اهميه تحديد الهدف

 كان هناك شاب تخرج من الكلية، وقرر البحث عن عمل. كان أمله في العثور على عمل في مكان ما بعيدا عن مسقط رأسه. ذهب إلى محطة الحافلات المحلية، واقترب من شباك التذاكر وطلب من الموظف الحصول على تذكرة للحافلة.  فقال: "أين تريد أن تذهب؟" قال الشاب: "أنا لا أعرف. أعطني تذكرة سفر إلى مكان ما."  لم يحصل على التذكرة! المغزى من القصة هو أنه إذا كنت لا تعرف أين أنت ذاهب، أي طريق سوف يأخذك الى أى مكان. الأفكار التالية تساعدك على تحديد ووضع أهداف واقعية في حياتك. عن طريق تحديد وتحقيق الأهداف الجديرة بالاهتمام، يمكنك ان تعطي حياتك معنى اكبر وتحدد غرض منها. سوف تجد أيضا عملك وحياتك الشخصية أكثر إثارة و نجاحا.

إرشادات لتحديد الأهداف

  • هدف من الممكن تصوره: 

يجب أن تكون قادرا على تخيل،و تصور وفهم الهدف أو النتيجة المرجوة منه.  تخيل لحظه إستلام الكأس ,هو ما يجعل الرياضى يستمر باجتهاد فى التدريب لشهور طويله. من خلال وضع تصور لنجاحك بقدر كبير من التفاصيل، ستكيف عقلك وتعد نفسك لتحقيق النجاح المطلوب.

  • هدف قابل للتصديق : 

ينبغي أن يكون هدفك متسقا مع نظام القيم الشخصية الخاص بك، كما يجب أن تعتقد بقوه أنك يمكن أن تصل إلى الهدف. من الأهمية بمكان أن تثق في نفسك. يجب أن ترى نفسك مع الهدف في متناول اليد.

  • هدف قابل للتحقيق : 

يجب أن يكون لديك القدرة العقلية والبدنية للوصول الى الهدف.  مع ذلك، من المهم بالنسبة للهدف الخاص بك ان يحفزك لتمتد إلى ما بعد الحدود المفروضة ذاتيا بالطبيعه. سوف تجد الهدف الذي يدفعك لتوسع وتنمى قدراتك, وسوف يكون الهدف الذى يمنحك رضا أكثر. لا تخاف ان تتحدي نفسك و تتجاوز حدودك القديمة!

  •    هدف قابل للقياس :

ان تقرر العمل أفضل من العام الماضي أو أن تكون سعيدا لا يمنحك المعيار الذي يمكن قياس التقدم المحقق. تأكد من ربط هدفك، بكمية , زيادة بالنسبة المئوية، بالوقت، بالجنيه أو بالمسافة. هذا سوف يسمح لك بقياس التقدم الذى حققته.

  • هدف قابل للسيطره عليه : 

هذا يعني أنك يجب أن تكون قادرا على تحقيق الهدف بنفسك، أو كسب تعاون الآخرين المستعدين لمساعدتك للوصول الى الهدف. هذا يؤكد على أهمية بناء روح الفريق. إذا كنت غير قادر على السيطرة على نتائج حدث مالكونه أبعد ما يكون عن قدراتك ، ليس واقعيا ان تحدد هدف في هذا المجال. سيكون مثل المقامره. دون قدره و نظام يتغلب على العوائق، فان فقدان السيطره على مجريات الأمور سوف يؤدي إلى الإحباط - ويكلفك الكثير من المال!

  • تأكد ان الهدف لا يتشابك مع غيره : 

تأكد ان هدفك لا يتعارض مع مناطق أخرى من حياتك. على سبيل المثال، إذا قررت السفر على نطاق واسع في عملك أو العمل 80-90 ساعة في الأسبوع، هذا يتعارض مع علاقاتك الشخصية أو العائلية., كما يمكن للسفر لساعات طويلة ان يؤدي إلى ضعف صحتك أو خلاف مع  الأسرة. بعض الأهداف تؤثر بشده على مناطق أخرى من حياتك ، مما يخلق صراع مع الأهداف الأخرى. يجب أن تقرر بعد ذلك ما هو أكثر أهمية. تأكد من تحديد الأولويات حتى تتمكن من التركيز على ما هو مهم حقا، ليس فقط عاجلا. كثيرا ما نتعامل مع الأزمات اليومية بدلا من التعامل مع الأنشطة  الهامه ذات الأولوية، والتي سوف تساهم في الوصول إلى الهدف.

  • هدف مرغوب فيه حقا : 

الهدف الذي تريده حقا، يجب أن يكون من شأنه أن يكون مرضيا عاطفيا، و يدفعك لبذل جهود أكبر لتحقيقه. وسوف تشعر أنك أصبحت شخصا أفضل ، و ان الهدف يستحق الوقت والجهد. تأكد إن إخترت هذا الهدف لآيمانك به و ليس لمجرد إنفعال وقتى أو تقليد شخص آخر.

لماذا يجب أن تكتب هدفك ؟ 

الهدف المكتوب يمثل التزاما حقيقيا. دون التزام، يعتبر الهدف مجرد حلم. والحلم هو شيء نود أن يحدث، ولكن غير مستعدين لدفع الثمن لتحقيقه . أي هدف جدير بالاهتمام له ثمنه ! ربما هذا الثمن قد يكون مواجهة المخاوف الشخصية أو استثمار كمية معينة من الوقت والجهد.  إذا قمت بتحديد مكافأة تنتظرها فى نهايه تحقيق الهدف ، ستتمكن من التركيز على المكافأة وليس الخوف من الفشل في سعيك لتحقيقه. إذا كان الوصول إلى الهدف يتطلب أداء بعض المهام التى قد تكون مملة، وجود مكافأة في الاعتبار سوف تعطيك شيئا ايجابيا للتركيز عليه. 

 هنا بعض الاقتراحات الإضافية عند اختيار والسعي نحو تحقيق أهداف الأفراد والشركات :

  • إختيار هدفا للسبب الصحيح: 

اختيار الهدف الذي يجعلك أنت سعيدا، ليس لأنه يجعل من رئيسك في العمل أو زوجتك سعيدة. مما لا شك فيه أن الوصول إلى هدفك سيساعدك على تلبية احتياجاتك النفسيه و الذهنيه و ينمى قوه الإراده داخلك.

  • إحتفظ  بنسخة من خطة هدفك امامك، وارجع إليها دائما:

 هذا سيساعدك على التركيز على النتائج، بدلا من التركيز على الأنشطة. كما ستذكرك بصفه مستمره بوجود هدف مطلوب منك تحقيقه وتساعد على تحفيزك للتقدم نحو تحقيق هذا الهدف.

  • عند قرب الانتهاء من الهدف الرئيسي، ابدأ  فى صياغة هدف آخر مهم : 

الأهداف مثل مكعبات البناء الذى ينتهى الى بناء متكامل قوى. كل هدف يوفر قوة واتجاه ذهنى لازم لمساعدتك في تحقيق هدف آخر مقبل. كل مرة تقوم فيها بالوصول إلى هدف تكسب قوه الشخصية واحترام الذات. هذا يزيد الثقة  فى نفسك و قدراتك وينمى موقف إيجابي يمكنك من الاقتراب أكثر بشغف للتحدي المقبل أو الفرصة التى قد تظهر فى الأفق. من خلال اجبار نفسك على المثابرة حتى تصل إلى هدفك، ينمى شخصية قويه قادره على التغلب على تحديات الحياه.
المصدر: د. نبيهه جابر

إقرأ مقاله "معوقات الإتصال فى العمل و التغلب عليها  " على:

http://drnabihagaber.blogspot.com

 ( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل و الإقتباس ) 

المصدر: د. نبيهه جابر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 3240 مشاهدة

ساحة النقاش

د. نبيهة جابر محمد

DrNabihaGaber
كبير مدرسى اللغة بالمعهد الفنى التجارى - الكلية التكنولوجية بالمطرية ( بالمعاش ). ومؤسسه شعبة ادارة وتشغيل المشروعات الصغيرة بالمعهد الفنى التجارى . مدرب فى تنميه مهارات العمل الحر وتنميه الشخصيه الإيجابيه. للإتصال : [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

7,243,830