ضغوط العمل وكيفية مواجهتها

الإجهاد في العمل قاتل. وقد أظهرت العديد من الدراسات ان الضغوط يمكن أن يكون لها تأثير ضار على صحتك. عندما تكون تحت ضغط فى العمل تصبح أقل إنتاجية وأكثر عرضة لارتكاب الأخطاء. أن ضغوط العمل لا يمكن القضاء عليها، ولكن يمكن السيطرة عليها. معرفه سبب الضغوط و كيفيه ادارتها هو المفتاح للتخلص من الشعور بالضغط.

الأسباب الرئيسية للشعور بالضغوط هى العمل, والمنزل، والمشاكل الشخصية. بعض الضغط جيد بالنسبة لنا. يمكن الضغط لإكمال مهمة تساعدنا على التركيز لاتمامها. ولكن إذا كنت تحت الضغط كل يوم , فإنك تحتاج إلى اتخاذ خطوات لتخفيفه أو التخلص عليه.

معرفة ما هى الضغوط :

  •        الضغوط هى جزء من الحياة، فهي جزء من الكائن البشري:

 الضغوط تأتي من الغريزة البدائية "القتال أو الفرار" في كل واحد منا. عندما  يكون جسمك تحت ضغط ينتج هرمونات تهدف لتنبيهك ان هناك شىء خطأ. هذا يتسبب في الأعراض الجسدية التي نشعر بها عندما نكون تحت ضغط. آثار الضغوط أسوأ بكثير على جسمك مما قد يتصور البعض.

  •         لا توجد طريقة للقضاء على جميع أسباب الضغوط من حياتك:

 ما يمكنك القيام به هو تطوير طرق لإدارة الشعور بالضغط. فمن السهل أن تقول "كل ذلك هو في العقل"، ولكن الحقيقة هي أنه موجود حقا, لان العقل يستقبل حدث  و يحدد إذا كان يسبب ضغط ام لا. السيطرة على الكيفية التي ننظر بها الى مثل هذه الأحداث هى التى تتحكم فى االضغوط.

  • الإدارة الفعالة لضغوط العمل :

الضغط الأكثر شيوعا في حياتنا يأتي في العمل. تعلم كيفية التعرف على ما يسبب لك الضغوط واستخدام أساليب مختلفة للحد منه يمكن أن تساعدك على التعامل بشكل أفضل مع المواقف التى تسبب فى الضغط. في الواقع، قد تستطيع التخلص من بعض مصادر الضغوط بمجرد معرفة السبب وايجاد الحل لذلك في المرة القادمة.

هنا بعض الطرق لاستخدامها لمساعدتك على تحديد، والقضاء على والاستفادة من الضغوط:

  •         اعرف متى تشعر بالضغط حتى تتمكن من معرفة ما يسببه لك:

 أسلوب واحد للقيام بذلك هو عن طريق الاحتفاظ بمفكره تسجل فيها الأوقات التى شعرت فيها بالضغط. في أي وقت يحدث شيء و يسبب لك الشعور انك واقع تحت ضغط, اكتب التاريخ والوقت وسبب الضغط.

  •          في نهاية اليوم أو نهاية الأسبوع راجع مفكرتك وانظر إلى ما سبب لك الضغط :

هل ترى اسباب مشتركة؟ إذا كان الأمر كذلك ابحث عن سبل للقضاء عليها. إذا كانت قيادة السياره تسبب لك الشعور بالضغط من قبل ان تصل للعمل حاول ايجاد وسيله اخرى . اشترك مع زملائك فى تأجير وسيله مشتركه , او اتفق مع مجموعه ان يقوم كل واحد باستخدام سيارته وتولى القياده يوم.

  •         انظر على ما يسبب لك الضغط واسأل نفسك هل هو حقا مشكله كبيره ؟

خروجك من الوضع الضاغط يمكنك أن تفكر في طرق للتعامل مع المشكلة. في المرة القادمة عندما تظهر المشكلة ستعرف كيفية التعامل معها والقضاء على الضغط.مثال: اذا طلب اكثر عمل لتنفذه فى نفس الوقت, لا تتوتر نظمهم تبعا لاهميتهم واعرض ذلك على رئيسك وخذ موافقته وابدأ التنفيذ طبقا لجدول زمنى تحدده لنفسك حتى تنتهى فى الميعاد المحدد.

 

  •         تعلم تحويل الضغط إلى "ضغط مفيد":

الإلتزام بالمواعيد النهائية و تنفيذ المهام تتسبب في إحداث ضغوط في العمل. هذه هي الحالات التي يمكنك استخدام الهرمونات التى تتولد من الشعور بالضغط بتوليد طاقة للتركيز وإكمال المهمة بهمه ونشاط. لا تنظر إلى هذه الضغوط على انها سيئه. استخدم الضغط فى دفعك لتكون أكثر إنتاجية. ابحث عن طرق لتحفيز عقلك.

  •        احصل على المساعدة :

 التحدث مع الآخرين عندما تشعر بالضغط من شيء. أحيانا مجرد التحدث عن ما جعلك تشعر بالضغط يخففه عن صدرك او يقضى عليه. فقد يشيروا إلى شيء كنت لا تراه لأنهم يبحثون في ذلك من وجهة نظر مختلفة. إذا كنت تشعر بالضغط من عبء العمل الخاص بك اطلب من زميل لديه وقت فاضى أن يساعدك فى ذلك.لكن توقع انت ايضا انه سيطلب منك المساعده.

  •         تذكر أن الكيفية التي تنظر بها الى الحدث هى ما تحدد ما تشعر به من ضغوط :

عليك أن تعلم أن هناك بعض الأشياء التي لا يمكنك عمل شىء امامها, لماذا اذن الشعور بالضغط؟ لقبول هذه الأوقات قل لنفسك، "هذا هو الحال"،أنها لا تستحق التوتر افعل ما تستطيع دون ضغط او اتركها لمن يستطيع.

  •         العمل تحت ضغط يؤدي إلى الإجهاد :

تعلم كيفية العمل تحت ضغط, هذا سوف يقضى على هذا المصدر من مصادر التوتر.

هل شاهدة فيلم عن الحرب حيث يقوم البطل باعمال بطولية دون ان يخاف على نفسه؟ انه ليس خارقا فوق طاقة البشر. انه تعلم السيطرة على الضغط وتوجيه الطاقة الطبيعية الناتجه لمساعدته على هذا الاداء البطولى و تأديه المهمة. دون شك انه لا يزال يشعر بالضغط  لكنه لم يدعه يضعف عزيمته. بدلا من ذلك استفاد من تلك الهرمونات الطبيعية التى ينتجها الضغط ويوجهها لمنحه المزيد من الطاقة لإكمال المهمة.

 اعتنى بنفسك :

طالما الضغط  يؤثر على جسمك , فانك تحتاج إلى اتخاذ خطوات لتعتني بنفسك كجزء من خطتك العامة للتعامل مع الضغوط. هناك أشياء كثيرة يمكنك القيام به لتخفيف آثار الإجهاد على جسمك. منها الآتى.

  •        النوم لمده كافيه :

إذا كنت تحصل على 4-6 ساعات فقط من النوم في ليالي العمل كن متأكدا انك اجهدت جسمك قبل ان تذهب للعمل. تحتاج ما لا يقل عن 7، يفضل 8 ساعات من النوم الجيد كل ليلة. الحرمان من النوم هو سبب معروف لزيادة التوتر والشعور بالضغط لأن الجسم والعقل لا يعملان بنسبة 100٪.

  •         تناول أكل صحي، ليس فقط لصحة جسمك، ولكن لصحة عقلك ايضا :

 عندما تهمل وجبه من الطعام  او لا تتناول الأطعمه الصحيه , انت تحرم جسمك المغذيات اللازمة لمحاربة والتعامل مع الضغوط. العديد من الدراسات أظهرت انخفاض مستويات بعض الفيتامينات والمعادن يزيدة التوتر والشعور بالضغط لاقل كميه عمل.

  •         ممارسه الرياضه مصدر ارتياح كبير للإجهاد :

عند ممارسة الرياضه كالمشى مثلا, الجسم ينتج مواد كيمائيه "الشعور بالسعاده" التي تكافح التوتر و الشعور بالضغط. تشعر أنك أفضل، وجسمك أصح، و أكثر قدرة على التعامل مع الإجهاد، وسوف تنام بشكل أفضل.

  •        تعلم تقنيات الاسترخاء:

 تقنيات التنفس، وتقنيات استرخاء العضلات و تقنيات ايقاف التفكير العقلي هى من الأساليب التي يمكنك استخدامها عندما تشعر بالضغوط . المفضل لدي الكثيرين هو ان أمكن البعد عن المكان والخروج من هذا الوضع الضاغط ، وهذه التقنيه نعرفها أيضا باسم أخذ استراحة. يمكن ان نهدأ العقل والجسم بالخروج من الوضع المجهد  لمدة 10 دقائق تفعل المعجزات لخفض مستوى التوتر. لديك مشكلة لا يمكن حلها؟ خذ قسط من الراحة. الذين يعانون من حمل زائد فى العمل؟ خذ قسط من الراحة. عندما تعود سوف تكون أكثر قدرة على التعامل مع الموقف مما لو حاولت التمسك به و البقاء فى مكانك.

المصدر: د. نبيهه جابر

إقرأ مقاله " كيف تواجه الضغوط في عملك اليومي " على:

http://drnabihagaber.blogspot.com

( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل و الإقتباس ) 

المصدر: د. نبيهه جابر
  • Currently 9/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
9 تصويتات / 1484 مشاهدة

ساحة النقاش

د. نبيهة جابر محمد

DrNabihaGaber
كبير مدرسى اللغة بالمعهد الفنى التجارى - الكلية التكنولوجية بالمطرية ( بالمعاش ). ومؤسسه شعبة ادارة وتشغيل المشروعات الصغيرة بالمعهد الفنى التجارى . مدرب فى تنميه مهارات العمل الحر وتنميه الشخصيه الإيجابيه. للإتصال : [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

7,011,467