كان استاذي يشكو لي انه يرى الشباب يتحدثون مع انفسهم بصوت عال و انفعالات مزعجة ، في هذا الوقت انتشرت سماعات الاذن البلوتوث المتصلة بالهواتف المحمولة ، فأخبرته ربما يتحدثون في موبايلات بدون سماعات مرئية ، اندهش للفكرة و لاحظ و تأكد ، و اخبرني ان الدنيا تتغير بسرعة شديدة و ان اكثر المجالات تطورا و تغييرا هو مجال الاتصالات سواء بمعناها الخاص بالاجهزة التقنية او بمعناها الانساني الخاص بالتواصل بين الناس ،
و قد كان ،،⁉️⁉️⁉️⁉️
صديقة على جروب تخبرني بشجار بين فتاتين حول إعجابهم بشخصية كرتونية و الاعجاب عن بعد اصبحت له كلمة منتشرة (كراش) و تستخدم فعلا و اسما، (ده الكراش بتاعي) فهنا هي كلمة تشير إلى اسم او (انا بكراش عليه) فهنا هي فعل، و هكذا، مع الاعتذار للغتنا العربية لكنها ترجمة لابد منها،
المهم نعود لتفاصيل المعركة الإلكترونية بين الفتاتين،
فتاة ١ :-انا باكرش عليه من زمان
فتاة ٢:-انا باكرش عليه الاول
و تصاعد الكلام و اشتدت الالفاظ لما لا يمكن نقله هنا،
و بين حق الاولى فيه و حق الثانية التي ترى انها الاولى به تشاجرت الفتاتان شجارا الكترونيا حادا و سط محاولات للتهدئة من باقي اعضاء الجروب
⁉️⁉️⁉️
اتصل بي احد الاباء يحكي انه يعاني من فهم حوارات ابنائه ، حيث كان الابناء يتحدثون في موضوع يخص الدراسة ، هو يفهم ذلك ، لكنه لا يفهم الحوار و ما هو المقصود و هل تسير الامور على ما يرام ام ان هنالك مشكلة ، و اخبرهم انه لا يفهم ، فقالوا له فكك حاجات عادية ، سألهم يعني اموركم تمام فأخبروه مليطه ، لم يفهم هل المليطة جيدة ام سيئة ، تركهم يكملون محاولا الامساك بأي خيط لترجمة الحوار و لم يفهم ⁉️⁉️⁉️⁉️
و هكذا اصبحت التكنولوجيا احد اهم المتهمين بتنشيط هرمونات الجنون
صحيح اننا حتى الان نتعايش بشكل اعتيادي عادي ، و بقياسااعلى التوقعات المحتملة و التيصارت الكثحير منها حاضرا ، لا شيء ،
قفزة الى مستقبل قريب جدا ، سيجد الواحد منا نفسه في غربة مفرطة ، ما لم يتم التحديث و التطوير بأقصى سرعة