:اقرا الجزء الاول  في البداية رجاء 

2 سمكة الخشني 

يظهر جدول (2) نتائج اختبار مكونات الغذاء المتناول طيلة مدة الدراسة من قبل سمك الخشني إذ سجل الفتات العضوي  أعلى نسبة له في غذاء السمكة في أثناء مدة الدراسة إعتماداً على الطريقتين الحجمية (17.7%) والتكرار (22.01%) وحسب دليل مستوى الأهمية الذي وصل إلى 25.0%. وجاءت النباتات المائية وبذورها بالمرتبة الثانية حاصلة على 17.9، 17.2 و19.7% من محتويات المعدة اعتماداً على الطريقة الحجمية والتكرار ودليل مستوى الأهمية على التتالي. وأظهر الجدول أيضاً أن السمكة مختلطة التغذية ميالة للغذاء النباتي الأصل بنسبة 51.3% من حجم الغذاء المتناول، علماً بأن الرمال احتلت 24.6% وهي ليست جزءاً من الغذاء (6).

أختلفت هذه النتائج مع ما وجد سابقاً (15) في هور الحمار، إذ أن الهائمات الحيوانية جاءت في مقدمة (20.2%)  الغذاء المتناول في هور الحمار وجاء الفتات العضوي بالمرتبة الثالثة. وقد يعود هذا إلى التلوث الشديد في نهر ديالى، فمنطقة الصيد تقع أسفل مصب مياه المجاري الخاصة بمناطق العبيدي والكمالية والمنطقة الصناعية في كسرة وعطش، مما غير في طبيعة مياه النهر (10،11،12). ولإنخفاض منسوب المياه في النهر تأثيرهُ أيضاً. إن المواصفات الجديدة لبيئة مياه النهر أدت الى التغير في أعداد الهائمات الحيوانية ونسبها، فتواجدها قد يتغير و يختلف من منطقة إلى أخرى ومن شهر الى آخر (2،12،13). وهذا يفسر سبب إحتلال الهائمات الحيوانية المرتبة الثالثة في القناة الهضمية لأسماك نهر ديالى مقارنة مع إحتلالها المركز الأول في غذاء سمكة الخشني في هور الحمار في أثناء إرتفاع مستوى المياه الذي ساعد على نمو الهائمات الحيوانية بشكل أفضل (15). إضافة إلى أن تركيز الأوكسجين في نهر ديالى في أثناء أشهر الصيف لم يكن محسوسا في الأجزاء السفلى من النهر نتيجة لتلوثه الشديد (2،13). وتركيز الأوكسجين من العوامل البيئية التي تغير في نسب مكونات الغذاء الموجودة خلال أشهر السنة المختلفة والتي تنعكس بشكل ملحوظ على نسب مسـاهمتها في محتويات القناة الهضمية للأسماك. تزدهر النباتات المائية عند توفر المغذيات اللازمة لنموها، لذا يلاحظ ان النباتات المائية إحتلت المرتبة الثانية في فصلي الصيف والخريف مسجلة 19.3 و16.3% وجاء الفتات العضوي بالمرتبة الأولى في المدة نفسها (21.4 و27.9%). أما في الربيع فقد جاءت النباتات المائية في المقدمة مسجلة 22.8% حسب دليل مستوى الأهمية. وكانت النباتات المائية هي الأكثر تكراراً في فصلي الربيع والصيف. وبرزت الطحالب في كل من الربيع والصيف (11.6 و11.9%)، وكان للهائمات الحيوانية دور في الخريف (21%) حسب دليل مستوى الأهمية على التتالي. وكانت السمكة أكثر شدة فـي تغذيتها في أثناء الخريف بدلالة معدل النقاط الممنوحة لها مسجلة 21 نقطة (جدول 2).  

جدول 2: النسب المئوية لمكونات الغذاء المتناول من قبل سمكة الخشني Liza abu محسوبة بطريقتي الحجم (V) والتكرار (O) ودليل مستوى الأهمية (R)

ووجد أن سمكة الخشني في مياه خزان سد حديثة تعتمد في غذائها بشكل رئيس على الطحالب الخضر والخضر المزرقة (19.4%) والدايتومات (12.4%) المختلفة، حسب دليل مستوى الأهمية (9). أما أسماك الخشني المصيدة من نهر دجلة عند مصب نهر ديالى فوجدت تعتمد في غذائها على الديتومات(14,1%) والطحالب الخضر والخضر المزرقة (13.7%) والفتات العضوي والقليل من الهائمات الحيوانية (6.4%) حسب طريقة النقاط (6).

حصلت الرمال الموجودة في معدة الأسماك على 30.7 % من دليل مستوى الأهمية. لا تعد هذه المواد جزءاً من غذاء السمكة بل تساعد في عملية سحق الغذاء داخل جزء الحوصلة من معدة السمكة كما هو في الطيور (15).