لتصبح أنت الذى تحب أن تكونه

أولا يجب ان تنظر داخلك لتكتشف من تكون و كيف تعمل. أنت الماده الخام, و المكونات التى تضعها لتشكل حياتك. ثانيا أنت فى حاجه للنظر فى ما تريد أن تفعله بنفسك, و تقرر كيف تحب أن تعيش حياتك. بعد ذلك ضع ذلك محل التنفيذ, ثم تابع و تضبط الإيقاع مع نمو رغبتك فى تطوير نفسك و تعلمك ما يساعدك على تغيير إحتياجاتك.

خطوات نحو تحقيق انت الذى تحب أن تكونه :ــ

      1.   إعرف نفسك :

ما هى النقاط الجيده و ما هى السيئه فى شخصك؟. ما الذى يحفزك؟ ما الذى تبين لك  من عيوب أو نواقص؟ إكتشف ما الذى يجعلك تتصرف بطريقه معينه ؟ هذه المواجهه مع نفسك ستساعدك على أن تكون مستعدا لتغيير نفسك و حياتك للأفضل.

      2.   آمن بنفسك :

إن السر فى تحقيق أى تحسن فى حياه الإنسان هو أن يبدأ فى مراجعه إلى اى مدى تؤمن بنفسك و تقدرها. إذا لم تكن تؤمن بنفسك و تصدق إنك و حياتك كلها يمكن أن تتغير, لن يحدث التغيير. إن حدوث التغيير ليس سحرا, نمى إعتقادك فى نفسك و إحساسك الداخلى بالثقه بالنفس ,و إلا لن تبدأ التغيير و ستحبط و لن تمنح نفسك الفرصه لتنجح فى تغيير نفسك للأفضل.

      3.   يجب أن تريد التغيير :

إن الإعتقاد فى التغيير سيأخذك فقط لهذا الحد,إنك تعتقد إنك يجب أن تتغير و فقط. و لكن إراده التغيير هى التى تحققه. إن الدافع الشخصى و إراده التغيير هى المصدر الحيوى لضمان التغيير. بدون ذلك لن تتمكن من خلق التغيير فى حياتك و ستظل تتمنى أن تغير نفسك و حياتك دون فعل شىء.

       4.   خطط للتغيير :

بمجرد أن عرفت نفسك و أصبح لديك الإعتقاد و الرغبه و الأهم الإراده فى التغيير, أصبحت فى حاجه للتأكد إنك قادر على تنفيذ تغييرات أخرى لنفسك حتى الشخص الذى تتمناه. إخلق أهداف واضحه لك تؤدى للتغيير. إبدأ بموضوع للتغيير ووضحه بأهداف ذكيه. ضع خطه للإجراءات  التنفيذيه لتحقيق هذه الأهداف.

       5.   حقق التغيير :

إعمل طبقا لخطه الإجراءات للتغيير الشخصى, عشها, تنفسها و إحرص ألا يشغلك شىء عنها و إتبعها بمنتهى الدقه و الأمانه.

 6.   إستمر فى التنفيذ :

خذ خطوه فى كل مره لكن المهم أن تستمر و لا تتوقف. راجع ما تم إنجازه من أهداف و أولويات تحسين نفسك دائما. أعد ترتيبهم كلما شعرت إنك تنمو و تتغير من الداخل. المهم أن تحافظ على حماسك و تتابع ما تغير و ما الذى ينتظر التغيير.

الآن لتبدأ فى خلق حياه أفضل لنفسك :ــ

إنك مازلت تعمل لتغيير نفسك للأفضل, و أن تصبح حياتك أفضل. إن صنع حياه مثاليه لا تفرق عن صنع أى شىء آخر. أمامك خيارين لتختار بينهما :

الأول : هو أن تفعل مثل الفنان الذى يتبع حدسه و مشاعره, و تعمل مثله بالماده التى فى يديه و يشكلها كما يحب. هذا يحتمل المخاطره لأنه يعتمد على المهاره و الموهبه و الماده التى بين يديه. فإما تنتج شكلا جميلا يسر العين أو يفشل فشلا ذريعا ويبعد الناس عن ما أنتج.

الثانى : هو عمليه مخططه مثل عمل الكيك أو بناء منزل, تتبع خطوات محدده دقيقه تتبعها  بصدق و حماس لتضمن النجاح. هذا الإختيار الثانى بالرغم من إنه أقل رومانسيه إلا إنه يحتوى على فرصه أعلى للنجاح , لأنه قام على أساس مدروس و معروف و مخطط و هو ما يعتبر أساس النجاح.

الخطوات الآتيه تصل بك لشخص أفضل :ــ

 ما الذى يحتاج التغيير :

أحيانا تحتاج إلى حل المسائل العالقه قبل أن تبدأ التركيز على مسائل جديده. هل هناك أشياء تقف فى طريق التفكير الواضح؟ هل هذا هو الوقت المناسب للتغيير؟ قد تظن إنك فى حاجه للتغيير بينما أنت فى حاجه لمنظور جديد تنظر من خلاله  لحياتك فقط. تأكد مما يحتاج تغيير قبل أن تبدأ.

  •   حدد أولوياتك و أهدافك :

ما هى أولوياتك؟ ما الذى تحب أن يتذكرك  به من حولك ؟ ما الذى تريد تحقيقه لتصبح أفضل؟ إبدأ بجانب ما ثم أضبط النغمه لتحوله إلى أهداف ذكيه ( ذكيه = محدده , قابله للقياس , يمكن تحقيقها , واقعيه , ذات وقت محدد). تذكر إن هذه ليست قوالب حجريه إنها قابله للتعديل و التحسين كلما تحسنت أنت من داخلك و شعرت بالتغيير و التحسن عدل أهدافك و تطورها. أنت فى حاجه أن تعدل أهدافك وأن تظل متحفزا, كافىء نفسك كلما حققت إنجازا فى طريق تغييرك للأفضل.

  خطط , ثم خطط , ثم خطط :

الآن لديك مجموعه أهداف تريد تحقيقها و جعلها قابله للإنجاز. ضع خطه للإجراءات التنفيذيه لتحقق ذلك. فكر فى النتائج وإسال نفسك ما الذى تحتاج لعمله لتصل الى الشخصيه التى تتمنى أن تكون عليها, " من أجل أن ... أنا أحتاج إلى .." لأصل لهذه الخطوه ما الذى عليك عمله قبل ذلك؟ و اصل العمل للوراء أى إبحث ما الذى يجب عمله قبل أن تخطو للأمام. أحيانا ستقفز خطوات و أحيانا ستبطىء الأهم ان لا تتوقف.

 حقق التغيير :

ماذا تنتظر؟ إستمر فى خططك التنفيذيه. إذا واجهتك عقبه أو تعثرت فى حجره, إرجع لأهدافك لتستمد القوه و للخطه التى وضعتها للتنفيذ و راجع أين الخطأ. راجع و عدل إذا كان ذلك ضروريا. المهم أن تستمر خطوه بخطوه و لا تجعل أى شىء يحبطك. أنت تسعى لتكون شخص أفضل و تحيا حياه أفضل هذا هو الدافع الذى يجب أن تتمسك به بقوه.

ما الذى يعطلك و يمنعك من التقدم ؟

أنت تعمل لتحسين ذاتك و لقد حققت تقدم كبير فى تحقيق أهدافك, كلما تقدمت فى طريق التغيير قد تواجهك صعوبات, بعضها من صنعك أنت , والاخرى خارج عن إرادتك فرضتها عليك الظروف. قرر أنت ما من الآتى تسببت فيه و صنعته بيدك.

  الضغط :

هل تشعر بضغط شديد عند عملك شىء؟ هل الحياه مجهده عند تحقيق التغيير؟ هل عملت تغييرات كبيره فى حياتك تسبب لك ضغط و لم تتمهل. إكتشف سر هذا الشعور بالإجهاد و كيف تتغلب عليه فورا.

       فقدان إيمانك بنفسك :

هل أنت عاجز عن التغيير لانك تشعر إنك مختلف عن الاخرين. ربما تشعر إنك لست بالمهاره أو الشجاعه المطلوبه التى تؤهلك لإتخاذ اللازم للتغيير. إرفع ثقتك بنفسك و إبدأ بالنظر لنفسك من منظور جديد. أنت مثل غيرك بل ربما أفضل. أنت ايضا يمكنك أن تغير نفسك و تصبح أفضل و تحيا حياه أفضل.أنت فقط فى حاجه أن تعمل بجديه و تنظم حياتك لتتغيرــ كل الناجحون فعلوا ذلك و أنت أيضا قادر على عمل ذلك.

      فقدان الثقه بالنفس :

هل تشك فى قدراتك فى إجراء التغيير ؟ قد تكون راغبا فى تغيير مهنتك و تظن إنك لا تملك المهارات أو الخبره لعمل ذلك. المهارات و الخبره تأتى بالتدريب و الممارسه .هل فكرت فى عمل ذلك؟ إبدأ الآن و إكتسب هذه المهارات لتغير مهنتك لتصبح أفضل و تحسن من حياتك. القراءه و التدريب هما المفتاح لكل ما تريد عمله أو تغييره.

   تخلص من الفوضى فى حياتك :

                                           

هل هناك الكثير الذى يحدث فى حياتك؟ هل تعيش فى فوضى لأنك عاجز عن ترتيب أولوياتك؟ هل تناضل لتعرف من أين تبدأ ؟ إكتشف كيف تتخلص من هذه الفوضى بحيث تبدأ فى ترتيب أولوياتك الحقيقيه و تعرف من أين تبدأ. إجلس مع نفسك ماسكا ورقه و قلم أكتب الأهم فى المهم ثم أعد ترتيبها حتى تصل لما يحقق التغيير الذى تنشده.

      الدافع :

هناك جانب آخر قد يبطىء أو يوقف تقدمك لتغيير حياتك, هو فقدان الدافع. إن الشعور بفقدان الدافع يخفى ورائه أسباب أخرى مثل التكاسل, فقدان الثقه فى قدراتك, فقدان الأمل فى النجاح..إلخ, قم وإبدأ العمل, لقد سبقك الكثيرين. بدون أن يكون لديك الدافع لتغيير شخصيتك و حياتك سيصعب عليك عمل أى شىء أو مواجهه العقبات و ستظل مكانك تتفرج على الآخرين و هم ينجحون و يغيروا حياتهم للأفضل.

المصدر: د. نبيهه جابر

إقرأ مقاله " كيف تبقى متحفزا أمام عبء العمل " على:

http://drnabihagaber.blogspot.com

 ( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل و الإقتباس ) 

المصدر: د. نبيهه جابر
  • Currently 90/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
30 تصويتات / 3063 مشاهدة

ساحة النقاش

د. نبيهة جابر محمد

DrNabihaGaber
كبير مدرسى اللغة بالمعهد الفنى التجارى - الكلية التكنولوجية بالمطرية ( بالمعاش ). ومؤسسه شعبة ادارة وتشغيل المشروعات الصغيرة بالمعهد الفنى التجارى . مدرب فى تنميه مهارات العمل الحر وتنميه الشخصيه الإيجابيه. للإتصال : [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

7,242,890