في عام 2000،  قرر الاتحاد العالمي للطب البيطري في بلجيكا تخصيص السبت الأخير من شهر ابريل كل عام  من اجل الاحتفال  بالطبيب البيطري عالميا،

ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار "حماية البيئة من أجل تحسين صحة الإنسان والحيوان".

و يتوافق هذا الشعار مع   شعار منظمة الصحة العالمية "One World ONE HEaLTh"  عالم واحد صحة واحدة ، كلنا متشابهون ، و مصالحنا مترابطة ، بل  لم يعد الانسان يحتمل اي إهمال في اي جانب من جوانب الحياة لانها متصلة في تناغم كبير في كوّن الله ،

 هذا الشعار يجمع بين الطب البشري والطب البيطرى والبيئة، مجالات تؤدي دورا  مؤثرا  في حياة الإنسان، و إذا أُهمل أحد هذه العناصر الثلاثة يكون الانسان في مواجهة خطر شديد،

و قد  أظهرت جائحة الكورونا دور الطب البيطري الكبير في تجنب الكثير من الازمات او منع تفاقمها ،

لا يستغني اي مجتمع عن  استهلاك اللحوم والألبان  ، عن جودة  الحفظ و اساليب التخزين  ،  كذلك الوقاية من الكثير من الامراض يبدأ من منظومة الطب البيطري ،  و متابعة صحة وسلامة اللحوم والذبائح في المجازر (لو أن ذبيحة غير صالحة للاستهلاك البشري   ،  و كذلك الرقابة على المنشآت الغذائية (الفنادق والمطاعم و المطارات) والإشراف الصحي عليها، إلى جانب مسئوليته عن سلامة وصحة الأغذية الحيوانية (لحوم، ألبان، وغيرها من المنتجات الحيوانية ، و ايضا في الحفاظ على صحة الحيوانات و الوقاية من الامراض  ، ما يوفر بيئة صحية متكاملة للحياة كلها ، 

  و بعض الفيروسات والأمراض الخطيرة تنتقل من الحيوان إلى الإنسان،   فيروس ميرس من عائلة كورونا  وانتقل عن طريق الجمال، وكذلك سارس الذي ظهر في الصين و انتقل عن طريق الحيوانات، فالطب البيطري  يقوم بدور مهم و اساسي  في الوقاية من تلك الأمراض،  حفاظا على الانسان و كافة موارد الطبيعة  من حوله ، و هنا تأتي اهمية   دور الطبيب البيطري لحماية الإنسان قبل الحيوان، و تحسين جودة الحياة و دعم  الاقتصاد في العالم من خلال دعم العديد من الصناعات الغذائية ، و  الجودة و صناعة الدواء ، و الابحاث العلمية ، حيث تتم الاستعانة بالأبحاث العلمية  لإنتاج سلالات حيوانية جيدة  و انتاج  كميات وافرة من اللحوم أو الألبان في اوقات قياسية لمواكبة احتياجات الاسواق المحلية و العالمية ، مع استهلاك غذائي اوفر من اجل  تقديم حلول اقتصادية مبتكرة  و توفير مبالغ كبيرة ،

 يمثل الطب البيطري خط دفاع اول في المحاجر البيطرية في موانئها مصر  الجوية والبحرية والبرية،  لمنع دخول الأوبئة والأمراض والكشف على الحيوانات والأغذية القادمة عبر هذه المحاجر، ومنع دخول الحيوانات المصابة أو المشتبه  بإصابتها ، من خلال عمل المحاجر البيطرية

 

 و قد أظهرت  جائحة كورونا  اهمية مجال الطب البيطري و دور الطبيب البيطري حيث وجدنا العديد من الأطباء البيطريين  يقومون بتثقيف الناس وتوعيتهم بالأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان،  حيث هناك ما يزيد على 200 مرض ينتقل من الحيوان للإنسان ، و يمكن تجنب الكثير منها بالوعي و تحسين اساليب الحياة ، 

DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 119 مشاهدة
نشرت فى 2 يونيو 2020 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

642,355