بناء علاقات إيجابية مع اعضاء فريق العمل
يمكن لخلق علاقات إيجابية ضمن فريقك يؤدي إلى زيادة الإنتاجية. بدلا من ايجاد هدف النهائي، بناء الفريق هو عملية مستمرة تتطلب رعاية وصيانة. بناء علاقات إيجابية له مردودات هائلة، من خلال تحسين الاتصالات، وزيادة الإبداع ومستويات الرضا بين أعضاء الفريق. زملاء العمل يعملوا معا بشكل أفضل عندما يكون هناك ثقة و دعم و تعاون.
وضع قواعد أساسية :ــ
قبل ان يمكن لفريق العمل أن يعمل معا بفعالية ويتفاعل معا بصوره مجدية، ينبغي أن يعرف ويحترم التوقعات الأساسية للتفاعل. القواعد الأساسية تساعد على خلق الكفاءة والنجاح. القوانين يمكن أن تكون بسيطة، مثل اشتراط أن يكون جميع الأعضاء متواجدين فى الموعد المحدد لعقد الاجتماعات. كما أنها يمكن أن تكون مبادئ توجيهية عامة، مثل إتاحة الفرصة لجميع الأعضاء للمساهمة والمشاركة في الاجتماعات. التوصل إلى توافق والالتزام به، يضيف الشرعية والسلطة بطريقة إيجابية.
توضيح الأهداف والأدوار :ــ
الشقاق والنزاع يمكن أن ينشأ عندما يكون الهدف من التفاعل والمهمات غير واضح بالنسبه لافراد الفريق. الحث على التعاون بين أعضاء الفريق يتحقق من خلال مناقشة سبب وجود الفريق، والسماح للفريق بوضع شعارات وملصقات أو جوائز تعزز تفاعل هادف بين اعضاء الفريق. وضوح أدوار حاسمة يمكن أن تزيد من المشاعر الإيجابية لأن الأعضاء يفهم كل منهم المسؤوليات الشخصية الخاصة به عند المساهمة في مهمة الفريق بشكل عام. وهذا سوف يسمح أيضا للأعضاء بالتعرف وا حترام مساهمات الآخرين عند تبادل الأفكار لزيادة الدعم المتبادل والتعاون.
إفساح المجال لحياتهم الشخصية :ــ
على الرغم من أنك تتوقع أعضاء فريقك ان يعملوا مهنيا، لكن اتاحه مساحة لتبادل حياتهم الشخصية يمكن أن تسهم في التفاعلات أفضل. تخصيص خمس دقائق في اجتماعات الموظفين لأعضاء الفريق لتبادل شيء إيجابي من حياتهم الشخصية: او الترحيب بالفكاهه المناسبة، تساعد فى نزع فتيل المواقف العصيبة.
توليد حوار بتيسير المناقشات :ــ
يمكن تيسير المناقشات يساعدك على تشكيل التوقعات ونموذج الخطاب أو العصف الذهني الايجابى بين اعضاء الفريق خاصه الجدد. عندما يرى أعضاء الفريق انك تتقبل بصدق وجهات النظر المختلفة، سوف يشعرون بمزيد من الراحة مع الاختلافات الإيجابية في التفكير، التي يمكن ان تعمق المناقشات دون الصراع على فرض الراى. استيعاب الأفكار المختلفة بطريقة سلمية ومنتجة تذكر أعضاء الفريق أن العلاقات تأتي أولا. الأفكار التي لا تحظى بشعبية أو خطرة تؤدي إلى تفاعلات سلبية على الفريق لا يجب ان يكون لها مكان فى الفريق.
هل ترغب في بناء فريق متماسك قوى؟ اتبع الآتى
<!--تحديد توقعات واضحة. هل تحاول إيجاد بيئة شاملة حيث يشعر الجميع كأنهم جزء من فريق كبير يعمل معا نحو هدف مشترك، أو تحاول أن تنشئ فريقا أصغر للعمل على مشروع معين؟ معرفة أين تتوجه يساعدك في الوصول الى وجهتك مع القليل من الصداع والنكسات.
<!--شارك ما تعرفه معهم و شجعهم على تبادل معرفتهم. اذا كان شخص ما لديه مشكلة و يمكنك أن تساعد فى حلها، تكلم. من خلال تبادل خبراتك ، ستحفظ للشخص الوقت و تجنبه عناء البحث عن حل، ولكن أيضا تكسب الاحترام والثقة، وهو ما يجعل الفريق بأكمله أقوى. على الجانب الآخر، اطلب المشورة وكن على استعداد للاستماع إلى أفكارهم وتنفيذها في العمل.
<!--قل أشياء جيدة عن الآخرين. وهو ما يجعل الناس يشعرون بالارتياح لسماع أنك تثنى عليهم و تمدحهم وراء ظهورهم. مرات كثيرة ، الشيء الوحيد الذى يقوله الافراد عنك عندما تكون غير موجود اشياء سلبية. غير هذا بإظهار لأعضاء فريقك أنك حقا الى جانبهم وأنك تدعم جهودهم.
<!--تشجيع التعاون. شجع الموظفين وأعضاء الفريق لتشكيل فرق أصغر لمشروع محدد أو مهمة أو هدف. العمل معا على مشروع هو وسيلة رائعة للناس للتعرف على بعضهم البعض بشكل أفضل.
<!--طرح الأسئلة. هذه هى وسيلة رائعة للحفاظ على الحوار مستمرا. عند طرح الأسئلة، يشعر الشخص الذي تتحدث معه انك مهتما حقا في ما يقوله، الأمر الذي يجعل علاقتك به أقوى.
<!--تطوير صداقتك. الأصدقاء تفعل أشياء أخرى معا إلى جانب العمل. سواء كان ذلك في لعبة تنس، البولينج، أو المشاركة في مشروع خيري معا، الأنشطة خارج العمل تعمل على تدعيم الصداقة وجعلها أقوى. قضاء الوقت مع افراد الفريق يبين لهم أنهم مهمين بالنسبة لك.
<!--بدء المحادثات عن طريق طرح الأسئلة. عندما تكون أول مقابلة لشخص ما يمكن أن يكون الكلام قليلا نتيجه الرهبه و الارتباك. نحن في كثير من الأحيان لا نعرف ماذا نقول أو كيف نقول ذلك. طرح الأسئلة هو وسيلة رائعة بالنسبة لك للاستماع وترك الأخر يتحدث. سوف يشعر انه أقرب إليك عندما تتقاسموا بعض الحديث عن أنفسكم وأنت تظهر اهتمامك بما يقوله. ثم ساهم بشيئ عن نفسك بحيث تصبح علاقة تفاعل في اتجاهين لتساعد على بناء رابط بينكما.
<!--شارك أكثر في الاجتماعات. واحدة من أفضل الطرق لبناء العلاقات هو أن تدع الآخرين يعرفون من أنت. وهذا يمكن أن يأتي من خلال تقاسم خبراتك ومعارفك وشخصيتك في الاجتماعات. قد يكون هناك أشخاص آخرين إما تريد التعرف عليك، أو تريد أن تسمع أكثر منك. سوف يجدوا ذلك اكثر ودا منك وبالتالي فإن فرصة بناء علاقات وديه بينكم تبدأ فى الحدوث. إذا كنت تخاف من المشاركة في الاجتماعات، استعد مبكرا بالمعلومات و ما تريد أن تقول بحيث تكون اقل رهبه و أكثر استعدادا بترتيب افكارك لما تريد ان تتحدث عنه.
<!--تحدث بشكل إيجابي عن الناس الذين تعمل معهم، وخاصة لرئيسك في العمل. اكتسب عادة التحدث بشكل إيجابي عن الآخرين، وتقديم ملاحظات ايجابيه حول زملائك فى الفريق الذين تعمل معهم. في كثير من الأحيان ترتد المعلومات التي يحصل عليها الرئيس (سواء كانت إيجابية أو سلبية) إلى الشخص الذي يجري مناقشته. سوف يشعر اعضاء فريقك بالسعاده عندما يسمعوا أنك قلت أشياء داعمة عنهم و يعرفوا انك على جانبهم. وهنا تبنى الثقة بينكم. كن حذرا من القيل والقال الذى قد يكون سائدا فى مكان العمل ولا تساهم فيه ولو بمجرد الاستماع.
<!--المشاركة في الأنشطة مع الآخرين التي لا تتعلق بالعمل. عندما تتعرف على شخص ما، قد تجد نفس الاهتمامات التي تتشاركوا فيها خارج نشاط العمل. هذا يمكن أن يؤثر ايجابيا بشكل كبير على العلاقات لأنك تبدأ عملية نحو صداقة قويه. الخروج لتناول الغداء معا أو عمل أشياء في المساء أو عطلة نهاية الأسبوع. إذا كنت متزوجا، يمكنك القيام بزيارة مع أزواج آخرين. هذه الصداقه تسهل مزيد من الاتصال في العمل.
تذكر :
بناء علاقات قوية بين الشخص و افراد فريقه يخلق بيئة عمل أكثر ملاءمة للعمل معا، وإنجاز الأمور. وتؤثر هذه الزيادة في الإنتاجية وبالتالى صافي ربح الشركة، ويجعل فريقكم أكثر قيمة للإدارة. بناء علاقات إيجابية غالبا ما يقدم المزيد من الموارد لمساعدتك على اجاده عملك و أن تكون أكثر كفاءة. سوف تستمتع بمزيد من الارتياح في العمل ... وهكذا سوف يكون شعور من حولك ايضا.
المصدر: د نبيهه جابر
( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل اوالإقتباس)
ساحة النقاش