حول جراحك إلى حكمة و قوة
عند نقطة ما، سوف ندرك أن حتى الذين يعيشون حياة جيدة عانوا بالضروره مقدار من الألم. هناك القليل من الألم فى كل تغير فى حياتنا ، من ترك شيئا خلفك و بدأ مرحله جديده ، كمثال ؛التخرج من الكليه، التفكير فى اتخاذ الخطوة التالية، الخروج من المألوف والوضع الآمن إلى المجهول. هناك الم هائل، عند فشل الخطط والتوقعات الكبيرة التى وضعتها. هناك آلام اقل عند ارتكاب خطأ، والألم الأكثر غموضا هو من النجاح، عندما لا يجعلك تشعر بسعاده كبيره كما كنت تعتقد انه سيكون عليه شعورك.
كل واحد منا يشعر بهذا الألم، وعندما نعيشه عادة نقول هذا يوم من اسوا ايام حياتنا ، لأننا ننسى شيئا مهما حول هذا الالم: الألم وجد لنحيا - لأولئك منا الذين لا تزال لديهم فرصة من العمر. الموتى فقط هم الذين لا يشعرون بذلك.
حتى مع هذا في الاعتبار، اليك احد عشر طريقه لتحويل جميع الجروح اليومية إلى حكمة و قوة:
1. اعترف بالالم العاطفى داخلك ، حتى تتعامل معه ليشفى:
الالم العاطفى أقل إثارة من الألم الجسدي، على الأقل عندما تنظر اليه من الخارج ، لكنه أكثر صعوبه من تحمل كسور في العظام. المحاولة المتكررة لإخفاء الألم العاطفي يزيد من العبء النفسى و الشعور بالالم. لا تفعل هذا لنفسك. بالتأكيد، من السهل القول، "يا ان ساقى تؤلمنى" من القول، "لقد كسر قلبي"، ولكن هذا لا يعني ان قلبك يحتاج رعاية ذاتية أقل من ساقك. الواقع، إن العكس تماما هو الصحيح. يجب ان تفصح عن المك العاطفى وتعمل على تخفيفه بدلا من كبته فتيزيد شعورك بالالم.
2. تخلى عن ما كان و لم يعد موجود :
عندما تدرك أن شيء ما لم يعد لك وتتخلى عنه - ستشعر بالحريه والراحه .ومع ذلك، التخلى عن شىء تحبه او تريده من أصعب الدروس في الحياة - سواء كان ذلك شىء من ممتلكاتك، هواجسك، غضبك، الحب أو الخسارة. التغيير ليس من السهل أبدا - فانت تقاوم من أجل الابقاء عليه و عدم التخلى عن ما يخصك. ولكن الاستغناء هو دائما أصح طريق إلى الأمام. أنه يزيل الاثار السامة والأفكار المرتبطه بالماضى. ستحرر نفسك عاطفيا من الأشياء التي كانت تعني الكثير لك، حتى تتمكن من تجاوز الماضي والألم الذي يجلبه لك. مرة أخرى، ذلك يتطلب عمل شاق لترك ما يؤلمك عاطفيا وإعادة تركيز أفكارك، ولكن الامر يستحق كل شيء من الجهد الذي يمكنك حشده لتساعد نفسك.
3. افصل عاطفيا نفسك عن مشاكلك :
أنت انسان تعيش وتتنفس انت كيان أكثر تعقيدا من كل مشاكلك الفردية مجمعه. وهذا يعني أنك أقوى منها - لديك القدرة على تغييرها، وتغيير الطريقة التي تشعر بها نتيجة ذلك.
4. انظر لكل تحد باعتباره درس تتعلمه :
اسأل نفسك: "ما هو المستفاد من هذا الوضع على ان اتعلمه؟" كل تحد في حياتنا درسا نتعلمه. بعض هذه الدروس قد تكون: لتصبح أقوى، لتتواصل بشكل أكثر وضوحا، أن تثق بحدسك، للتعبير عن حبك، لتغفر، أن تعرف متى تستغنى عن شىء، لمحاولة شيء جديد، وتعلم شيئا جديدا، و ان لا تنظر إلى الوراء أبدا.
5. اسأل نفسك الأسئلة أكثر إيجابية :
إذا كنت تسأل الأسئلة السلبية، سوف تحصل على إجابات سلبية. لا توجد إجابات إيجابية عن، "لماذا أنا؟" "ماذا فعلت لاستحق ذلك؟" "ماذا لو؟"، وغيرها هل تسمح لشخص آخر ان يسالك هذه الأسئلة المحبطة التى تسألها لنفسك؟ أنا أشك في ذلك. توقف و بدلها بأسئلة تدفعك في اتجاه إيجابي. على سبيل المثال، "ماذا يمكنني أن أفعل الآن لانسى الالم و اتحرك إلى الأمام؟"
6. إجرى تعديلات صغيرة بعد معرفه ما يصلح وما لا يصلح :
جزء كبير من حياتك هو نتيجة الخيارات التي تتخذها. إذا كنت لا تحب جزء من حياتك، اذن حان الوقت لبدء إجراء لتغيير وتحسين اختياراتك. هذا التغيير قد لا يكون سهلا، ولكنه ممكنا. العادات التي تبقينا عالقين في الحياة في كل لحظة، تكونت بتكرارها يوما بعد يوم. التراجع عن هذه العادات يأخذ نفس المسار تماما. ابدا بالتركيز على الأشياء الصغيرة التي يمكنك القيام به في الوقت الراهن، وليس الأشياء الكبيرةالتى لا يمكنك عملها. هذه التغيرات اليومية الصغيرة تتراكم وتكون نتائج كبيرة في نهاية المطاف.
7. اهدأ و ركز على الجانب الإيجابي :
الواقعى يرى الواقع كشىء ملموس. المتفائل يرى الواقع كالصلصال. كن متفائلا و شكل الصلصال كما تريد. خذ ما تعلمته و ابنى شيء جديد. بعبارة أخرى، لا ترى الصعوبات في الفرص المتاحة اليوم، ابحث عن الفرص في صعوبات اليوم. سجلها فى قلبك أن اليوم هو فرصة العمر. تذكر أن هناك دائما سبب للاحتفال. الاحتفال بالانتصارات الصغيرة يخلق الزخم والإلهام للاستمرار.
8. عزز بوعي الأمل داخلك:
هناك قول مأثور في التبت " ينبغي الاستفادة من المأساة كمصدر للقوة." لا يهم أي نوع من الصعوبات، أو كيف تكون التجربه مؤلمة ، إذا فقدت الأمل ، هو مأساتك الحقيقية. لذلك تذكر،اى خسارة، قلق، مرض، او حلم ضاع - بغض النظر عن مدى عمق الالم أو مدى ارتفاع طموحاتك ، تحمل يوم واحد واهدأ، ضع يديك على قلبك و قل بصوت عال، "الأمل يعيش هنا".
9. ذكر نفسك أنك لست وحدك :
ان تفقد رغبتك فى النوم من القلق على صديق. لديك مشكلة في تجميع نفسك بعد ان ان خذلك صديق او قريب. تشعر بالدونيه لأن أحدهم لم يحبك بما فيه الكفاية ليبقى معك. تخاف من محاولة شيء جديد خوفا من انك سوف تفشل. لا شيء من هذا يعني أنك مختل أو مجنون. بل يعني فقط أنك إنسان، يحتاج قليلا من الوقت ليجمع ويصحح نفسه. انت لست وحدك. مهما شعرت بالحرج أو الشفقة للوضع الذى انت تمر به ، هناك آخرون هناك يعانوا من نفس المشاعر التى تعانيها. عندما تسمع نفسك تقول: "أنا وحدى"، لا تصدق ،هناك كثيرون مثلك لكن عقلك يحاولة ان يبيع لك كذبة.
10. لا تهتم كثيرا بآراء الآخرين عنك:
الحقيقة هي أن ما يقوله الناس عنك او يفعلوه بك هو عنهم اكثر منه عنك. ردود أفعال الناس عنك هى وجهات نظر نتيجه ما مروا به من مواقف و جروح وخبرات. إذا كان شخص يعتبرك مدهش، أو آخر يعتقد أنك رهيب، مرة أخرى، هو انعكاس له. أنا لا أقترح أننا يجب أن لا نبالى وتجاهل كل ردود الفعل، ولكن أنا أقول أن الكثير من الأذى وخيبة الأمل والحزن في حياتنا يأتي من أخذ الأمور بصفه شخصيه. في معظم الحالات انها أكثر إنتاجية وصحية التخلي عن آراء الناس الآخرين سواء كانت جيدة أو سيئة عنك، والعمل مع احساسك الداخلى و حكمتك كمرشد و موجه لك دليل.
11. احتضن، النسخه الجديد القويه منك :
أنت لست الذي كنته، وهذا على ما يرام. كنت قد تضررت. مررت بالعديد من الصعود والهبوط الذى صنع منك من أنت اليوم. على مر السنين، حدثت أشياء كثيرة - أشياء غيرت وجهة نظرك، علمتك بعض الدروس، وأجبرت روحك على النمو. مع مرور الوقت، لا أحد يبقى على حاله، ولكن بعض الناس ما زالوا يقولون لك انك قد تغيرت. اجبهم بالقول: "بالطبع لقد تغيرت. هذه هي الحياة تغير كل شىء. ما زلت نفس الإنسان، فقط أقوى قليلا الآن من أي وقت مضى من قبل. "
تذكر، القوة لا تأتي من الراحة. انها تأتي من توسيع منطقة الراحة لديك والتغلب على جميع الأشياء التي كنت تعتقد انك لا يمكنك التعامل معها. عندما تجد نفسك في اللحظه الأكثر إيلاما في حياتك، انت الان منفتح لأقصى تغيير إيجابي فى حياتك.
إن أقوى الناس هم الذين يشعرون بالألم، ويتقبلوه، ويتعلموا منه، ويحاربوا من خلاله. إنهم يحولوا جراحهم إلى الحكمة والقوة.
المصدر: د نبيهه جابر
( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل او الإقتباس)
ساحة النقاش