسياسية، ومنها مدى شعور الناس بأنهم يعاملون باحترام وتقدير وأن حكومتهم تحافظ على تقاليدهم الاجتماعية.

  5. القيم وخاصة تلك المتمثلة في أنظمة الحكومة والدين والأيديولوجية.

هذه المصالح المتناقضة المولدة للنزاع من الممكن أن ترى في:
أولا- تغيرات الظروف الموضوعية، مثل: تدني مستوى المعيشة، وتغيرات التركيبة السكانية أو حركة السكان، والتحولات التكنولوجية التي تزيد التواصل، والإمكانات المادية، وتوافر الأسلحة

ثانيا: تغيرات الظروف غير الموضوعية (الشخصية أو الخاصة)، مثل: شعور جديد بالامتعاض الاجتماعي، أو بروز أيديولوجية قومية جديدة. وتنشأ الظروف الخاصة حتى في حال غياب التغيرات الموضوعية. والانفعال الحزبي والذهنية الحزبية الظاهرة (الشعارات والبرامج) تؤثر في النزاع. كما أن الزمن عامل فعال حيث تحصل المكونات الشخصية للنزاع -بمرور الزمن- على أهمية التشابه التي تملكها المكونات الموضوعية. وفي النهاية النزاع لا يحدث إلا بعد تنامي الشعور بتهديد المصالح من حزب أو جماعة أخرى.

النزاع الكامن والظاهر:

 يعتقد البعض  بتناقض مصالح الأحزاب أو الجماعات داخل المجتمع، غير أن تلك الأطراف غير عابئة بتلك التناقضات. وهذا قد يكون بسبب غض طرف متعمد، أو بتقديم مبررات عقلانية ومنطقية لعدم وجود حاجة لتحويل التناقض إلى نزاع، وقد يكون بسبب نقص المعرفة عند تلك الجماعات لما هو كائن من تناقض، أو نتيجة لطمس المعلومات التي تؤكد تلك التعارضات. إلا أن كل ذلك لا يعني صحة الركون إلى هذه الأسباب القابلة للتغير، وبالتالي بروز النزاع.

ومناخ مقبول من الصراعات داخل الفرد نفسه او داخل المؤسسة يمكن ان يكون  وسيلة لزيادة الكفاءة والمهارة والتجديد ... لكن كيف تديره؟؟ وكيف لايتحول هذا  الصراع  الى سبب في النزاع والانهيار ؟

الصراع التنظيمي :- يعرف بأنه"  التعارض الناتج عن تضارب الأهداف بين جماعة وأخرى". ويعرف "بأنه إحد الإشكال الرئيسية للتفاعل ، طالما استهدف تحقيق الوحدة بين الجماعات،حتى وان تم ذلك من خلال القضاء على احد أطراف الصراع .

- أو هو" عملية تبدأ حينما يدرك احد الأطراف أن الطرف الأخر يؤثر أو سوف يؤثر سلبا على شئ ما يهتم به الطرف الأول" 

 أساليب إدارة الصراع  التنظيمي :

يمكن تصنيف أساليب إدارة الصراع التنظيمي تحت ثلاث مجموعات تتضمن :

المجموعة الأولى وضع أهداف مشتركة تتفق عليها الأطراف المتصارعة ..

 المجموعة الثانية تغييرات هيكلية ,..

أما المجموعة الثالثة فتتضمن عدداً من الأساليب الإدارية والسلوكية والقانونية في إدارة الصراع التنظيمي..

هناك عدد من طرق حل الصراع كما حددها الباحثون :

 

1-   استخدام القوة أو السلطة أو كليهما لحسم الصراع .والإجبار يتم اللجوء هنا إلى القوة لإنهاء الصراع ,ويتم ذلك بإقحام شخص مسئول من مركز أعلى للتدخل مع أطراف الصراع لعلاج الموقف ببساطه من خلال الآمر بإنهاء الصراع.

2- تلطيف أو تسكين الصراع عن طريق مواساة أطراف الصراع بغية تهدئتهم وذلك عن طريق لغة مؤثرة لإعادة العلاقات السليمة بين إطراف الصراع. ان التهدئة   إستراتيجية تسعى  إلى كسب  الوقت حتى تهدا عواطف الأطراف المتصارعة وتف حده الصراع بينها وهناك أسلوبان يمكن استخدامهما في هذا المجال ( التخفيف , والتوفيق ).

3-   التجنب والانسحاب.و هذه الإستراتيجية .التجنب:تتضمن التغاضي عن أسباب الصراع , على أن يستمر الصراع تحت ظروف معينة ومحكمة وتستخدم أساليب (الإهمال,الفصل الجسدي بين أطراف الصراع ,التفاعل المحدود ).

4-   التوفيق بين أطراف الصراع. وهذه الإستراتيجية تعتمد على المساومة وتعكس  ميل بعض الأفراد إلى التضحية ببعض مصالحهم في سبيل التوصل إلى حالة اتفاق ويطلق علية أسلوب التسوية أو الحل الوسط

5-   المجابهة.  المواجهة يتم هنا تحديد ومناقشة مصادر الصراع ,حيث يتم معرفة المصالح المشتركة للمجموعات المتصارعة والتركيز عليها.

2-   التوسط.

3-   التحكيم.

 

أساليب معالجة الصراع تتمثل فيما يلي:

1-   سيادة أو تغلب طرف في الصراع على الطرف الأخر .

2- التفاوض وذلك في محاولة لإيجاد حلول وسط يحصل فيها أطراف الصراع على بعض الأشياء ولكن لايحصل أي طرف على كل مايريد.

3-   التكامل وذلك بالبحث عن حل يرضي الإطراف المعنية.

استمرار النزاع دون حلول سيودى إلى تمزق المنظمة وبالتالي ضعف الانجاز وعدم الحصول على النتائج المطلوبة..من المفيد التعرف على الاتجاهين الاساسيين لقياس الاداء الامثل لادارة الصراع وهما العاطفة والحزم تجاه موضوع الصراع...

عن النزاع واثره في ادارة الاداء نتحدث ش شباب 12 ظهرا على الهواء مع د. محمد ضياء الدين

المصدر: د.نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 222 مشاهدة
نشرت فى 22 يناير 2013 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

634,617